فالاستمساك بالوحي و العمل طبقا
لتعاليمه البينة كانت دوما هي العلامة الفارقة بين *مؤمن بالله وبكتبه حق الإيمان*
و بين المشركين الأنجاس الذين يتحججون دائما بضرورة الاستمساك بما وجدوا عليه السلف
و ما أنتجوه في أزمنتهم الغابرة من فكر حتما لا يلاءم إلا عصورهم الغابرة .. و لقد
انتبه أبو بكررضي الله عنه لهذه الجريمة النكراء التي لا يزال السلفيون / الإسلاميون
يستمسكون بها فقال بوضوح بعيد وفاة النبي محمد عليه السلام : من كان يعبد محمدا فإن
محمدا قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ..و إتباع "الرسول"
محمد عليه السلام في العصر الحديث تقتضي "اتباع الرسالة الخالدة التي جاء بها
من عند ربه عز وجل " و ليس إتباع "أقواله البشرية التي دونها البخاري و مسلم
بعد وفاته عليه السلام بحوالي 3 قرون كاملة و التي كانت نتاج الوحي المنزل على
*"الرسول الكريم = القرآن المعجز الصالح لكل زمان و مكان *بالتفاعل مع عصره و
متطلباته الحضارية و الفكرية و الاجتماعية والاقتصادية و العسكرية ... المتغيرة في
كل آن و حين ..؟
فكلام الله بالنسبة للمؤمنين
الحنفاء الموحدين يتفرد بأنه نور و ضياء ، أزلي صالح لأن يستجاب له في أي زمان و أي
مكان ، بينما كلام النبي البشر فهو كلام نسبي يعبر فقط عن الزمن ألحصري الذي عاش فيه
النبي المصطفى و صحابته الكرام ، يمكن الاستفادة منه في العصر الحديث دون الارتكاز
عليه كمصدر للتشريع مع كتاب الله المعجز و الرسالة الخالدة التي آتانا بها نبينا عليه
السلام.
فهل من مذكر ..؟
قد تبين الرشد من الغي:منذ شهر مارس من عام 2008 و أنا أقدم البراهين القطعية ( الحجج
كلها من كتاب الله و سيرة رسله عليهم السلام المفصلة في القرآن المجيد ).على
"وثنية الإسلاميين" على اختلاف مشاربهم الفكرية سنة كانوا أو شيعة أو قرآنيين
، و أن كل آيات "الفرقان العظيم" تؤكد على أنهم مشركون أنجاس عقائديا ، و
أنهم أقذر خلق الله سلوكا ، و أنهم قد شكلوا و لا يزالون يشكلون خطرا ماحقا لمستقبل
أمتنا الإسلامية .. لا بد أن تطهر من رجسهم
و فسادهم العقائدي و شذوذهم السلوكي ..بيوت الله تمهيدا لإصلاح جميع ميادين
الحياة الإسلامية و الاستنارة بنور الله وآياته البينات ،حتى تعود لأمتنا "الحياة
الحقة" من جديد ، وحتى يتم لنا تشكيل "خير أمة أخرجت للناس " في العصر
الحديث تكون شاهدة على بقية الأمم تقدما حضاريا و علميا و سموا أخلاقيا و إنسانيا
...كما برهنت في كل المناسبات..أن "الإسلاميين" في حقيقتهم لا يؤمنون عمليا
و لو بآية واحدة من كتاب الله ... لان الإيمان بـــــــــــ"سنة نبوية محمدية
" مصدرا للتشريع (مع كتاب الله ) هو في جوهره "تكذيب" لكل ما جاء في
القرآن المجيد من أن الله قد فصل في كتابه كل ما يحتاجه المسلمون في حياتهم و أنه عز
وجل "ما فرط في كتابه من شيء .. و أنه يستحيل على جميع الخلق "الإتيان بمثل
كتاب الله المعجز،و المبرهن عليه أنه من عند العزيز الحكيم... كما أن الإيمان بــــــــــــ"
سنة نبوية محمدية " معناه عدم الإيمان بــــــــــ"وحدة الشرع" الذي
قد أنزله الله على جميع رسله عليهم السلام منذ نوح عليه السلام :( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ
الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا
بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ
كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ
مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) الشورى:13.و يعد هذا كفرا بالله لأنه "تفريق بين الرسل و عدم الإيمان
بجميع الرسل بطريقة متساوية لا تفريق فيها بين الرسل ، كما أن ذلك يعد تأليها للأنبياء
عليهم السلام و اتخاذهم * مع الأحبار و الرهبان
و الفقهاء ..* : "أربابا من دون الله" ، وهو المسار الذي كان سببا في لعنة
أهل الكتاب من قبلنا الذين كانوا قد (( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله
و*المسيح ابن مريم*- *محمد بن عبد الله *-
وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ( 31 )
.سورة التوبة.
... كما اتخذ المسلمون منذ وفاة نبيهم عليه السلام محمدا و صحابته وفقهاءهم...أربابا لهم من دون الله ، تنفيذا
لأجندة المشركين الذين كانوا قد طلبوا من النبي الكريم أن يأتيهم بقرآن "غير هذا
" القرآن المعجز الذي قد تكفل الله بحفظه من أي تغيير أو تبديل ،كما عصم رسوله
من شياطين الإنس و الجن حتى يتمكن من إبلاغه كما نزل عليه .. دون زيادة أو نقصان.
لا شك أن
"قوة الإسلاميين" إنما يستمدونها من جهل العامة و الخاصة بحقيقة الدين الإسلامي
و من قوة و فعالية تنظيماتهم السياسية سرية كانت أو علنية و تحالفاتهم الوثيقة مع أعداء
أمتنا من أنظمة استعمارية /استكبارية توحد بينهم مرجعياتهم المتشابهة في "تأليه
البشر و عدم الاستنارة بنور الله فاطر السماوات و الأرض" ... ، فلا مناص لنا
"نحن الحنفاء المسلمون الموحدون" في مشارق الأرض و مغاربها من تشكيل تنظيمات
سياسية فاعلة على الساحة الوطنية في أوطاننا ، و الإنفاق في سبيل الله في تأسيس القنوات
الفضائية و مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة و المرئية و كتابة الأدب والمسرح القصص و الشعر.. الذي يعتمد
المعايير القرآنية أسا لتقييم مجريات الأحداث حتى يكون قصصا و شعرا حقا مؤثرا في واقع
الحياة ، راجع كتابنا : الفن الإسلامي و شروط الإبداع ...
الفن الإسلامي و شروط الإبداع
في الروابط التالية :
ولنكن واثقين من نصرة الله لنا
و لو كره المشركون من أبناء جلدتنا قال تعالى في سورة غافر : ( إنا لننصر رسلنا والذين
آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ( 51 ) يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم
اللعنة ولهم سوء الدار ( 52 ) ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب (
53 ) هدى وذكرى لأولي الألباب ( 54 ) فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد
ربك بالعشي والإبكار ( 55 ) إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في
صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير ( 56 ) ) صدق الله
العظيم.
*الإسلاميون يؤلهون النبي و
الفقهاء و الشيوعيون يؤلهون ماركس و لينين و أنجلز ...؟
أنا من الحنفاء المسلمين و ما
أنا من المشركين ... و الشيوعيون هم مثلكم (أنتم
الإسلاميون ) يؤلهون ماركس و لينين و أنجلز ..و أنتم تؤلهون النبي محمدا عليه
السلام ...و قد تبرأ منكم و من شرككم فقال على لسان القرآن في سورة الفرقان : ( وقال
الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من
المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ( 31 ) )
و كان عليه
السلام أمينا في نقل الوحي رغم ما يتضمنه من تهديد له و وعيد في عدة مواضع من القرآن
العظيم من ذلك القول التالي في سورة الحاقة
: ( ولو تقول علينا**** بعض الأقاويل***
( 44 ) ***فما بالك إذا كان التقول على الله و على رسوله يتمثل في كتب البخاري و مسلم
التي تفوق حجم القرآن نفسه ...؟**** لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين
( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن
منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم
ربك العظيم ( 52 ) ) .
*غباء
الإسلاميين يجعلهم لا يفرقون بين
الرسول المعصوم و بين النبي البشر..؟
"غباء الإسلاميين" يجعلهم لا يفرقون
بين الرسول المعصوم و بين النبي البشر/ كان عليه السلام خلقه القرآن و وصفه ربه قائلا :
و إنك لعلى خلق عظيم ، و قال هو عن نقسه : قل إنما أنا بشر مثلكم ، و التزم قائلا
: إنما أتبع ما يوحى إلى / و أمره ربه قائلا : اتبع ما أوحي إليك من ربك ..و قال عليه
السلام نافيا عن نفسه معرفة الغيب :( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرُّسُلِ وَمَآ
أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَآ
أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }9 الأحقاف. و نزه الله أنبياءه عن اتخاذهم أربابا
/ مشرعين من دون الله أو مع الله كما تفعلون
فقال : ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا
عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون
( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم
مسلمون ( 80 ) . و أتحدى كل التيارات الإسلامية أن تتلو علينا آية واحدة فيها تمجيد
للنبي أو تنزهه عن ارتكاب الأخطاء أو تعتبره خير خلق الله أو تنسب له تشريعا واحدا
و أؤكد على كلمة النبي و ليس كلمة الرسول لأن الرسول تعني حامل لرسالة الوحي و بالتالي
العصمة من الخطأ في تبليغها للناس كما أنزلت عليه وهو تنزيه لله في نهاية الأمر لان
الله من وعد بعصمته "و الله يعصمك من الناس " كما وعد بحفظ كتابه المبين
من التحريف أو التغيير أو التبديل كتابة ...؟
https://www.youtube.com/watch?v=VR57aCOIplk
https://www.facebook.com/video.php?v=10205615684769812
بصدق صرت عاجزا عن الرد على غباء الإسلاميين ، فرغم لفتي لانتباههم بعدم الخلط بين صفة النبوة
التي يمثلها النبي محمدا بوصفه بشرا يخطئ و يصيب و لذلك طلب من أتباعه أن يصلوا عليه
و يستغفروا له مولاه الحق و قد طلب من النبي نفسه أن يصلي على أتباعه من المؤمنين في
حياته اعترافا بتساوي المؤمنين جميعا في البشرية على عكس صفة الرسول الذي تعهد الله
له بعصمته من شياطين الإنس و الجن في إبلاغ الرسالة قال تعالى موضحا هذا الأمر :(يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ
فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (المائدة / 67).رغم
كل هذا التوضيح و التأكيد يعود أغبياء الإسلاميين ليؤكدوا على خلاف ما تضمنته آيات
الذكر الحكيم من بشرية النبي و عصمة الرسول و هناك فرق كبير ، إذ القرآن هو كلام الله
المعجز الصالح لكل زمان و مكان وهو نفسه الذي قد أوحاه الله لبقية الرسل عليهم السلام
و بين أقوال بشرية قد جمعها أحد المنافقين بعد وفاة النبي بحوالي 3 قرون من وفاته عليه
السلام زعم أنه اختارها من بين 600000 ستمائة ألف حديث و قد انتقى منها حوالي 6000
ستة ألاف حديث فقط ، غير عابئ بأنها أحاديث بشرية نسبية قد عبرت فقط عن زمن النبي عليه السلام و تفاعله و تفاعل صحابته
مع مقتضيات عصرهم استنارة بكلام الله وأنواره الصالحة لكل زمان و مكان ، و مجرد الاعتقاد
في أزلية الكلام النبوي البشري يعد بمثابة
عبادة للنبي و تأليهه و جعله شريكا لله وهو ما لا يمكن أن يغفره الله لأن الله لا يغفر
أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ..
*غباء الإسلاميين يجعلهم
لا يفرقون بين الرسول المعصوم و بين النبي البشر..؟
كان عليه السلام خلقه
القرآن و وصفه ربه قائلا : و إنك لعلى خلق عظيم ، و قال هو عن نقسه : "قل
إنما أنا بشر مثلكم" ، و التزم قائلا : "إنما أتبع ما يوحى إلى.."
/ و أمره ربه قائلا : "اتبع ما أوحي إليك من ربك .." و قال عليه السلام نافيا عن نفسه معرفة الغيب
:( قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ
بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَآ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ
مُّبِينٌ }(9 الأحقاف).
و نزه الله أنبياءه عن
اتخاذهم أربابا / مشرعين من دون الله أو مع الله كما تفعلون فقال : ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب
والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما
كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة
والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) .
* الإسلاميون لجهلهم بالإسلام و بمعالم التوحيد الرباني
حولوا النبي البشر إلى إلاه يعبد من دون
الله( ليقربهم إلى الله زلفى على مذهب مشركي قريش في الزمن الغابر) فتسببوا في
دمار الحضارة الإسلامية وانتكاسة الأمة إلى مكان سحيق من التخلف و الجهل و التبعية
الحضارية وهم لا يزالون ينشطون بكل قوة لتأبيد تخلفها الحضاري وانحطاطها حتى صار
الإسلام بسببهم رمزا للتحجر و التطرف و التخلف و الإرهاب ...؟.و لا مناص لنا من
محاولة استمالة أتباع الإسلاميين الذين يتبعونهم عن حسن نية اعتقادا منهم أنما
يمثلون الإسلام الذي جاء به المصطفى عليه السلام ...؟
*كل الدلائل تشير إلى أن حركة النهضة ستميع كل الأهداف التي
ثار من أجل تحقيقها شعبنا التونسي، و ستدخل البلاد و العباد في متاهات مالها نهاية
أو قرار والحل أن تزاح عن نظام الحكم سلميا كما هيمنت عليه "سلميا" و باستعمال
خديعة أنها حركة إسلامية يخاف أبناؤها الله وهم أكثر الناس فسادا عقائديا و أشرسهم
فسادا سلوكيا و أقدرهم على إهلاك الحرث و النسل إذا ما هيمنوا على دواليب الدولة التونسية
...؟
فهل يستفيق
الشعب التونسي يوما ؟
*الشورى في الإسلام تعني في زمن النبي عليه السلام ،تعني تشاوره
مع المؤمنين في الكيفية المثلى للاستجابة للوحي المنزل عليه ..أما بعد وفاته فتصبح الشورى معناها تشاور أولياء
أمور المسلمين و حكامهم في الكيفية المثلى لتنزيل أوامر الله و نواهيه في القرآن إلى
واقع حياة المسلمين ...
*قال تعالى متحدثا عن ملائكته المستغفرين للمؤمنين : " الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ
حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ
آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا
وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ
عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذريَّاتِهِمْ
إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ –(8)، سورة غافر. كما أن الله و ملائكته يصلون
و يستغفرون للذين آمنوا قال تعالى :{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ
لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}.و
قد أمر النبي الكريم بالصلاة و الاستغفار لأتباعه من المؤمنين في حياته : "و صل عليهم إن صلواتك سكن لهم .." و
أعلمه أن الاستغفار للمشركين و المنافقين لا فائدة منه أبدا فقال عز وجل : {اسْتَغْفِرْ
لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن
يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ
لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(80)}
[التوبة] و أمر الله عباده الصالحين المؤمنين بالاستغفار للنبي البشر عليه السلام
الذي كان يبذل قصارى جهده في إبلاغ "رسالة الوحي"* القرآن العظيم * للناس
كافة و العمل تبعا لبصائرها/ آياتها البينات
فقال :إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا..كل هذه البصائر و غيرها كثير أرادها
الله عز وجل تأكيدا لبشرية النبي محمد عليه السلام بما أنه استحق أن يستغفر له أتباعه
من المؤمنين في حياته ..وهي نفس الغاية التي أرادها الله في مواضع أخرى من القرآن تأكيدا
على بشرية *عيسى و موسى * وكل الأنبياء عليهم السلام قال تعالى : "إن مثل عيسى
عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون .."لكن جهل الأتباع في كل
الديانات السماوية و غبائهم المستحكم و خبث طوية رجال الدين، قد صنعت من هؤلاء الأنبياء
المرسلين عليهم جميعا السلام : آلهة أو أشباه آلهة تتخذ أربابا من دون الله و شريكا
له في التشريع و التحليل و التحريم ، حتى تتخذ مصعدا لتأليه تجار الدين من أحبار و
رهبان و فقهاء و سلاطين ...و قد تبرأ كل الأنبياء و المرسلين عليهم السلام من شعوذة
أتباعهم و دروشتهم و إجرامهم في حق أنفسهم
و حق البشرية التي يستعمل الدين أساسا *قديما و حديثا * لاضطهادها و سفك دماء أبنائها و إلقاء العداوة و الإحن بين شعوبها و الاعتداء
على أعراضها و استعبادها ...و قد صدق ماركس حين قال : (الفكر)الديــــ"ــني"
أفيون الشعوب ... و كذب حين قال : إن كل دين
ليس سوى الانعكاس الواهم في دماغ البشر للقوى الطبيعية التي تسيطر على وجودهم اليومي
.. "لأن دين الله حق و ما أنتجه رجال الدين حول الدين هو الباطل "...؟
الإسلاميون يؤلهون النبي و الفقهاء
و الشيوعيون يؤلهون ماركس و لينين و أنجلز ...؟
*الإسلاميون مشكلتهم الأساس
التي تخرجهم من "الملة الإبراهيمية و المحمدية" أنهم يجادلون في آيات الله
و لا ينصاعون لأوامرها رغم ادعائهم أنهم يؤمنون بكتاب الله و يتخذونه مصدرا مع السنة
النبوية للتشريع /؟
البشرية عمياء صماء لا تفقه
حقائق الوجود ما لم تستعمل موازين الله و
آياته البينات لكنه الوجود..؟
قد يبهت المرء متسائلا عن أسباب
تعامي الخلق / التونسيون جميعا عن هكذا جرائم كانت تتم تحت الشمس و لا يلتفتون لها
مجرد التفات .. و بعد هروب الطاغية المجرم
فقد انكشفت كل الجرائم فجأة أمام أعينهم ...و الحقيقة أن الله قد وصف التونسيين و أمثالهم
من الشعوب بأن لهم: قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها الحق و لهم آذان لا
يستمعون بها إلى الحق ..لأنهم قد اتخذوا أربابا بشرية من دون الله تصطنع لهم المعايير
السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية..ما يحول هذه المعايير البشرية / دساتير وضعية
كانت أو قوانين إلى "حجب و أكنة" تمنعهم جميعا من إبصار الحقائق الجارية
أمامهم ... و لا مخلص للبشرية إلا أن تعود لعبادة ربها و الاستنارة بمعاييره و أنواره
/بصائره* قرآنه المجيد ....حتى تمتلك القدرة على أن تكون لها قلوب تفقه بها حقائق الوجود و تكون لها أعين سليمة تبصر بها حقائق الأشياء
و الأحداث و تكون لها آذان صاغية تستمع بها إلى الحق ...؟
و ماذا تنتظرون من حكومة يرأسها
الخليفة السادس قضى جل فترات حياته في السجن بسبب ما ارتكبه في حق نفسه و حق ربه من
كفر و ظلامية و شرك بالله وتعبيد الناس لغير خالقهم و رازقهم ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
* الصورة المصاحبة هي لشيطان من الإنس يعتقد كما يعتقد إبليس أنه يمتلك
القدرة على استنباط المعايير و الموازين من دون الله فعليه و على كافة أتباعه لعنة
من الله و غضب ...
*قوى سياسية تهدد مستقبل الطفولة
العربية ...؟
يا حسرتي على الطفولة العربية
التي تتنازع عليها اليوم قوى رجعية سلفية / دينية و وضعية ( سلفيون دينيون مثل النهضة
و حزب التحرير ، و سلفيون وضعيون مثل البورقيبية
و الناصرية و القدافية ..)..لتهوي بها ( الطفولة العربية ) في مكان سحيق من التخلف
و الجهل و الاستبداد و التبعية الحضارية المقيتة .....؟
ما لم تنتبه القوى الفاعلة اليوم
/ قوى المجتمع المدني الحية إلى خطر كل أنواع السلفيات دينية كانت أو وضعية..فإننا
مهددون بارتهان مستقبلنا لعقود قادمة *كما نحن عليه اليوم منذ القرن 19 *إلى القوى
الاستعمارية.... و ستكون ثوراتنا مهددة في مقتل ...؟.
*كيف ننقذ أمتنا الإسلامية
من التخلف الحضاري :الحل غاية في البساطة :
نحن جميعا ندعي أننا مسلمون ، و المسلمون هم من أسلموا وجوههم لله رب العالمين ، لذلك
كانت مهمة النبي المصطفى عليه السلام * وهو البشر الذي أرسل ليكون أسوة لجميع المسلمين في تطبيق أوامر الوحي و نواهيه * أولا تركيز مفهوم *الألوهية* و *الربوبية * لدى
جميع أتباعه من المسلمين و المتمثلة أساسا في الاعتقاد الجازم بــــــــــــ*أن الله
خالق كل شيء في الوجود لا ينازعه إنس و لا جان في الألوهية و تفرده بالقوة و العظمة و الكمال ...*ثانيا وهو هام جدا مسألة
ربوبية الله على جميع خلقه من الإنس و الجن و الملائكة ... أي أن جميع الخلق يأتمرون
بأوامر الله و نواهيه أحب من أحب و كره من كره فــــــــــــو*لِلّهِ يَسْجُدُ مَن
فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
[الرعد : 15] *و نظرا لأهمية تركيز هذه المفاهيم في أذهان المسلمين فقد استغرقت جل
حياة النبي المصطفى و تجاوزت 13 سنة من حياة الدعوة المحمدية و قد تنزلت في هذه الفترة
86 سورة مكية من القرآن ، بينما لم تستغرق
فترة بناء الدولة الإسلامية الأولى سوى 10 سنوات تنزلت خلالها 28 سورة مدنية فقط تناولت
كل المعايير التشريعية التي يمكن أن يحتاجها المسلمون لتسيير مختلف جوانب حياتهم السياسية
والاقتصادية و الاجتماعية تخللتها دائما الآيات التي تذكر* بألوهية الله وتفرده ووحدانيته*
و *ربوبيته على جميع عباده طوعا و كرها * و المطلوب منا اليوم لاستئناف الحياة الإسلامية
أن نستجيب " لأمر الله في القرآن " بعد تشاور أولياء أمورنا في كل ما يصلح
معيشتنا في العصر الحديث دون الالتفات لتجارب السلف فيما يخص تنزيل "أوامر الله
و نواهيه " فـــــــــــــــــــ"( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم
ولا تسألون عما كانوا يعملون. سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا
عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) سورة البقرة 141/142.
*القرآن هو دستور الحنفاء المسلمين ..؟
المص
*** كِتَابٌ*** أُنزِلَ إِلَيْكَ
فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ
اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ
إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا
تَذَكَّرُونَ.
سورة الأعراف - سورة 7 - عدد
آياتها 206
صدق الله العظيم * و أَضل الله
كل من لا يتبنى القرآن مصدرا وحيدا للتشريع في حياة المسلمين ، لانه نور من رب العالمين
و ماذا بعد النور إلا الظلمات بعضها فوق بعض لمن خالف أمر الله في الكتاب الحكيم
... فهو حطب لجهنم دنيا و يوم يقوم الناس لرب العالمين .....*
يا سي بشير أن نصلي على نبينا
و نستغفر له و أن يطالبه ربه في حياته بالصلاة على المؤمنين و الاستغفار لهم ... الذين اتبعوا رسالته التي كلف بتبليغها للناس
كافة و المتمثلة في القرآن المجيد المعجز متنى و معنى = يعني التأكيد على بشرية النبي
المصطفى و أنه مثله مثل باقي المؤمنين يخطئ و يصيب و يحتاج من أتباعه الاستغفار له
لدى المولى عز وجل و حتى لا يؤله و يصبح مصدرا للتشريع و التقنين واتخاذه ربا مع الله
عز وجل كما يفعل جل الإسلاميين اليوم ... = ما حكم على أمتنا بالجهل و التخلف و الانحطاط
الحضاري على جميع المستويات ...
* السجود الصحيح لإقامة الصلاة
..؟
قال تعالى في سورة الإسراء
: وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ
تَنزِيلاً.قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ
مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا.وَيَقُولُونَ
سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً.وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ
يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا.قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ
أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ
تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً/( سورة الإسراء 106/110 )
كنت و لا أزال على يقين أن الإسلاميين
في مشارق الأرض و مغاربها لا يؤمنون و لو بآية واحدة من كتاب الله ... واستهزاؤك بآيات
الله التي تصف سجود "العلماء الربانيين" برهان قوي على كفركم بكل آيات القرآن المجيد و عدم
امتثالكم لأوامر الله و نواهيه ...فأنتم بحق "عبدة للبشر و الحجر" من دون
الله ... فعليكم من ربكم غضب و نقمة أيها الأوغاد ..../
و هل ضمنها
* الجنة *النبي الكريم سلام ربي عليه لنفسه حتى يضمنها للأوغاد من عبدته ...؟
**********************************************************
أنا من الحنفاء المسلمين و ما أنا من المشركين ... و الشيوعيون هم مثلكم (أنتم الإسلاميون ) يؤلهون ماركس و لينين و أنجلز ..و أنتم تؤلهون النبي محمدا عليه السلام ...و قد تبرأ منكم و من شرككم فقال على لسان القرآن في سورة الفرقان : ( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا ( 31 ) )
RépondreSupprimerو كان عليه السلام أمينا في نقل الوحي رغم ما يتضمنه من تهديد له و وعيد في عدة مواضع من القرآن العظيم من ذلك القول التالي في سورة الحاقة : ( ولو تقول علينا**** بعض الأقاويل*** ( 44 ) ***فما بالك إذا كان التقول على الله و على رسوله يتمثل في كتب البخاري و مسلم التي تفوق حجم القرآن نفسه ...؟**** لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين ( 47 ) وإنه لتذكرة للمتقين ( 48 ) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ( 49 ) وإنه لحسرة على الكافرين ( 50 ) وإنه لحق اليقين ( 51 ) فسبح باسم ربك العظيم ( 52 ) ) .
http://harthalhounafa.blogspot.com/2015/06/blog-post.html
وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون
RépondreSupprimerعلى الله الكذب وهم يعلمون ( 78 ) ) سورة آل عمران .
http://quoraanmajid.blogspot.com/2015/06/blog-post_7.html
https://www.youtube.com/watch?v=qRKPVFMi2-o&feature=share
http://harthalhounafa.blogspot.com/2015/06/blog-post.html
@كذلك لا يمكن الزواج من سلفية أو سنية أو شيعية ..لأن من يتزوج من مثلك يكون في الواقع قد تزوج من جثة عفنة نتنة ، بسبب من انقطاع روحها عن روح الله /أصل حياتها ما يجعلها تزداد خبثا و عفونة على مر الأيام و تنتقل حياة من يتزوجها إلى جحيم لا يطاق و لن ينفرج وضعه العاطفي و المادي إلا بطلاقها دون رجعة ..----------المؤمنة التي تتزوج من مؤمن تكون قد ضمنت لنفسها المتعة الجسدية و الطمأنينة النفسية والخلود الأبدي لروحها حية يانعة أبد الدهر...
RépondreSupprimerhttps://www.facebook.com/islam3000/posts/10213167695725366?notif_id=1514398792852080¬if_t=feedback_reaction_generic_tagged
أما من تتزوج من علماني أو لاديني ، فلتكن على يقين أنها قد تزوجت من جثة عفنة تزداد نتونة و خبثا على مر الزمن ، و لو كان رئيسا لبلد لا يمكن أن يشعر أهله بتحقيق أدنى مقومات الاستقرار النفسي أو الغذائي و لن يشعر أحد سواء أكان حاكما أو محكوما أنهم آمنون في بلدانهم أو منازلهم ، فالاستقرار و تحقيق الأمن الغذائي أو النفسي لن يتم إلا في إطار تعاقد بين المؤمن و مالك السماوات و الأرض و ما فيهما ...؟