vendredi 6 mars 2015

.إدارة استعمارية فاسدة ؟

إدارة استعمارية فاسدة ؟
خلال الشكوى التي تقدمت بها إلى وزير الثقافة السابق مراد الصكلي ضد المندوب الجهوي منير الفلاح ، لم استغرب أنه قد ألقى بها في سلة المهملات و أنا الذي كنت أعلنت على مواقعي الاجتماعية أن حكومة المهدي جمعة برمتها كانت إيذانا بعودة (المنظومة النوفمبرية ) التي انتفض عليها شعبنا التونسي  ، فلا أحد يجهل أن (مراد الصكلي) قد كلف في عهد بن علي بتولي إدارة مهرجان قرطاج الدولي المخصص من قبل وزارة الثقافة لتمييع الشعب و استحماره و تحويله إلى سوائم و قردة للرقص الغبي ، غباء كل مصالح وزارة الثقافة التي يسيرها حمقى وأغبياء و فاسدين ، أمثال رئيس شعبة باب العسل في عهد بن علي المدعو منير الفلاح ، كما لم أستغرب أن يمضي هذا الأحمق على عريضة نقلة تتهمه بالفساد الإداري  وتسييس مؤسسات العمل الثقافي بولاية بنزرت ( أنظر من فضلك مطلب النقلة التي تقدمت به إلى مدير مؤسسات العمل الثقافي عن طريق المندوب الجهوي للثقافة بولاية بنزرت ، و فيه اتهام مباشر للمندوب بتسييس مؤسسات العمل الثقافي بالولاية ، و قد أمضى عليه المندوب و حوله إلى أحمد شعبان الذي فهم خطورة المطلب فلم يعلم به مصالح الوزارة و رفض مقابلتي بعد وصول المطلب إليه ) .
ما فاجأني حقا أن يتعاون نقابي يدعى فتحي الدريدي النائب الأول للنقابة الأساسية لأعوان و إطارات مؤسسات العمل الثقافي ببنزرت مع أحمق و أبله ليورط نفسه في قضية مسجلة لدى وكالة الجمهورية ببنزرت ( أنظر من فضلك العريضة).؟ !
******************
جبنيانة جبنيانة  
في مقامة محمد بن عمر ومنير الفلاح واعلموا ابقاكم الله أنني أعرف محمد بن عمر ومنير الفلاح فالآول زميل دراسة وقسم من السنة الأولى الى الرابعة ثم افترقنا ولا أدري ما فعلت به اللأيام وان كنت لاألتقي معه الا أنني أحترم فيه تمسكه باسلاميته واتقانه للغة العربية والقرآن والسنة وهما المصدران الأساسيان للثقافة العربية بنحوها وصرفها وعروضها وبلاغتها وفقهها وحكمتها وشريعنها .... والثاني أعرفه عندما كنت طالبا وكان مديرا لدار الثقافة ابن خلدون من خلال دوراته السينمائية التي أمتعنا بها وندوته الفكرية حول زعماء الاصلاح في تونس من خيرالدين الى زين العابدين وقد ارتقى بزين العابدين بن علي الى مستوى خير الدين التونسي وشكارا على مسعاه وقد جاءنا مندوبا في صفاقس ولم يطول المشوار. ما استطيع قوله في الأخير أن الاثنان خطان متوازيان لايلتقيان ......عبد الكريم زايد مدير دار الثقافة جينبانة.
*********************
هل حان الوقت لتفعيل مسلمات أمتنا الدينية من قبل سياسيينا أولياء أمرنا المنزل في الذكر الحكيم و حديث حول الاستعمار
البورقيبي . السلفي لتونس
بقلم : محمد بن عمر / تونس الثورة
هل حان الوقت لتفعيل مسلمات أمتنا الدينية من قبل سياسيينا أولياء أمرنا المنزل في الذكر الحكيم .
هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِه...ِوَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ... يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُإِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ " سورة آل عمران الآية 7.
يحتوي القرآن المجيد على نوعين من الآيات : آيات محكمات واضحات لتنظيم المجتمع الإسلامي في كل تفاصيله بدقة متناهية واضحة لا اختلاف حولها في الأفهام مثل النسب في الميراث و الشورى في أمور المسلمين الحياتية المنزلة في شكل أوامر و نواه ، والحكم بما أنزل الله في القضاء و تحديد الإيمان من الكفر و الصلاة و الزكاة و الحج ... والحرب و متى يتوجب القتال في سبيل الله و الاقتصاد والحياة الاجتماعية للمرأة و الرجل و الزواج و الطلاق والرضاعة والجنس .... و الصداقة و التحية ...و هناك آيات متشابهات لا تتعلق مطلقا بحياة المجتمع الإسلامي منها مثلا قول الله عز وجل : "ثم على العرش استوى .." وهي آيات نستطيع أن نقول تتعلق بأمور فلسفية ذهنية من شأن الاختلاف حولها في الأفهام أن تدخل على المجتمع المسلم حركية فكرية فلسفية ..يحتاجها أي مجتمع حتي تكون به حركية فكرية دائمة ..و العلمانيون والسلفيون  عامة  أعداء توحيد الربوبية يتبعون مثل هذه الآيات المتشابهات لإدخال البلبلة في أذهان الناس و للصد عن سبيل الله ومحاربة شرعه المبين  ..؟؟
فهل حان الوقت ليعرف السياسيون في ديارنا أنهم يحكمون شعبا مسلما منذ قرون وهو ما يستوجب منهم تفعيل مسلماته الدينية والحضارية المشتركة حتى يخرجوا به من وهدة التخلف و التبعية إلى نور الانعتاق و التحرر والتقدم؟
أقليات استعمارية تحكم تونس منذ عقود ؟
لو جاز لنا تعريف الاستعمار لقلنا هو أن تحكم أقليات عرقية أو سياسية أو دينية ، عموم شعب لا يدين لقيمها بالولاء ، ما يجعل مصالح الحاكم و المحكوم متضاربة ،و متناقضة ، وهو ما يقود إلى الصراع الفكري و المادي للتحرر من براثن المستعمرين ؟!! و شعبنا التونسي يحكم منذ عقود بأقليات لم تنسجم أبدا مع معتقداته و قيمه التي يؤمن بها ، فقد حكم بالأتراك وهي أقليات عرقية ، قادته إلى الحماية الفرنسية ، التي قاومها الشعب بكل نخبه ، حتى تفتقت ذهنية فرنسا عن اصطناع أحزاب يسارية و ديمقراطية تدين لها بالولاء المطلق ، ما جعلها تنسحب بعدما اطمأنت إلى تواصل تحقيق كل مصالحها و مصالح مواطنيها في بلادنا عن طريق بورقيبة ، و كل الأحزاب التي ما بنيت إلا لتحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب المستعمر عن طريق ما تتبناه من قيم الديمقراطية المزعومة  ، و تبني قيمه العلمانية في فصل الإنسان عن قيمه الدينية و الأخلاقية ، وتحويله إلى حيوان تربأ الحيوانات عن الانتماء إليه أو إلى قطيعه التي لا يزال يروج لها منذ قرون ، ما حول البشرية إلى حيوانات مفترسة يأكل قويها ، ضعيفها ..؟ !
* أقليات سياسية و طوائف دينية شركية لا تزال تستعمر بلادنا التونسية ؟!!
لم تكتف البورقيبية بتسليم السيادة الوطنية للأغيار منذ عقود ، و عملها الدائب لمسخ شخصيتنا التونسية المسلمة ، بل  هاهي تراها اليوم قد ركبت انتفاضة شعبنا لتحولها إلى انتفاضة عدمية لا نفع منها .. يساندها في ذلك الإخوان المجرمون الذين غرسوا الاستبداد ، و صدوا عن سبيل الله بما يتقولونه على رسالة الله لجميع خلقه ... فهل ينتفض شعبي ضد مؤامرة هؤلاء المجرمين ؟!!                                        فنداء تونس  ،عدد السكان الذين قد صوتوا له تحت ضغط الحاجة و الفاقة التي كرستها البورقيبية لعقود بسبب بيعها للثروات الوطنية لفرنسا الاستعمارية  من جملة 11 مليون ساكن =941  279 1
 أما عدد الذين قد صوتوا لمن خدعوا التونسيين برفع الإسلام شعارا لحملاتهم الانتخابية فهو لم يتجاوز =014 947 من جملة 11 مليون ساكن ، وهو ما يبرهن على أن الذين يتحكمون في مصير شعب تونسي مسلم هو أقليات سياسية و طائفية ، قد ورثت فرنسا الاستعمارية، حتى نبقى تحت هيمنتها الحضارية ووصايتها السياسية ، و نهبها لخيراتنا و ثرواتنا ...
فهل ينتفض شعبنا التونسي انتفاضة ثانية تزيح هؤلاء المجرمين من بقايا الاستعمار عن كواهل الشعب التونسي ؟ !

تبني نظرة الحنفاء المسلمين لتغيير العالم
معا من أجل القضاء على الإرث الاستعماري البورقيبي السلفي البغيض .
لن  تستقيم الحياة في تونس الثورة إلا بالقضاء نهائيا على  الموروث البورقيبي و أزلامه من يساريين  و قوميين و إسلاميين..
ابن عاشور و المفسرون و الفقهاء و الحركات الإسلامية على اختلاف تشيعاتها الشركية هي أعدى أعداء دين الإسلام/ دين توحيد الربوبية لله وحده دون شريك  ؟
كل تاريخ الإسلاميين مفعم بالنفاق و الانتهازية و محاربة دين التوحيد ، و تحريف معاني كلمات الله و إخفاء حقائق الإسلام الكبرى  عن طريق سلوكيات شاذة و سنة نبوية موهومة قصد اللغو في كتاب الله حتى لا يستمع إلى نداءاته الواضحة خلق الله .. !!
و لا خلاص لنا :
إلا بالقضاء على إرث السلفيين الدينيين و إحراقه في الشوارع العامة و قبر الإرث البورقيبي الاستعماري اللقيط.
و تبني نظرة الحنفاء المسلمين لتغيير العالم :
**************

http://quoraanmajid.blogspot.com/

http://daawatalhak.blogspot.com/


لن  تستقيم الحياة في تونس الثورة إلا بالقضاء نهائيا على  الموروث البورقيبي و أزلامه من يساريين  و قوميين و إسلاميين..

عيب المواطن/المواطنة التونسي  أنه لا يزال يعيش منذ قرون خلت رهينة بين أيدي قوى متعددة تستغله وتستعبده تارة باسم السلف الصالح  و طورا باسم الحداثة و اللحاق بالشعوب الغربية التي استعمرته لعقود ، و لا تزال تكبل حراكه الفكري والحضاري عن تحقيق أي انعتاق أو تقدم أو تحقيق السيادة على أراضيهم وأعراضهم وثرواتهم المنهوبة ، فعاشوا و لا يزالون يستعبدون باسم الدين الإسلامي عبر مقولات سلفية ابتدعها أناس مثلهم و حققوا بها مصالحهم الدنيوية في أزمنتهم وجغرافيتهم ، ما حولها بمرور الزمن إلى مقدسات صارت تحجب عنهم أي رؤية حقيقية لحياتهم التي ارتكسوا فيها تخلفا و جهلا و معاناة ، ما دفع بشبابهم و شاباتهم إلى الحرق و ( الحرقة) إلى بطون الأسماك والحيتان ، و ما إقدام محمد البوعزيزي عن حرق نفسه إلا محاولة منه لتخليصها من المعاناة الأبدية التي كان يشعر بها نتيجة للاستبداد والتأله الذي زرعه بورقيبة المتأله  في أوساط الشعب التونسي لعقود ، و ما ابن علي إلا ابنا بارا من أبناء بورقيبة الذي سعى منذ توليه مقاليد الحكم ببلادنا إلى إلحاقنا حضاريا و فكريا بغرب استعماري بالقوة عبر أجهزة الدولة من أمن و قضاء و قوانين تستمد شرعيتها من مسلمات الغرب الاستعماري في تعارض تام مع مسلمات الشعب التونسي المسلم ..؟ !!
ابن عاشور و المفسرون و الفقهاء و الحركات الإسلامية على اختلاف تشيعاتها الشركية هي أعدى أعداء دين الإسلام ؟
كل تاريخ الإسلاميين مفعم بالنفاق و الانتهازية و محاربة دين التوحيد ، و تحريف معاني كلمات الله و إخفاء حقائق الإسلام الكبرى  عن طريق سلوكيات شاذة و سنة نبوية موهومة قصد اللغو في كتاب الله حتى لا يستمع إلى نداءاته الواضحة خلق الله .. !!

تيار الحنفاء المسلمون هو مستقبل كل شعوب العالم في الألفية الثالثة: لماذا ؟ !!
)لقد أثبتت كل الإيديولوجيات و الخيارات الفكرية المتبعة في وطننا العربي الإسلامي سواء من قبل الحكومات أو الأحزاب السياسية أو الجمعيات الأهلية فشلها الذريع في لم شتات شعوبنا حول مشروع حضاري للبناء و التعمير بسبب من سيطرة الفكر السلفي على العقل العربي الإسلامي ، وهو ما باعد بين رؤية حقائق الواقع المستهدف بالتغيير و الانجاز و بين كل الفاعلين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، وهو ما راكم الخيبات الحضارية تلو الخيبات في تحقيق أي نوع من الإنعتاق من ربقة التخلف و الجهل و الاستبداد السياسي و الاجتماعي والاقتصادي ، و لم يبق أمام شعوبنا غير فكر (تيار الحنفاء المسلمون)القادر على تحقيق الانسجام بين قناعات جل شعوبنا الإسلامية و مسلماتهم الدينية و بين ما يستنبط من قوانين تنتظم بها حياتهم في شتى ميادين الحياة ...
و تتلخص هذه النظرة في أن (ما نزل في التوراة و الإنجيل و القرآن ) من (أوامر إلهية مطلقة)(ذلك أمر الله أنزله إليكم ) لا بد أن يتشاور حولها أهل الذكر/أهل الاختصاص  قصد تنسيبها بما يخدم مصلحة الأفراد و الجماعات و الأوطان الإسلامية في الوقت الحاضر توافقا مع المعطيات الزمنية والمكانية و الحضارية لشعوبنا استجابة لأمر الله المنزل :
وشاورهم في الأمر ، و أمرهم شورى بينهم ...  فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما ؟ !!

ابن عاشور و المفسرون و الفقهاء و الحركات الإسلامية على اختلاف تشيعاتها الشركية هي أعدى أعداء دين الإسلام/ دين توحيد الربوبية لله وحده دون شريك  ؟
كل تاريخ الإسلاميين مفعم بالنفاق و الانتهازية و محاربة دين التوحيد ، و تحريف معاني كلمات الله و إخفاء حقائق الإسلام الكبرى  عن طريق سلوكيات شاذة و سنة نبوية موهومة قصد اللغو في كتاب الله حتى لا يستمع إلى نداءاته الواضحة خلق !..
و لا خلاص لنا :
إلا بالقضاء على إرث السلفيين الدينيين و إحراقه في الشوارع العامة و قبر الإرث البورقيبي الاستعماري اللقيط
و تبني نظرة الحنفاء المسلمين لتغيير العالم :
و يعمل الإسلاميون اليوم بخبث على تحريف كل معاني كلمات الله المنزلة من أجل الاحتفاظ بالكراسي و السلطة و الاستفادة من غنائم البلد ..موهمين الشعب التونسي المسلم أن لهم مجلس شورى له رؤية إسلامية محددة لمعالجة مشاغل المواطنين ، و ما أمر المسلمون إلا بالاستجابة لما أنزل الله في شتى ميادين الحياة و التشاور حولها بقصد تنسيبها بما يتلاءم و تحقيق مصلحة المسلمين و ضمان تفوقهم الحضاري و الاقتصادي و العسكري .. كي يكونوا شهودا على بقية الأمم و الشعوب : ( ذلك **أمر الله أنزله إليكم** ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ( 5 ))( وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ** وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ** وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ/38 الشورى) (فاعف عنهم واستغفر لهم **وشاورهم في الأمر** فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ( 159 سورة آل عمران .
فتشاور المسلمين سواء في قضايا الأسرة أو قضايا الاقتصاد أو قضايا السياسة لا تكون إلا حول أوامر الله المنزلة في القرآن و لا يعد المسلم مسلما إلا إذا نفذ مضمون الآيات البينة التالية :
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا/65 النساء
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ( 36 ) )سورة الأحزاب.
( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون ( 49 ) أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ( 50 ) ) سورة المائدة .
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[المائدة:44]، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[المائدة: 45]، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[المائدة: 47
فهل يرضى مسلم أن يكون موصوفاً بهذا الوصف التنكب عن شرع الله البين بدعوى الاجتهاد و التمذهب و التحزب والدفاع عن دراوشة الاسلام أمثال الغنوشي و القرضاوي ؟ !!
وأي شيء يرجى من وراء قوانين البشر وآرائهم وعوائدهم التي درجوا عليها، في شرع الله الكفاية، والغنية والمغنى في كل شيء. فالواجب على كل حاكم سواء كان ملكاً أو رئيس جمهورية أو بأي اسم سمي ، الواجب عليه أن يحكم شرع الله، وأن يلزم من لديه بذلك، يلزم الشعب بالتحاكم إلى شرع الله، وأن ينصب القضاة وأن يهيأ لهم ما يعينهم على ذلك، وأن يوجد من الأسباب ما يحصل به وجود القضاة العارفون بشرع الله -عز وجل-.

* حول تعدد الزوجات في الإسلام ؟ !

تعدد الزوجات في المجتمع الإسلامي المنشود من عدمه هي مسألة اجتماعية تهم جميع المسلمين في مجتمعهم الإسلامي القائم على توحيد الله و الخضوع لأمره المبين ، بعد تنسيبه( أمر اللله المبين ) بما يتلاءم و واقع المسلمين الحضاري و المعيشي في الزمن و المكان المعينين ، و هذه المسألة الاجتماعية العامة في مجتمع إسلامي يتخذ من *القرآن دستورا وحيدا* لاستنباط القوانين الوضعية المنظمة لحياته في كافة ميادين الحياة ، يترك للسلطة التشريعية أن تختار ما يلاءم المسلمين في زمنهم المعيش ، فإن رأت السلطة التشريعية في الديار الإسلامية أن تختار أن أقصى درجات التعدد / هو زوجتان فقط لا ثالث لهما فلها ذلك و يمنع ما عدا ذلك و إن رأت الاكتفاء بواحدة /زوجة فقط
فلها ذلك و أن تمنع التعدد ..بقانون وضعي نافذ ..
فخيارات السلطة التشريعية المسلمة هي القول الفصل فيما يخص مسألة التعدد من عدمه على أن تلتزم السلطة التشريعية المسلمة بعدم تجاوز تشريع الجمع بين أربع 4 زوجات قانونا نافذا ، مهما كانت الوظيفة التي يتقلدها المسلم الراغب في التعدد .
النقاب عادة و ليس عبادة ؟
*وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ***ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها *** وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( 31 ) ) سورة النور .
*** الاستثناء في الآية يؤكد على بقاء ما يظهر من زينة المرأة المؤمنة كالشعر و الوجه و الكفين و القدمين بارزة غير مغطاة بثياب .. لذلك فالنقاب عادة و ليست عبادة أو استجابة لما أنزل في كتاب الله، فالنقاب أذن من ضمن العادات الظالمة بحق المرأة الذي حوله الفقهاء من عادة إلى عبادة لكي يضمنوا بقائه واستمراره بقوة الدين..
كما أن قول الله لنبيه : *( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج *ولو أعجبك حسنهن* إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا ( 52 ) ) سورة الأحزاب .!!
يؤكد أن موضع حسن المرأة في الوجه و الكفين و الساقين تبقى ظاهرة للناظر .
معا من أجل القضاء على الإرث الاستعماري البورقيبي البغيض و السلفية الدينية الغبية ؟
Kamel Said@ + و كل جواري و غلمان الغنوشي أعاذنا الله منه .
أيها الديوث البورقيبي اللقيط / و عبدة الغنوشي محرف كلمات الله البينات ، المسألة لا تتعلق ببحث مسألة تعدد الزوجات من عدمه في مجتمع يدين شعبه بدين الإسلام ، الذي جعله الله رحمة للعالمين .. المسألة تتعلق ببناء مجتمع إسلامي ناهض و مساهم في رقي المجتمع الإنساني و تحقيق الرفاهية لمن ائتمنه الخالق على الأرض ليقيم فيها العدل و القسطاس المستقيم ويعيش طبقا للفطرة الإلهية التي فطره خالقه عليها :( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 30 ) منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين ( 31 ) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ( 32 )سورة الروم .
 فالعاهرة البورقيبية أو السلفية متخذة النبي محمدا و الفقهاء أربابا لها من دون الله ،  لا ترى مانعا من إقامة علاقات خنائية مع ديوث مثلك ، تلبية لنزوة عابرة ، أو لأنها اكتشفت أن زوجها البورقيبي اللقيط يعاشر الساقطات مثل اللاتي تدافع عنهن ، و تهمل زوجها الذي دفع في سبيل إرضائها الغالي و النفيس ، و لا تقوم بواجباتها تجاه أبنائها كالإرضاع من صدرها حفاظا على أناقتها حسبما تتوهم ، وهو ما خلق أجيالا ضائعة تائهة ، تمارس كل أنواع الشذوذ و الإرهاب الذي بشر به ربكم المعبود ففرض أفكارا ومعتقدات تتجاوز المتفق عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا بالقوة وبالإكراه و مستعملا كل أجهزة الدولة البوليسية التي أعانه المستعمر البغيض على إنشائها  وهو عين الإرهاب . وبهذا المنطق يعتبر بورقيبة أكبر الإرهابيين في العصر الحديث . وبديهي أنّه يتعيّن على الدولة والثورة والثوار محاربة الإرهابيين وآثارهم. وذلك، بصرف النظر عن كونهم أحياءا أو أمواتا....؟ !
كما صارت أجيال الميراث البورقيبي البغيض  تتعاطى المخدرات بأنواعها ( أكثر من ثلث تلاميذنا صاروا يتعاطون المخدرات و ما يتبعها من فساد وأفساد لبناتنا ..).. !
و لقد عمل بورقيبة منذ اليوم الأول لتولّيه السلطة على محاربة الإسلام محاربة شديدة ، كما تفعلون . كما عمل كل ما في وسعه على تهميش الإسلام وتحييده وإبعاده عن سياسة شؤون الناس. بل عمل على محاصرة الفضيلة وإشاعة الرذيلة وفرضها على الناس فرضا بكل الطرق الممكنة.... كما تحاربونها اليوم أيها الأوغاد..و قد أبى المنافق الأكبر إلا أن يوغل  في التنكيل بمعارضيه فسعى لسحقهم دفعة واحدة إما باغتيالهم أو بمحاكمتهم والزجّ بهم في غياهب السجون لسنين طويلة. وهذه لعمري، يعدّ جريمة تضاف إلى جرائمه الشنيعة التي لم ولن يطويها الزمن رغم التقادم. !
و يعمل الإسلاميون اليوم بخبث على تحريف كل معاني كلمات الله المنزلة من أجل الاحتفاظ بالكراسي و السلطة   و الاستفادة من غنائم البلد ..موهمين الشعب التونسي المسلم أن لهم مجلس شورى له رؤية إسلامية محددة لمعالجة مشاغل المواطنين ، و ما أمر المسلمون إلا بالاستجابة لما أنزل الله في شتى ميادين الحياة و التشاور حولها بقصد تنسيبها بما يتلاءم و تحقيق مصلحة المسلمين و ضمان تفوقهم الحضاري و الاقتصادي و العسكري .. كي يكونوا شهودا على بقية الأمم و الشعوب : ( ذلك **أمر الله أنزله إليكم** ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ( 5 ))( وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ** وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ** وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ/38 الشورى) ( فاعف عنهم واستغفر لهم **وشاورهم في الأمر** فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ( 159  سورة آل عمران .
فتشاور المسلمين سواء في قضايا الأسرة أو قضايا الاقتصاد أو قضايا السياسة لا تكون إلا حول أوامر الله المنزلة في القرآن و لا يعد المسلم مسلما إلا إذا نفذ مضمون الآيات  البينة التالية :
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا/65 النساء
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[المائدة:44]، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[المائدة: 45]، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[المائدة: 47
فهل يرضى مسلم أن يكون موصوفاً بهذا الوصف التنكب عن شرع الله البين بدعوى الاجتهاد و التمذهب و التحزب والدفاع عن دراوشة الاسلام أمثال الغنوشي و القرضاوي ؟ !!
 وأي شيء يرجى من وراء قوانين البشر وآرائهم وعوائدهم التي درجوا عليها، في شرع الله الكفاية، والغنية والمغنى في كل شيء. فالواجب على كل حاكم سواء كان ملكاً أو رئيس جمهورية أو بأي اسم سمي ، الواجب عليه أن يحكم شرع الله، وأن يلزم من لديه بذلك، يلزم الشعب بالتحاكم إلى شرع الله، وأن ينصب القضاة وأن يهيأ لهم ما يعينهم على ذلك، وأن يوجد من الأسباب ما يحصل به وجود القضاة العارفون بشرع الله -عز وجل-.

الإنسانية قد فطرت على الحق و تحقيق العدالة و القوانين الوضعية جعلت لطمس حقائق الأشياء و إلباس الحق بالباطل


شرع الله والتمسك بالحق قد فطرت عليه كل نفوس البشر ، و هذا معنى قول الله عز وجل :
فطرة الله التي فطر الناس عليها ، فيكفي أن نؤمن بما نزل في القرآن حتى تتكشف لنا حقائق الأشياء، فالله قد أنزل من الآيات ما فيه تذكير بفطرته و سننه التي زود بها جميع خلقه منذ خلقهم الأول ، و يكفي أن يؤمن الإنسان بما نزل في التوراة والإنجيل و القرآن حتى يرى مثلا أن من ثبت قتله لنفس بريئة ، لا بد أن يقام عليه حد القتل ، و هذا ما لا يزال يتمسك به كل من قتل ابنه ، مؤكدين أن المليارات لن تشفي غليلهم إلا أن يقام الحد على قتلة الشهداء ، أما ما يسوده العلمانيون و الإسلاميون من قوانين وضعية لا تستند في مرجعيتها لمعايير الله المنزلة و حدوده المفصلة ، فهو يعد بعدا عن تحقيق أي نوع من العدالة التي فطرت عليها كل النفوس البشرية .
 و يكفي أن تنظر نظرة بسيطة ، كيف زينت القوانين التونسية لبورقيبة وبن علي و زبانيتهما القتل و التخلص من أعدائهما السياسيين و نهب ثروات الأمة التونسية لمدة تزيد عن نصف قرن ، ثم ترى نفس هذه القوانين تدينهما  اليوم لأن أصل هذه القوانين هي الهوى و عبادة العقل القاصر بطبعه عن تبين الحق من الباطل إلا إذا ارتبط بروح الله ، عن طريق الاستمساك بما نزل في التوراة و الإنجيل و القرآن
قال تعالى في سورة ص:
(( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب  ( 26 ) )سورة ص)
قال جل وعلا: ((إنّا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ لتحكم بين النّاس بما أراك الله)) ـ سورة النساء: 105.
وقال تعالى: ((وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتّبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله)) سورة المائدة: 49.
وقال سبحانه: ((إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين النّاس أن تحكموا بالعدل إنّ الله نعمّا يعظكم به إنّ الله كان سميعا بصيرا)) سورة النساء: 85.
وقال عز وجل: ((فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضرّوك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إنّ الله يحبّ المقسطين)) سورة المائدة: 42
فالقرآن في جملته هو أنوار و ضياء تضيء حقائق الحياة و أحداثها المتشعبة ما يمكن الإنسان المسلم من الفصل فيها طبقا للفطرة التي فطره الله عليها من ميل طبيعي لتحقيق العدالة ... !!

مراحل ظهور "البورقيبية" ؟ !!
بعد حوالي 40 سنة من دخول فرنسا الاستعمارية البلاد التونسية ، استطاعت استقطاب نخبة هامة تدين بالولاء لهاو للقيم الحضارية التي مهدت لثورة 1789 ، و لعب اليسار دورا بارزا في التعريف بالفكر الشيوعي و القيم الغربية عموما  ، في بلادنا ، لكن بقيت مواقفه بعيدة كل البعد عن الطموحات الحقيقية للشعب التونسي ، فقد وقف الحزب الشيوعي إلى جانب فرنسا الاستعمارية في مواجهة الخطر النازي خلال ثلاثينات القرن العشرين ، و تخلى تماما عن مطلب استقلال تونس عن فرنسا ، و طالب بعدم مقاومة فرنسا في البلاد التونسية،وساند قرار تقسيم لسنة 1947، و بذلك كان موقفه متعارضا تماما مع المشاعر الوطنية و القومية للتونسيين ، و لما حاول أمينه العام علي جراد "تونسة" الحزب الشيوعي و تحويله إلى حزب وطني بداية من عام 1948 تم إقصاؤه بطريقة فضيعة و تعويضه بمحمد النافع الذي ظل على رأس الحزب إلى سنة 1980 و يعتبر الحزب الشيوعي الذي صار يسمى بحزب التجديد منذ العام 1993 إلى جانب الحزب الحر الدستوري من أعرق الأحزاب السياسية في تونس. [1]
إن الحضور الأروبي من فرنسيين و ايطاليين و اسرائليين في قيادة الحزب الشيوعي كان يؤكد دعم فرنسا الاستعمارية له و مده بكل مقومات البقاء و الانتشار وهو ما فهمه بورقيبة جيدا واستولى على حزب عبد العزيز الثعالبي لينحو به هذا المنحى الذي سار عليه الحزب الشيوعي ، و منذ ذلك الحين ، و الحزبان يتقاسمان إدارة الدولة التونسية ، بدعم من فرنسا الاستعمارية ، وهو ما يفسر التحاق حزب التجديد بمعية حزب الشابي بحكومة التجمع بعد انطلاق ثورة 14 جانفي 2011 ، سعيا لإنقاذها من السقوط المدوي على يد الثوار بحجة " الواجب الوطني " و الخوف من امكانية احتواء الأزمة من قبل الإسلاميين ؟ !
فالولاء لفرنسا الاستعمارية ، و لقيمها الحضارية و لمصالحها على حساب المصالح الحيوية للوطن هي صناعة استعمارية بامتياز ، لا نزال نتجرع غصصه القاتلة منذ تركت فرنسا ورثتها و عملاءها على أرضنا التونسية الإسلامية .
بورقيبة لم يكن رجل دولة ؟ !!
من الأوهام البلهاء التي تتدثر بها النخبة السياسية في تونس اليوم هو اعتقادهم الغبي بأن بورقيبة كان يمثل رجل دولة باقتدار ، ما حول اسمه لدى البعض – نداء تونس مثلا – إلى اسم للمزايدات السياسية ..؟ !!
و نظرة بسيطة لتاريخ "الانتهازي ألأكبر تؤكد بعده التام عن رجل الدولة المفترض ، فقد كان سلوكه و مواقفه تتسم بالانتهازية و الانقلابية التي لا تزال تطبع سلوك الحكومات التونسية المتعاقبة منذ "استقلال تونس "  إلى اليوم  ؟ !!
فهو مثلا انتمى لحزب عبد العزيز الثعالبي ثم انقلب عليه وافتك منه الحزب ، وهو قد دافع عن الهوية الإسلامية للشعب التونسي  قبل الاستقلال ، و بعد "الاستقلال " أصبح همه الأساس محاربة هذه الهوية وتقزيمها باسم التحديث ..؟ !
و عينه الباي وزيره الأكبر و في أول فرصة انقلب عليه و شرد عائلته ، و حاول التخلص من كل ما نافسه على قيادة البلاد ، وهو من رسخ فكرة الزعيم الأوحد ، و الحاكم بأمره مدى الحياة ، و سلوكه الانتهازي / الانقلابي جعل ابنه البار بن علي ينقلب عليه ، و يموت وهو في أسوإ حال من التبول و التغوط على نفسه كما الخنازير النتنة طبقا لنواميس الله في الكون :
فما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و ما جزاء المجرمين الانقلابيين ، إلا الخزي في الدنيا و الآخرة .. !!
وبورقيبة لم يورث الشعب التونسي إلا الانتهازية و النفاق ، و لن تجد سياسيا واحدا في تونس اليوم  لا تطبع سلوكه الانتهازية و الكذب و النفاق ، و عمل عصابات المافيا ..
(البورقيبية) و أزلامها من يساريين و إسلاميين لا يزالون  يحتون أركان الأمة التونسية و يدمرون كيانها الإسلامي  ؟ !!
  خطورة بورقيبة و "البورقيبية" ، تكمن أساسا في تواصل تأثيراتها السلبية على بناء دولة حديثة قوية ومتقدمة تلم شعث التونسيين ، وتخلق لهم حلما يعملون جميعا على تحقيقه بما يضمن لهم استقلالهم وسيادتهم على أرضهم و ثرواتهم الكثيرة التي حباهم المولى بها دون سائر شعوب الأرض ، فبورقيبة قد وجد أمة مكتملة الأركان ، تؤمن بإله واحد ، قد أنزل كتابا معجزا يستمد منه الفرد و المجتمع سائر أخلاقه وسلوكياته و يستنبط منه ما يلائمه من قوانين و تشريعات ، في كل ميادين الحياة السياسية و الاقتصادية والاجتماعية ، أي أن المجتمع التونسي يمتلك مسلماته القيمية المشتركة التي توحد جميع مكوناته الاجتماعية  ، و بما أنه كان خريج الجامعات الفرنسية و كرع من ينابيع ثورتهم عام 1789 ، وقد وجد نفسه بعد رجوعه لأرض الوطن ، في مواجهة حقيقية بين ما صار يؤمن به من قيم وضعية كانت وليدة صدام الكنيسة مع نخبة المجتمع الفرنسي ، و بين قيم تستمد شرعيتها من الدين الإسلامي ،  و ما يستنبطه الفقهاء و العلماء انطلاقا من "قيم مطلقة" و "أوامر كلية" ينسبونها بما يتلاءم و التحولات المجتمعية والحضارية لمجتمعاتهم التي تخضع في ظاهرها لرب واحد ، فلم يجد بورقيبة في مرحلة المقاومة الشعبية للاستعمار من مفر سوى التشبث بالهوية الإسلامية و مقاومة التجنيس مثلا ، لقد خبرت أجهزة فرنسا الاستعمارية شخصية بورقيبة الانقلابية ، فبدأت في صناعته كبطل قومي يتبنى قيم التحرر الغربية ، و يسعى جاهدا لتحرير وطنه من الاستعمار الغاشم ، لكنها كانت تدرك جيدا ولاءه لمسلمات الغرب المتناقضة تماما مع مسلمات الغرب الإسلامي ، و بمجرد "خروج المستعمر" ، بان بورقيبة على حقيقته ألانقلابية الانتهازية  ، فانقلب على الباي و ما يرمز له من  ولاء لقيم الإسلام ، بل و شرده و عائلته نكاية به ، و شجع رجال الدين على التنكر للشرع الرباني المنزل بدعوى الاجتهاد ، و حارب مسلمات الأسرة المسلمة ، و نظرتها التكاملية بين الرجل و المرأة ، و أبدلها "بفكرة الصراع"  و "التطاحن بين ركنيها" بغاية "تحرير المرأة " من رجلها الذي كان يهبها شخصيتها و ذاتيتها و أنوثتها و دورها في الحياة ، و تهبه ذاتيته و رجولته التي افتقدها بسبب من الحرب التي خاضتها أجهزة الدولة الأمنية التي استغلها بورقيبة لتحقيق أمانيه في تحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب الاستعماري ، ما حول غالبية الشعب التونسي إلى ذاتيات مشلومة تفتقد لأي هوية محددة ، ما جعلنا عاجزين حتى اليوم عن صناعة إبرة ، فما بالك بصناعة حضارة استطاعت كل شعوب الأرض إنجاز بعض من تمظهراتها بناء على هوية مميزة ، و محددة المعالم و الأركان التي سعى بورقيبة ، و مختلف الحكومات المتعاقبة منذ ألاستقلال إلى اليوم ، حت أركانها ذرة ذرة و تدمير كيانها ما انعكس سلبا على كل مرافق الحياة في تونس و أضاع أطفالنا و شبابنا و نساءنا في متاهات طريق الحداثة التغريبية التي أفقدته مشيته الطبيعية و حولته إلى شعب  (كركار) ( يأكل في القوت و يستنى في الموت ) .. !!
الأسرة التونسية لا تزال تعاني من الخراب الذي أحدثته مجلة الأحوال الشخصية ؟
بورقيبة بائع البلاد و العباد لفرنسا الاستعمارية ،لا تزال الأسرة التونسية تعاني من ويلات ما أحدثه من خراب في صلبها ، إذ قد أقام مجلة الأحوال الشخصية على فكرة الصراع بين الرجل و المرأة و من منهما يركع الطرف الآخر ، و أذكر أني قد تحادثت مع إحدى القضاة حول دور المرأة في أسرتها من تحقيق التوازن النفسي و العاطفي لأفراد أسرتها من زوج و أبناء ،فاستشاطت غضبا و هددت بالانسحاب من حلقة نقاش ، بمناسبة ما أقامته إحدى الجمعيات المدنية التي يمولها الغرب الاستعماري حول :
دور المجتمع المدني في الانتقال الديمقراطي .. !!
 فالمرأة البورقيبية قد أقامت تصورها على تحرير نفسها من الرجل في مقابل ما كرسه الفكر الإسلامي / الغربي من استعباد الرجل للمرأة ، عكس ما دعا إليه دين التوحيد من حقيقة تكامل دوري المرأة و الرجل في المجتمع و قوامة الرجل للمرأة بقصد انتظام حياة الأسرة ، إذ لا يمكن أن تستقيم الحياة بمعزل عن تكامل دوري الرجل و المرأة في تحقيق الاستقرار الأسري ، ما يسمح لمكونات المجتمع التوحيدي من تحقيق التميز و الإبداع الحضاري و الإنساني ... !!
 فالمرأة البورقيبية لم تجلب لبلادنا سوى العهر و الدعارة و تزعم نساء العالم في كل أنواع الشذوذ ، و خلق الصراعات داخل بيوتنا ، ما أثر سلبا على كل مرافق الحياة ، بل و صار الرجل التونسي رمزا للعجز الجنسي وانتفاء الرجولة منه ، وحوله إلى رجل إمعة تابع للغرب الاستعماري و الشرق الانتهازي ، يسبح بحمد آلهته ، وهو مجرد رجع الصدى لما ينتجه الغرب من الشذوذ الفكري و الانحراف السياسي و التظالم الاجتماعي..
... حتى أطل الابن البار للبورقيبية الذي لا نزال نتجرع استبداده و فساده هو وكل حاشيته الميامين الذين يشكلون الدولة العميقة اليوم و يكادون يذهبون بكل معنى للتحرر و الإنعتاق التي من أجلها انتفض شعبنا الأبي ..!!
لذا
*أدعو مجلس نواب الشعب  إلى إعادة النظر في** مجلة الأحوال الشخصية **التي ساهمت في تفكيك الأسرة التونسية ونزلت بالمرأة التونسية إلى حضيض التعاسة و الشقاء المادي و المعنوي و القيام بأدوار في المجتمع لا تؤهلها فطرتها القيام بهاو القيام باستشارة وطنية حقيقية حول أوضاع المرأة التونسية و مطالبها و طموحاتها بعيدا عن مهاترات العلمانيين والليبراليين و اليساريين و الإسلاميين .. الذين أفسدوا حياة الأسرة التونسية بأفكارهم المتخلفة التي لا تلاءم حتى حيا أتعس حيوان على وجه الأرض ...؟

خطر عودة السلفية البورقيبية للتحكم في مفاصل الدولة التونسية ؟ !!
مايا تمثل اليسار التونسي الإلحاقي بالغرب الاستعماري  الذي سعت سلطات الاحتلال الفرنسي لتكوينه ورعايته منذ عشرينات القرن الماضي ...
و تمثل في بعث حزب شيوعي تونسي ، كان على رأسه غلاة المستعمرين و رعاياه في بلادنا ، و من رحمه بعث بورقيبة عميل فرنسا ببلادنا ، الحزب الحر الدستوري على أنقاض حزب العلامة عبد العزيز الثعالبي ، وكل الحكومات التي قادت و تقود البلاد التونسية منذ الاستقلال الشكلي عن فرنسا ، يقودها اليسار البورقيبي الانتهازي ( خليط بين دساترة و يسار انتهازي ) و لا يزال ، و لهذا لا نستغرب أن نجد حزب المسار الديمقراطي وريث الحزب الشيوعي التونسي و بقايا البورقيبيين هم من سيشكلون غالبية أعضاء حكومة السيد الحبيب الصيد – رئيس الحكومة المكلف -  ، حتى تعود فرنسا الاستعمارية للتحكم في مفاصل الدولة التونسية عن طريق عشاقها من التونسيين  و قيادة بلادنا سياسيا واقتصاديا و ثقافيا وهو الأخطر ، بعدما ركل شعبنا التونسي البورقيبية الانتهازية في انتفاضة 14 جانفي 2011 ...!!
مخلفات السياسة البورقيبية لتونس : تونس تحتل المراتب الأولى في الطلاق و التفكك الأسري و كل أنواع الشذوذ و الإرهاب 
* هل تعلمين - أيتها السيدة التونسية -أن تونس صارت تحتل المراتب الأولى في الطلاق و التفكك الأسري ، و أن أكثر من نصف رجالكم في تونس قد صاروا عاجزين جنسيا ، و أكثر من ثلث تلاميذنا و أطفالنا يتعاطون المخدرات و يرتكبون مختلف أنواع الموبقات بفضل القوانين التي سودها بورقيبة و البورقيبيين ، منذ أن أخذوا الوكالة على بلادنا من فرنسا الاستعمارية ، و هل تعلمين أن الأمراض المزمنة تتضاعف في تونس ، بسبب الهرسلة التي يخضع لها التونسيون بسبب القوانين الوضعية التي يخضعون لها بعيدا عن مسلماتهم العقائدية و الدينية المشتركة ، التي تميز بين كل شعوب الأرض ، لأن الفرنسي ، يستمد قوانينه الوضعية من مسلماته في الديمقراطية ، والبوذي يستمد قوانينه من مسلماته المقدسة و الاشتراكي من مسلماته القيمية ... عكس الشعب التونسي الذي لا يلمح أي قانون وضعي يعبر عن أشواقه الدينية المشتركة ، بوصفه شعبا مسلما منذ قرون ، و البورقيبية لا تزال تفرض عليه نمطا معيشيا مسقطا ، لا يمت لهويته الحضارية و الدينية بأية صلة ؟
فالأمراض المزمنة التي يكابدها التونسيون هي وليدة الخيارات البورقيبية التي تتعارض و فطرة الإنسان السوي ؟ !

أمل التونسيين للتحرر من الانصهار الحضاري الذي كرسته البورقيبية منذ عقود ضعيف جدا ، ما أفقد شعبنا هويته الحضارية وحوله إلى شعب (كركار) رجاله ، لا أمل لهم في الحياة  ، (تافهات) نساؤه ،بسبب تغييرهن لخلق الله ، حولن عش الزوجية إلى ساحة للحرب ضد كل مقومات الأسرة المستقرة ، و يتصدر فتيانه و فتياته الشبكات الإرهابية و شبكات الدعارة و كافة أنواع المخدرات، تنتاب المجتمع ظواهر الأمراض المزمنة والطلاق ، بسبب الخيانات الزوجية ، بحثا عن رجولة مفقودة ، و أنوثة مهدورة  ، بسبب ما تبنته مجلة الأحوال الشخصية من قوانين تتصادم و مسلمات المسلمين و عقائدهم القرآنية في التكامل بين الرجل والمرأة ، لأن بعضهم من بعض و بعضهم لباس للبعض الآخر ، و لن  تستقيم الحياة في تونس الثورة إلا بالقضاء نهائيا على  الموروث البورقيبي و أزلامه من يساريين  و قوميين و إسلاميين ، ويساريين انتهازيين ، عملاء للغرب و سدنته في تركيع شعبنا ذو الماضي التليد ......... !!
لذلك سيأتي اليوم الذي تداس فيه البورقيبية بالأقدام إنقاذا لشعبنا و فلذات أكبادنا  ؟ !!
(فــــ) (و)ما أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ


قاعدة قرآنية محكمة، ذات البعد الإيماني والتربوي، وله صلة شديدة بواقعنا اليومي، إنها القاعدة التي دلّ عليها قول ربنا جل جلاله: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]. وهذه القاعدة القرآنية المحكمة تكررت بلفظ قريب في عدد من المواضع، كما تكرر معناها في مواضع أخرى.
فمن نظائرها اللفظية المقاربة قول الله عز وجل: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]، وقال سبحانه: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79]، ويقول عز وجل: { وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ...} [القصص: 47]. وأما الآيات التي وردت في تقرير هذا المعنى فكثيرة جدا، ومن ذلك قوله سبحانه: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} [القصص: 59]، وكقوله عز وجل: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41]، وقال جل وعلا: {وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [آل عمران: 181، 182] في ثلاث مواضع من كتاب الله عز وجل. ويقول سبحانه: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36]،
البورقيبية تركب انتفاضة الشعب التونسي عليها و مخلفاتها الكارثية على استقراره الحضاري
لم تكتف البورقيبية بتسليم السيادة الوطنية للأغيار منذ عقود ، و عملها الدائب لمسخ شخصيتنا التونسية المسلمة ، بل  هاهي تراها اليوم قد ركبت انتفاضة شعبنا لتحولها إلى انتفاضة عدمية لا نفع منها .. يساندها في ذلك الإخوان المجرمون الذين غرسوا الاستبداد ، و صدوا عن سبيل الله بما يتقولونه على رسالة الله لجميع خلقه ... فهل ينتفض شعبي ضد مؤامرة هؤلاء المجرمين ؟!!

السلفية البورقيبية تدمير للكينونة الفطرية للمرأة التونسية ؟ !!
راحة المرأة لن تتحقق إلا في ظل رجلها التي يقاسمها أحلامها و معتقداتها، لأنها بعض من الرجل و الرجل هو بعضها الآخر ، فهما بعض لبعض ، و خدم لبعضهما البعض ، متحدين و متكاملين حتى تكتمل ذاتيتهما، فهي لباس لرجلها و الرجل لباسها المتناسق مع شخصيتها البيولوجية و المعنوية ، لذلك تتحول حياة أحدهما إلى جحيم و نار تكويه ليل نهار إذا ما تزوج من بعضه الآخر ممن لا يقاسمه معتقداته الدينية خاصة و قيمه السامقة عامة ، فالموحد لا بد أن يتزوج من موحدة و المشرك لا بد له أن يتزوج من مشركة مثله حتى يجد بعض توازنه المفقود ، والمرأة التونسية في عمومها لا يمكن لها أن تهنأ إلا مع مشرك بالله بورقيبي الهوى ، لا يتخذ من آيات الله أوامر و نواه له ..  بسبب من الثقافة البورقيبية التي لا تزال تهيمن على كينونتها الضائعة بسبب من فقدها لأنوثتها التي خلقت عليها ... وهو ما تقره كل الدراسات الاجتماعات التي تتناول واقع الأسرة التونسية في الوقت الحاضر...!!
لذا لا يحل لمسلم في تونس أن يتزوج من بورقيبية تعلن ولاءها لما كرسته البورقيبية لعقود ، و لا يكون ولاؤها لما أنزل في القرآن فيما يخص الأسرة المسلمة .
فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ..؟
يقول المولى في كتابه العزيز واصفا المرأة المسلمة التي عملت البورقيبية على تدمير كيانها بعيد حصول تونس على استقلالها من الاستعمار الفرنسي :
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ *مَوَدَّةً وَرَحْمَةً* إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21/ و في الآية 34 من سورة النساء يصف الله المرأة المسلمة قائلا :
 الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ  **فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ.
 فالسكن و المودة والرحمة هما أساس العلاقة الرابطة بين الرجل والمرأة والميثاق الغليظ الذي لا مندوحة من الالتزام بكل شروطه ومواصفاته ، فالزوجة هي السكن ، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن .السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، السكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية. ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو ن يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة. فهذا السكن يقام على المودة والرحمة، فالمودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوى والهواء، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن.. وينهار المجتمع في أتون التخلف و الجهل و التبعية الغبية لبقية المجتمعات الناهضة ، فالمغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب كما يقول ابن خلدون .. ؟
وقد هدمت البورقيبية أس السكن الذي يربط علاقة المرأة التونسية بالرجل التونسي ، حتى يسهل عليها إلحاقنا حضاريا بأسيادهم الفرنسيين ، وهو ما يتجلى  اليوم بوضوح في سلوك البورقيبيين و البورقيبيات أمثال هذه المرأة من منزل بورقيبة – في برنامج علاء الشابي : عندي ما نقلك - التي عملت كل ما في وسعها لفضح زوجها و تقزيمه و سبه و شتمه  بعد أن ستر عورتها و تزوجها بعد فضيحة إنجابها رضيعة من عشيقها و عشاقها البورقيبيين الذين يعتدون على كرامة المرأة التونسية اليوم  تحت دعاوي تحريرها من أمر ربها المنزل في القرآن و الذي لا يفرق في حكمه بين امرأة و رجل لأننا جميعا عباده و عبيده :
إذن الأصل في الحياة * في الشرع الرباني *أن يكون هناك زواج. رجل مؤهل لأن يكون زوجاً وامرأة مؤهلة لأن تكون زوجة. يذهب الرجل إلى المرأة لتصبح زوجته ليسكن إليها. فإذا لم تكن زوجته فإنه من المستحيل أن تصبح سكناً حقيقياً له. ولذلك لا تصح العلاقة بين الرجل والمرأة إلا بالزواج، ولا يمكن للرجل أن ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج.
والمودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء. وهذه هي حكمة اجتماع الكلمتين في أمر الزواج. وهذا إشارة إلى أن الزوجين سيواجهان صعوبات الحياة معاً. هناك أيام سهلة وأيام صعبة وأيام سارة وأيام محزنة. أيام يسيرة وأيام عسيرة. المودة مطلوبة في الأيام السهلة السارة اليسيرة، والرحمة مطلوبة في الأيام الصعبة والمحزنة والعسيرة. والمودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة والبساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتآلف، وإظهار الميل والرغبة والانجذاب، والتعبير عن الاشتياق، وفي ذلك اكتمال السرور والانشراح والبهجة والنشوى.
أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماماً من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية. وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التحام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد. المرأة مؤهلة بحكم تكوينها لتجسيد كل هذه المعاني الأصلية وبذلك فهي السكن الحقيقي، ولا تصلح للسكن إلا مَن كانت مؤهلة لذلك. فإذا كانت هي السكن فهي المودة والرحمة. وهي قادرة على تحريك قدرة الرجل على المودة والرحمة. فالبداية من عندها، الاستجابة من عند الرجل ليبادلها مودة بمودة ورحمة برحمة.
ويظل الزواج باقياً ومستمراً ما استمرت المودة والرحمة. ولحظة الطلاق هي لحظة الجفاف الكامل للمودة والرحمة وانتزاعها من القلوب. وهناك قلوب كالحجر أو أشد قسوة، وهي قلوب لا تصلح أن تكون مستقراً لأي مودة ورحمة، وبالتالي فهي لا تصلح للزواج. وإذا تزوجت فهو زواج تعس ولابد أن ينتهي إلى الطلاق. الزواج يحتاج إلى قلوب تفيض بالمودة والرحمة. و لعل فكرة تعدد الزوجات جاء أساسا كحل لفرضية أن يتزوج المسلم أو المسلمة ممن لا تتوفر فيه (ها ) شروط الزواج المبني على الأمر الإلهي المنزل في القرآن .
ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟
بورقيبة عميل الاستعمار ، مخرب البلاد و صانع الرجال الجوف ؟
بورقيبة حول علاقة المودة و الرحمة التي تقود إلى السكينة في العائلة التونسية إلى علاقة صراع مرير بين المرأة و الرجل ... ما حول مجتمعنا التونسي إلى حلبة للصراع و تبوأنا المرتبة الأولى في الطلاق واستشراء الأمراض المزمنة ....  و خلق الرجال الجوف / الطراطير ...!!!
وقناعتي أن الثورة التونسية لن تنجح ، و لن تؤتي ثمارها ، و لن تحرر البلاد و العباد ... من التبعية الحضارية للغرب الاستعماري ، إلا إذا ما انتبه الثوار إلى ضرورة قطف كل رؤوس اليسار البورقيبي الانتهازي الذي مكن للثقافة الاستعمارية في بلادنا ، و الذين لم يمتلكوا إلى حد اليوم القدرة على الحديث بلغتنا القومية ....
** اللغة العربية **
* حول تعدد الزوجات في الإسلام ؟ !
 تعدد الزوجات في المجتمع الإسلامي المنشود من عدمه هي مسألة اجتماعية تهم جميع المسلمين في مجتمعهم الإسلامي القائم على توحيد الله و الخضوع لأمره المبين ، بعد تنسيبه( أمر اللله المبين ) بما يتلاءم و واقع المسلمين الحضاري و المعيشي في الزمن   و المكان المعينين ، و هذه المسألة الاجتماعية العامة في مجتمع إسلامي يتخذ من *القرآن دستورا وحيدا* لاستنباط القوانين الوضعية المنظمة لحياته في كافة ميادين الحياة ، يترك للسلطة التشريعية أن تختار ما يلاءم المسلمين في زمنهم المعيش ، فإن رأت السلطة التشريعية في الديار الإسلامية أن تختار أن أقصى درجات التعدد / هو زوجتان فقط لا ثالث لهما فلها ذلك و يمنع ما عدا ذلك و إن رأت الاكتفاء بواحدة /زوجة فقط
 فلها ذلك و أن تمنع التعدد ..بقانون وضعي نافذ ..
 فخيارات السلطة التشريعية المسلمة هي القول الفصل فيما يخص مسألة التعدد من عدمه على أن تلتزم السلطة التشريعية المسلمة بعدم تجاوز تشريع الجمع بين أربع 4 زوجات قانونا نافذا  ، مهما كانت الوظيفة التي يتقلدها
المسلم الراغب في التعدد .
النقاب عادة و ليس عبادة ؟
*وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ***ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها *** وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( 31 ) ) سورة النور .
*** الاستثناء في الآية يؤكد على بقاء ما يظهر من زينة المرأة المؤمنة كالشعر و الوجه و الكفين و القدمين بارزة غير مغطاة بثياب .. لذلك فالنقاب عادة و ليست عبادة أو استجابة لما أنزل في كتاب الله، فالنقاب أذن من ضمن العادات الظالمة بحق المرأة الذي حوله الفقهاء من عادة إلى عبادة لكي يضمنوا بقائه واستمراره بقوة الدين..
كما أن قول الله لنبيه : *( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج *ولو أعجبك حسنهن* إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا ( 52 ) ) سورة الأحزاب .!!
يؤكد أن موضع حسن المرأة في الوجه و الكفين و الساقين تبقى ظاهرة للناظر .
السلفية البورقيبية سبب كل هزائمنا الحضارية ؟ !!

حين سئل بورقيبة : ما بينك و بين الإخوان المسلمين ؟ قال : " بيني و بينهم أربعة عشر قرنا ."!
و أنا أقول : و بين الحضارة و بين البورقيبيات و البورقيبيين ، قرنان من الزمن ، ببساطة ، لأن الفكر البشري هو فكر نسبي يكون وليد الظروف الزمنية و الحضارية لصاحبه ، و بورقيبة ، أشرب فكر فلاسفة الأنوار الذي هيأ لثورة 1789 ،     و حال تمكنه من الحكم ، سعى جاهدا لتجسيد مقولات هؤلاء الفلاسفة على شعب مسلم له مسلمات و عقائد مختلفة جذريا مع مسلمات فلاسفة الأنوار و عقائدهم وشعوبهم ، ما جعل فكرهم و فلسفتهم تكون منطلقا للانبعاث الحضاري للغرب الاستعماري ، و نفس هذه المسلمات تكون مقبرة لقناعات شعوبنا و مسلماتها ، ما حول شعوبنا إلى قطيع من الأغنام ، تحيى حياة الذلة و المسكنة و التبعية الذليلة للحضارة الغربية ...!!
وهو ما يجسده وكلاء الاستعمار بديارنا اليوم ، الذين يفتقدون لمفهوم الدولة التي لا تؤسس إلا إذا وجد الشعب المتجانس في مسلماته ومعتقداته ، و لو كانت معتقدات خاطئة ، و كل الثورات الناجحة في التاريخ البشري كان منطلقها التأسيس لمسلمات شعبية جديدة ،متجانسة و مقنعة لغالبية الشعب ، تكون هذه الثقافة و المسلمات الشعبية الجديدة منطلقا للتغيير الحضاري و البناء و التشييد ، واستنباط القوانين المنظمة لحياة الأفراد و الجماعات.

من الدولة الوطنية إلى دولة الولايات الإسلامية المتحدة
*بقايا الاستعمار يمنعون أي تحرر للوطن و تطوره ؟ !
إن ما يسمى بدولة الاستقلال / الدولة الوطنية ، تتعمد بقصد منذ الاستقلال تهميش أعوان الثقافة  و رجالاتها  مهنيا واجتماعيا ، نظرا لإدراكها التام  لخطورة هذا القطاع الذي يفترض فيه أن يكون معبرا عن روح الأمة التونسية و أشواق شعبها للإنعتاق و تحقيق الحرية والسيادة على الوطن و ثرواته ، حتى أن "الهالك بورقيبة" كان يعتبر الثقافة أهم من وزارة الداخلية نفسها ، فمتى انصلح حال أعوان الثقافة و رجالاتها ماديا واجتماعيا ، فلا ملاذ لهم سوى أن يكون عملهم الثقافي مبدعا ، و خلاقا ، و معبرا عن روح الأمة التونسية وارتكازه على مسلماتها و قناعات أبنائها  الإسلامية التي اتخذت منها منطلقا للبناء و التشييد و مقاومة شتى مظاهر الاستعباد و الاستعمار عبر مختلف أحقاب التاريخ  ، و هذا التوجه ، لا يرضي "عملاء الاستعمار" و ورثته من أذناب الاستعمار ، و دعاة الإلحاق الحضاري بالغرب الاستعماري من بورقيبيين ، و يساريين متطرفين انتهازيين ، يعتقدون إلى هذه اللحظة التاريخية أنهم أوصياء على كل عمل ثقافي بدعوى الانفتاح على حضارة العصر التي ما بنيت أساسا إلا بناء على مسلمات الشعوب و قناعاتها ...؟ !
 و تحرم شعوبنا اليوم من قبل هؤلاء الخونة لمسلمات شعبنا الإسلامية من كل إمكانية لاتخاذ مسلماته منطلقا للإبداع و تحقيق التحرر والإنعتاق و المساهمة في الحضارة الإنسانية ، و بذلك قد حولنا هؤلاء (المجرمون) في كل وزارات السيادة إلى مجرد سوق لاستهلاك السلع المادية و الثقافية التي تتفتق عنها ذهنيات  الشعوب الحرة المستقلة ... ؟
لذلك أقول أنه يستحيل أن تنصلح أحوالنا  ، ما دام بقايا الاستعمار لا يزالون يمسكون بسلطة القرار في ديارنا الإسلامية ، بدعوى محاربة التطرف الإسلامي ، و ما هم في الحقيقة إلا محاربين لكل أسباب التقدم والازدهار و التحرر المركونة في ثقافة الشعب التونسي و مسلماته الدينية ...!!
بقايا الاستعمار و التخلف الحضاري في تونس ؟؟
في الرابط التالي :
أقليات سياسية و طوائف دينية شركية لا تزال تستعمر بلادنا التونسية ؟!!
نداء تونس  ،  عدد السكان الذين قد صوتوا له تحت ضغط الحاجة و الفاقة التي كرستها البورقيبية لعقود بسبب بيعها للثروات الوطنية لفرنسا الاستعمارية  من جملة 11 مليون ساكن =941  279 1
 أما عدد الذين قد صوتوا لمن خدعوا التونسيين برفع الإسلام شعارا لحملاتهم الانتخابية فهو لم يتجاوز =014 947 من جملة 11 مليون ساكن ، وهو ما يبرهن على أن الذين يتحكمون في مصير شعب تونسي مسلم هو أقليات سياسية و طائفية ، قد ورثت فرنسا الاستعمارية، حتى نبقى تحت هيمنتها الحضارية و وصايتها السياسية ، و نهبها لخيراتنا و ثرواتنا ...
فهل ينتفض شعبنا التونسي انتفاضة ثانية تزيح هؤلاء المجرمين من بقايا الاستعمار عن كواهل الشعب التونسي.
الاستعمار و تشكلاته ؟ !
لو جاز لنا تعريف الاستعمار لقلنا هو أن تحكم أقليات عرقية أو سياسية أو دينية ، عموم شعب لا يدين لقيمها بالولاء ، ما يجعل مصالح الحاكم و المحكوم متضاربة ،و متناقضة ، وهو ما يقود إلى الصراع الفكري و المادي للتحرر من براثن المستعمرين ؟!!
و شعبنا التونسي يحكم منذ عقود بأقليات لم تنسجم أبدا مع معتقداته و قيمه التي يؤمن بها ، فقد حكم بالأتراك وهي أقليات عرقية ، قادته إلى الحماية الفرنسية ، التي قاومها الشعب بكل نخبه ، حتى تفتقت ذهنية فرنسا عن اصطناع أحزاب يسارية و ديمقراطية تدين لها بالولاء المطلق ، ما جعلها تنسحب بعدما اطمأنت إلى تواصل تحقيق كل مصالحها و مصالح مواطنيها في بلادنا عن طريق بورقيبة ، و كل الأحزاب التي ما بنيت إلا لتحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب المستعمر عن طريق ما تتبناه من قيم الديمقراطية المزعومة  ، و تبني قيمه العلمانية في فصل الإنسان عن قيمه الدينية و الأخلاقية ، و تحويله إلى حيوان تربأ الحيوانات عن الانتماء إليه أو إلى قطيعه التي لا يزال يروج لها منذ قرون ، ما حول البشرية إلى حيوانات مفترسة يأكل قويها ، ضعيفها ..؟ !
إن نفور غالبية الشعب التونسي من الذهاب لانتخاب أقليات سياسية ، و دينية لا يحس بصلتها به لا من قريب و لا من بعيد بعد الصدمة التي تلقاها بسبب من انتخابه للتيار الإسلامي بعد الثورة ، الذي خيب آماله بعدما عرته الأحداث الجارية في بلادنا ما بعد الثورة ، وانكشاف الجماعة الأم بمصر المتورطة في بيع مصر الحبيبة للأمريكان  ، يجعلنا نرنو إلى إحداث حزب سياسي يقوم على أساس التوحيد الذي ذكر به كل رسل الله من لدن نوح إلى محمد عليهم السلام ...
 وهذا الحزب التوحيدي هو الذي سيحيي شعوبنا بعد موات ، و يخلصنا من العنت  و الفقر الممنهج الذي كرسته هذه الأقليات العرقية والسياسية و الطائفية  منذ استيلائها على سلطة القرار و التحكم في هذا الشعب المسلم الموحد .؟!
و مهمة الحزب في مرحلة أولى تتمثل في الدعوة لخلق مؤسسات تنسجم قوانينها و أهدافها مع قناعات الأمة ومسلماتها الدينية والحضارية التي ميزتها عبر القرون ، إذ لا يعقل مثلا أن يجرم القانون الوضعي التونسي بعد الثورة مطلب شعبي أقرته أنوار القرآن المجيد في آيات بينات :
كمبدأ تعدد الزوجات مثلا لحل بعض المعضلات الأسرية ، أو مبدأ قوامة الرجل على المرأة المسلمة، بدعوى ألمساواة، أو مبدأ معاداة المشركين الأنجاس الذين يتخذون من الديمقراطية دينا لهم ، ومنعهم من الصلاة في مساجدنا طيقا لقول الله عز وجل :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ/[التوبة:28]
لأن المساجد ما بنيت في الديار الإسلامية إلا ليذكر فيها اسم الله دون شريك من مرويات أهل الكفر و النفاق من قادة الإسلاميين و العلمانيين ، الذين يحاربون الله و رسالته للعالم ... فهل يتجرأ هؤلاء الأوغاد على الدعوة لمنع المسيحي من ممارسة قناعاته الدينية  في الغرب ؟ !!
و هل يتجرأ هؤلاء الأوغاد على الدعوة لمنع الهنود من عبادة البقر و تقديسها في بلاد الهند ؟ و هل يتجرأ هؤلاء الأوغاد على منع الياباني من تقديس الشمس في بلاد اليبان ..؟
بينما يتجرأ هؤلاء العلمانيين و الإسلاميين على الدعوة لتجريم مبادئ ثابتة في القرآن المجيد من مثل تعدد الزوجات !!؟
لا بد من دفن الإرث البورقيبي نهائيا من حياتنا ؟ !!
هذا بعض ما صنعته مجلة الأحوال الشخصية بالمرأة التونسية..؟؟!!
النساء البورقيبيات لم يجلبن لبلادنا سوى العهر و الدعارة و تزعم نساء العالم في كل أنواع الشذوذ ، و خلق الصراعات داخل بيوتنا ، ما أثر سلبا على كل مرافق الحياة ، بل و صار الرجل التونسي رمزا للعجز الجنسي وانتفاء الرجولة منه ، و حوله إلى رجل إمعة تابع للغرب الاستعماري و الشرق الانتهازي ، يسبح بحمد آلهته ، وهو مجرد رجع الصدى لما ينتجه الغرب من الشذوذ الفكري والانحراف السياسي و التظالم الاجتماعي ... و لا نجاة لنا إلا بدفن الموروث البورقيبي نهائيا من حياتنا بعد الثورة و التطلع لتنظيم حياتنا السياسية والاجتماعية و الاقتصادية انطلاقا من المسلمات الربانية الكاملة و المتناسقة مع الفطرة البشرية ،  في شتى مجالات الحياة ، واستنباط قوانين وضعية بتنسيب المطلق من أوامر الله و نواهيه،   وقتية تصلح حياتنا ، وتحفزنا لبلوغ ما وراء العرش تقدما وازدهارا و تحررا من الآلهة المزيفة شرقية كانت أو غربية ...!! فبفضل الحداثة التغريبية، صارت المرأة التونسية أتعس نساء أهل الأرض !!؟
من ذلك أن  (أربعين بالمائة من التونسيين 40% يعانون عجزا جنسيا متفاوتا .. و أن الأمراض المزمنة تتزايد في تونس من عام إلى آخر حسب ما جاء في جريدة القدس العربي ليوم 28 فيفري 2008) ، و أن تونس تحتل المركز الأول عربيا و الرابع عالميا في نسبة الطلاق بعد أن بلغت حالات الطلاق أرقاما قياسية ( كما جاء في جريدة الصباح التونسية ليوم 8 أوت 2009 اعتمادا على دراسة أعدتها وزارة شؤون المرأة و الأسرة التونسية ؟ ) ... :
إذ تتسبب المشاكل الاجتماعية – بحسب هذه الدراسة - بنسبة 48.3% بحالات الطلاق و التي تشمل المعاملة السيئة و العنف و عدم الشعور بالمسؤولية و الاختلاف في المستوى الثقافي و التعليمي ... و أن حالات الطلاق لسنة 2008 بلغت 9127 حالة مقابل 16 ألف زواج لنفس السنة ، و تعتبر نسبة الطلاق في تونس الأعلى في المنطقة العربية حسبما جاء في الدراسة، والملفت للانتباه في الدراسة أن أكثر من 50% من رافعي قضايا الطلاق من النساء سنة 2008 بينما كانت سنة 1960 لا تتجاوز 6%) أي أن المرأة التونسية قد غيرت فطرة الله التي فطرها عليها ربها لتكون أما و زوجة يسكن إليها الرجل كي تعينه على مشاق السفر في هذا العالم المجنون ، و إذا بها تتحول إلى "مسترجل ، تتزوج " ممن اختاره هواها و تطلقه عندما يعن لها ذلك و تجد معشوقا آخر يشعرها و لو للحظات بأنوثتها المفقودة" ؟؟!!
و أن يتحول قرابة نصف الرجال التونسيين إلى مرضى بأمراض مزمنة و عاجزين عن ممارسة الجنس مع نسائهن "المسترجلات" ، و يطلق أكثر من نصف المتزوجين الجدد سنويا على يد زوجاتهن المصونات "المسترجلات" ... ا شك أن هذه الحقائق المفزعة تفسر لنا :
لماذا أصبحت تونس بسبب التغريب التي تنتهجه الخيارات السياسية المختلفة منذ استقلال بلادنا ، إلى وكر للممارسة الجنس المحرم و الدعارة المحمومة بنسائنا و فتياتنا ، و فتياننا و رجالنا المحترمين ، لمختلف الأجناس و الأعراق في العالم تحت مسمى السياحة الثقافية ؟؟؟
هذا ما فعلته القوانين الوضعية العمياء التي لم تبن على بصائر القرآن ، بقطر عربي لا يزال يقدم نفسه على أنه رمز الحداثة و التقدم و تحرر المرأة و لائكية القوانين التي تسير مختلف هياكله الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية بل هو قدوة بلدان العالم أجمعين% !!!؟؟؟


الموروث البورقيبي يكاد يذهب بكل معاني الثورة !!

•     الثقافة البورقيبية التي أشربها الشعب منذ "الاستقلال " جعلت الفرد قابلا لكل أنواع الشذوذ و الانحراف ، فتزعمنا العالم في مجال الانهيار الأسري و "الخلع " من قبل "امرأتنا التونسية "و تزعم بائعي المخدرات ، و تزعم الشذوذ الجنسي بما فيه تزعم "جهاد الزنى " و ليس النكاح لأن النكاح مفهومه شرعي و مطلوب ...
و تزعم حوادث الطريق و فساد كل الطرق التي يبنيها مهندسونا الأذكياء الفاسدين ... ؟
 و تزعم رجع الصدى لكل المدارس الغربية الشاذة عن قوانين الفطرة كالمدرسة "الداروينية" و "الفرويدية"
و" الماركسية" بزعامة القائد الفذ "حمة الهمامي "... حتى أطل الابن البار للبورقيبية *قأئد السبسي* الذي لا نزال نتجرع استبداده و فساده هو و كل حاشيته الميامين الذين يشكلون الدولة العميقة اليوم و يكادون يذهبون بكل معنى للتحرر و الإنعتاق التي من أجلها انتفض شعبنا الأبي ..!!
**
العقلية البورقيبية ما زادت البلاد إلا رهقا حضاريا ؟ !!
لا بد من دفن الإرث البورقيبي نهائيا من حياتنا ؟ !!
تسريب فاتورات الرئاسة بعد ( الثورة ) في رئاسة الدكتور المنصف المرزوقي تؤكد أن الدولة العميقة التي أسسها وكلاء الاستعمار بتونس هي التي حكمت و لا تزال تحكم تونس منذ 70 سنة ، و لا خلاص للتونسيين إلا بالانضمام للثوار   لتطهير البلاد من هؤلاء الذين يقفون عقبة كأداء أمام تحقيق أي تحرر لوطننا من التخلف الحضاري التي كرسته البورقيبية لعقود ؟!!
أقليات سياسية و طوائف دينية شركية لا تزال تستعمر بلادنا التونسية ؟!!
لو جاز لنا تعريف الاستعمار لقلنا هو أن تحكم أقليات عرقية أو سياسية او دينية ، عموم شعب لا يدين لقيمها بالولاء ، ما يجعل مصالح الحاكم و المحكوم متضاربة ، و متناقضة ، وهو ما يقود إلى الصراع الفكري و المادي للتحرر من برائن المستعمرين ؟!!
و شعبنا التونسي يحكم منذ عقود بأقليات لم تنسجم أبدا مع معتقداته و قيمه التي يؤمن بها ، فقد حكم بالأتراك وهي أقليات ، قادته إلى الحماية الفرنسية ، التي قاومها الشعب بكل نخبه ، حتى تفتقت ذهنية فرنسا عن اصطناع أحزاب يسارية و ديمقراطية تدين لها بالولاء المطلق ، ما جعلها تنسحب بعدما اطمأنت إلى تواصل تحقيق كل مصالحها و مصالح مواطنيها في بلادنا عن طريق بورقيبة ،
و كل الأحزاب التي ما بنيت إلا لتحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب المستعمر عن طريق ما تتبناه من قيم الديمقراطية المزعومة  ، و تبني قيمه العلمانية في فصل الانسان عن قيمه الدينية و الأخلاقية و تحويله إلى حيوان تربأ الحيوانات عن الانتماء إليه أو إلى قطيعه التي لا يزال يروج لها منذ قرون ، ما حول البشرية إلى حيوانات مفترسة يأكل قوييها ضعيفها ..
إن نفور غالبية الشعب التونسي اليوم  من الذهاب لانتخاب أقليات سياسية ، و دينية لا يحس بصلتها به لا من قريب و لا من بعيد بعد الصدمة التي تلقاها بسبب من انتخابه للتيار الاسلامي بعد الثورة ، الذي خيب آماله بعدما عرته الأحداث الجارية في بلادنا ما بعد الثورة ، وانكشاف الجماعة الأم بمصر ، يجعلنا نرنو إلى إحداث حزب سياسي يقوم على أساس التوحيد الذي ذكر به كل رسل الله من لدن نوح إلى محمد عليهم السلام وهذا الحزب التوحيدي هو الذي سيحيي شعوبنا بعد موات ، و يخلصنا من العنت  و الفقر الممنهج الذي كرسته هذه الأقليات العرقية و السياسية      و الطائفية  منذ استيلائها على سلطة القرار و التحكم في هذا الشعب المسلم الموحد .؟ 
الدولة "البورقيبية "انحطت بشعوبنا دون مرتبة العبيد ؟ !!


دولة الاستقلال لم تبن بعد ؟ !
مشكلة "دولة الاستقلال " أنها قد بنت جيشا لا ليدافع عن أمة لها هويتها القيمية و الدينية المشتركة بين مختلف مكونات المجتمع التونسي ..بل الدولة الوطنية بنت جيوشا ، للحفاظ على مصالح الاستعمار في ديارنا و تواصلها بعد خروجه الشكلي من بلادنا ، كما الحفاظ على مصالح  الأقليات السياسية المتنفذه التي قبلت السير في ركب الاستعمار و تبني مختلف قيمه من "ديمقراطية واشتراكية وغيرها " ، لا يزال الغرب الاستعماري نفسه لا يعرف لها مسمى محدد المعالم حتى اليوم ، عكس ما كانت تتبناه أمتنا الإسلامية من قيمة
"إخراج الناس من الظلمات إلى النور".

 منذ نزول أنوار الله على رسولنا الكريم ، فالجيوش تبنى عادة على أساس حماية شعب له قيم إنسانية راقية و سامقة  يسعى للتنظم تحت لوائها ، في مرحلة أولى حتى يتفرغ الناس بعدها للبناء و التعمير ، و يحققوا  الرفاهية و العزة على أرضهم ، جاعلة * الجيوش *  نصب عينيها بقية الشعوب مجالا حيويا لها في قادم الأيام ، لتحقيق التعارف  و التكامل و التعاون معها و مع شعوبها ، إما بالانصهار أو التضاد والتميز الحضاري (حضارة الغرب و الشرق المتنافستين دوما مثلا )...!!
إن الجيوش العقائدية التي تبنى لحماية عقيدة  شعبها و مصلحتهو قيمه و تشريعاته المنظمة لحياته في مختلف ميادين الحياة  ، كما هو الشأن للجيوش الإسلامية منذ تكون الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة ، تكون في تناسق تام مع الشعب و يصبح الشعب رافدا أساسيا لها ولمعنوياتها وقت الحروب ، و هذا ما دمرته الدولة البورقيبية وارثة الاستعمار و عميلته في ديارنا ، التي حولت شعبنا التونسي يعيش في مرتبة أدنى من مراتب العبيد في ديارهم . !!

راجع مقالنا : حياة أنعام في الرابط التالي :

*

نخب ثقافية و سياسية أياديها مرتعشة و عقولها مرتهنة ؟ !!
https://www.facebook.com/islam3000/posts/10203972394088572 إنه ليحز في النفس أن نجد نخبنا الفكرية و السياسية ، قد انقسمت إلى نقيضين متطرفين في مواجهة الصدمة الحضارية الغربية : إما انصهار كلي في فلسفات الغرب و تتبع خطواته شبرا بشبر ( كما دعانا طه حسين )، و إما رجوع إلى السلف و تشبث بأهدابهم( كما لا يزال يدعونا الاسلاميون ) ، ما حال دون أبصار النخبة للتحولات التي مست كل هياكل مجتمعاتنا العربية ، والقدرة على الرقي بها إلى مصاف المجتمعات المتقدمة التي غزتنا في عقر دارنا ، ونهبت ثرواتنا ، وهو ما أبد تبعيتنا الحضارية لهم و جعلنا في مؤخرة الشعوب . فهل يعي قومي أن ما نفع "السلف" و "الغرب" في تحقيق رقيهم الحضاري هو حتما لا ينفع غيرهما من الشعوب ، فلا بد من امتلاك آليات جديدة تبصرنا بالواقع و حقائقه ، فنطهره من الشوائب و نرتقي به إلى أعلى درجات الرقي الحضاري الذي ننشده . و لا خيار لمجتمعاتنا العربية اليوم إلا التوحد حول اتباع أمر الله المنزل في القرآن ، بعد أن يتشاور أولياء أمورنا الذين ننتخبهم لتجسيد أشواقنا و تطلعاتنا ، كل في اختصاصه حتى ينسبوا أمر الله المنزل في القرآن ( أوامر الله دائما هي مطلقة و أزلية و صالحة لكل زمان و مكان ) ، بما يجعله يستجيب لآمالنا في العصر الحديث . و أولى مهام نخبنا تتمثل في إحياء نفوسهم الميتة التي انقطعت لزمن عن روح الله ، خالقها و محييها بعد موات (﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24) سورة الأنفال )، و العمل على تنوير شعوبهم بنور الله المنزل ، و تثويرهم بما يحقق تغييرا جذريا في نفوسهم و نفوس شعوبهم ، حتى يصبحوا أهلا لتشييد حضارة انسانية بديلة عن حضارة الغرب المتوحش الذي حول البشرية إلى قطعان من الحمير المدجن . ** ففي مجال الأسرة / علاقة الرجل بالمرأة يجب أنتبنى على فلسفة قوامها ( بعضكم من بعض ) (هن لباس لكم و أنتم لباس لهن ) بعيدا عن مفهوم الصراع الذي روجت و تروج له الحضارة الغربية ، و حتى يتحقق قول الله : ( و جعل بينكم مودة و رحمة ) و ليس عشقا يتحول إلى كره قاتل . **و في المجال الاقتصادي أن تقوم العلاقة على أن ( لا نبخس الناس أشياءهم ) فـــــــــــــ(وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُوْلَـئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَـلَمِينَ./ و أن يحصل المجتهدون في أداء عمل ما على حقهم و مرتباتهم غير منقوصة.. !! **و في المجال السياسي أن يلتزم كل من وكلناهم أمرنا المنزل من لدن العزيز الحكيم ، بما نزل في القرآن فلا يحيد عنه مهما كانت المبررات ، و إلا فقد أي مشروعية لتولي أمورنا في أي شأن من شؤون حياتنا الدنيوية ..و طاعتنا لولي الأمر مقرونة أساسا بعدم خروج (ولي الأمر ) عن قول الله المنزل ، و إلا جوبه و لو بالسيف لسحب العهدة منه .. !! ** و في المجال العسكري ان تقوم العلاقة وبيننا و بين الدول الأخرى على التعاون و عدم الاعتداء و أن لا يتجرأ احد على الاعتداء على أرضنا أو أعراضنا سواء في الداخل أو الخارج استجابة لقول الله عز وجل : وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190 ) سورة البقرة . و كل ما نأتيه من أفعال اقتصادية واجتماعية و سياسية و عسكرية .. تقوم على فلسفة قوامها أن الله عز وجل قد تفرد بإنزال أوامر مطلقة ، بينة واضحة ، يحتويها كتاب مبين ، ينسبها ( الأوامر المطلقة ) .ذوو الاختصاص الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي حتى تجعل من أمتنا ( خير أمة أخرجت للناس في العصر الحديث ) . و كل ما نأتيه من أفعال اقتصادية واجتماعية و سياسية و عسكرية .. تقوم على فلسفة قوامها أن الله عز وجل قد تفرد بإنزال أوامر مطلقة ، بينة واضحة ، يحتويها كتاب مبين ، ينسبها ( الأوامر المطلقة ) .ذوو الاختصاص الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي حتى تجعل من أمتنا ( خير أمة أخرجت للناس في العصر الحديث )
الحنفاء المسلمون في تونس  :
الحنيفية ملتنا والإسلام ديننا و أنواره المنزلة شرعنا و منهجنا في الحياة  ؟ !
الإسلام هو دين الملَّة الحنيفيَّة، ودين أهل التوحيد في كل زمان ومكان، ومعناه : الاستِسلام والانقياد للخالق - جلَّ وعلا - والانقياد له بالطاعَة، والخُلوص له مِن الشِّرك ؛ وذلك بفعل ما يَأمُر به، وترْك ما يَنهى عنه؛ قال تعالى:
 ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 161]،
وهو الدِّين المُعتدِل المتضمِّن للعقائد النافعة ، والأعمال  ، والأمر بكل حسَنٍ فطرت عليه الخلائق ، والنَّهْي عن كل قبيح الذي كرهت فيه النفوس ، وهو دين جميع الأنبياء والمُرسَلون ، خصوصًا إمام الحُنَفاء، ووالِد مَن بُعث مِن بعد موتِه مِن الأنبياء ، خليل الرحمن إبراهيم - عليه والسلام - وهو الدين الحنيف المائل عن كل دِين غير مستقيم، مِن أديان أهل الانحِراف ؛ كاليهود والنصارى و المجوس والمشركين و البوذيين ، و اللائكيين و الديمقراطيين  ".
و الإسلام له مَعنيان عام و خاص:
·      فهو بمعناه العام المتقدِّم آنفًا دين الأنبياء والمُرسَلين – سلام الله عليهم أجمعين.
• فهو دين نوح - عليه السلام - حيث قال لقومه: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 72].
• ودين من اصطفاه الله للناس إماما  - عليه السلام - كما قال تعالى: ﴿ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [آل عمران: 67].
• ودين ذرية إبراهيم  عليه السلام:
 ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 131، 132].
• وهو دين يعقوب - عليه السلام – وبَنيه ؛ كما قال تعالى:
 ﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 133].
• وهو دين لوط - عليه السلام - كما قال تعالى:
 ﴿ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الذاريات: 35، 36].
• وهو دين موسى كليم الله ومَن آمَن معه، كما قال تعالى:
 ﴿ وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 84].
• وهو دين عيسى - عليه السلام - ومَن آمَن معه؛ كما قال تعالى:
﴿ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴾ [المائدة: 111].
• وهو الدين الذي دخل فيه سحَرة فرعون يوم أن شرَح الله صدرهم له؛ حيث قالوا:
 ﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ﴾ [الأعراف: 126].
• هو دين سليمان - عليه السلام - حيث قال: ﴿ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ﴾ [النمل: 42].
• و الإسلام هو دين المؤمنين مِن الجن؛ قال تعالى - حكاية عنهم -: ﴿ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴾ [الجن: 14].
• وهو الدين الذي لا يقبل الله مِن أحد دينًا سواه؛ كما قال تعالى:
﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].
·      و الإسلام بمعناه الخاص هو الشرع الذي  ذكر به - خاتم الأنبياء والمرسلين ،محمد – عليه السلام،  العالمين .
فختم الله  به – عليه السلام  - الرسالة و النبوَّة ؛ قال تعالى:
﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 18]،
 وبهذا أصبحت شريعة الإسلام لا تَقتصِر على جنس أو قوم، بل هي للناس والأمم كافة، وهي بهذا شريعة عالمية كاملة؛ ودليل ذلك قوله تعالى:
 ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ﴾ [سبأ: 28].
·      و الإسلام هو دِين الفِطرَة والدِّين الذي ارتضاه الله لعباده ولا يقبل غيره؛ قال تعالى:
 ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾
[آل عمران: 85
أقليات سياسية و طوائف دينية شركية لا تزال تستعمر بلادنا التونسية ؟!!
لو جاز لنا تعريف الاستعمار لقلنا هو أن تحكم أقليات عرقية أو سياسية او دينية ، عموم شعب لا يدين لقيمها بالولاء ، ما يجعل مصالح الحاكم و المحكوم متضاربة ،
و متناقضة ، وهو ما يقود إلى الصراع الفكري و المادي للتحرر من برائن المستعمرين ؟!!
و شعبنا التونسي يحكم منذ عقود بأقليات لم تنسجم أبدا مع معتقداته و قيمه التي يؤمن بها ، فقد حكم بالأتراك وهي أقليات ، قادته إلى الحماية الفرنسية ، التي قاومها الشعب بكل نخبه ، حتى تفتقت ذهنية فرنسا عن اصطناع أحزاب يسارية و ديمقراطية تدين لها بالولاء المطلق ، ما جعلها تنسحب بعدما اطمأنت إلى تواصل تحقيق كل مصالحها
 و مصالح مواطنيها في بلادنا عن طريق بورقيبة ، و كل الأحزاب التي ما بنيت إلا لتحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب المستعمر عن طريق ما تتبناه من قيم الديمقراطية المزعومة  ، و تبني قيمه العلمانية في فصل الانسان عن قيمه الدينية و الأخلاقية ، و تحويله إلى حيوان تربأ الحيوانات عن الانتماء إليه أو إلى قطيعه التي لا يزال يروج لها منذ قرون ، ما حول البشرية إلى حيوانات مفترسة يأكل قويها ،  ضعيفها ..؟ !
إن نفور غالبية الشعب التونسي اليوم  من الذهاب لانتخاب أقليات سياسية ، و دينية لا يحس بصلتها به لا من قريب و لا من بعيد بعد الصدمة التي تلقاها بسبب من انتخابه للتيار الاسلامي بعد الثورة ، الذي خيب آماله بعدما عرته الأحداث الجارية في بلادنا ما بعد الثورة ، وانكشاف الجماعة الأم بمصر المتورطة في بيع مصر الحبيبة للأمريكان  ، يجعلنا نرنو إلى إحداث حزب سياسي يقوم على أساس التوحيد الذي ذكر به كل رسل الله من لدن نوح إلى محمد عليهم السلام ...
 وهذا الحزب التوحيدي هو الذي سيحيي شعوبنا بعد موات ، و يخلصنا من العنت و الفقر الممنهج الذي كرسته هذه الأقليات العرقية و السياسية و الطائفية  منذ استيلائها على سلطة القرار و التحكم في هذا الشعب المسلم الموحد .؟!
و مهمة الحزب في مرحلة أولى تتمثل في الدعوة لخلق مؤسسات تنسجم قوانينها و أهدافها مع قناعات الامة و مسلماتها الدينية و الحضارية التي ميزتها عبر القرون ، إذ لا يعقل مثلا أن يجرم القانون الوضعي التونسي بعد الثورة مطلب شعبي أقرته أنوار القرآن المجيد في آيات بينات :
كمبدأ تعدد الزوجات مثلا لحل بعض المعضلات الأسرية، أو مبدأ قوامة الرجل على المرأة المسلمة، بدعوى المساواة،  أو مبدأ معاداة المشركين الأنجاس الذين يتخذون من الديمقراطية دينا لهم ، و منعهم من الصلاة في مساجدنا طيقا لقول الله عز وجل :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ/[التوبة:28]
لأن المساجد ما بنيت في الديار الإسلامية إلا ليذكر فيها اسم الله دون شريك من مرويات أهل الكفر و النفاق من قادة الاسلاميين و العلمانيين ، الذين يحاربون اللهو رسالته للعالم . فهل يتجرأ هؤلاء الأوغاد على الدعوة لمنع المسيحي من ممارسة قناعاته الدينية  في الغرب ؟
و هل يتجرأ هؤلاء الأوغاد على الدعوة لمنع الهنود من عبادة البقر و تقديسها في بلاد الهند ؟
 و هل يتجرأ هؤلاء الأوغاد على منع اليباني من تقديس الشمس في بلاد اليابان ..؟
بينما يتجرأ هؤلاء العلمانيين و الاسلاميين على الدعوة لتجريم مبادئ ثابتة في القرآن المجيد من مثل تعدد الزوجات !!؟
هم الأقدر على حكم تونس في المستقبل ؟ !
ثقافيا :
+ يرى الحنفاء المسلمون  : أن قوانين الله وسننه الأزلية المفصلة في جميع كتبه و خاصة في القرآن المجيد هي التي تحكم الكون و الانسان و و سائر مظاهر  الحياة منذ ما قبل خلق الانسان  و نزوله على سطح الارض و خروجه من الجنة بسبب اتباعه  لتغرير ابليس... و خضوعا لإرادة الله الذي قدر أن يجعل من آدم   و ذريته خليفة له في الأرض   ... ؟
إن دلائل تحكم الله و قوانينه في الكون و الانسان و الحياة عموما تنكشف للإنسان في كل آن وحين من حياته ، إذ لا يزال هذا الانسان ضعيفا أمام كل مظاهر الطبيعة و الكوارث البيئية و الأمراض المستعصية ....  رغم تقدمه العلمي والصناعي  و الطبي و التكنولوجي ... ؟
و لا يزال عاجزا عن التحكم في حياته و مصيره.. و لا تزال الأمراض و الكوارث الطبيعية... تقف له بالمرصاد كلما حاد قليلا أو كثيرا عن النواميس  و السنن الفطرية التي أخبر بها الله في جميع كتبه المنزلة ...
ف("من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى و نحشره يوم القيامة أعمى ...."_؟
و(" من عمل صالحا من ذكرأو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ... "(...؟
كما لا يزال هذا الإنسان المتأله – مدعي الربوبية - في جل أحقاب التاريخ البشري عاجزا عجزا تاما عن خلق أدنى مظهر من مظاهر الحياة مهما كان بسيطا .. و لم يستطع تخطي التحدي الذي واجهه به خالق الكون و الانسان و الحياة منذ الأزل "وهو  خلق ذبابة " ولو بمعية الجن و الانس مجتمعين .؟
+ من دلائل خلق الله للقرآن المجيد  : أن تعدد القراءات لم تؤثر على إعجاز القرآن المجيد ولم تحور في بلاغته
 و معانيه شيئا يذكر ... على عكس  ضعف البلاغة وانحراف المعاني التي تصيب النص البشري عند أبسط  تحوير أو تغيير حرف فيه ... ؟
فالشجرة المخلوقة لن تؤثر عليها زيادة غصن أو ورقة أو نقصانهما ... ؟
 على عكس الشجرة المصنوعة صناعة بشرية، فإن النقص أو الزيادة يذهب بجمالها و يجعلها عرجاء لا تسمى شجرة أصلا ؟ !
+ إن جميع المخلوقات إنما تستمد حقيقتها  من جوهرها أي من الروح التي بثها الله فيها و بالتالي لا قيمة للبدن / الجسد الظاهر بمعزل عن جوهره  و روحه  و إن تواصل حياة الجوهر و الروح  يكون  بتواصل ارتباط هذه الروح بأصلها المتمثل في الله عز وجل و متى انقطعت الروح عن أصلها ذبلت و يبست كالشجرة التي اجتثت من فوق الارض مالها من قرار ؟
و بناء على ذلك فإن روح الانسان هي جوهره و حقيقته التي يستمد منها حياته و حيويته ,, و إن روح الإنسان تموت و تيبس بعد سن الأربعين إذا ما اختار صاحبها القطيعة مع روح الله عز وجل ؟
 لذلك كانت بعثة الأنبياء عليهم السلام إنما تتم في حدود الأربعين سنة لا تتجاوزها حتى تكون لهم القدرة على إحياء نفوسهم بالوحي و نفوس أتباعهم و تنميتها ,,,  ؟
و متى تجاوز الإنسان سن الأربعين 40سنة ، وروحه تحيا في قطيعة مع الله ؟ فإنه يعسر بل يستحيل إحياء روحه من جديد دون أن تكون لهذا الإنسان  القدرة والوعي الكافي ..على الإحساس بالموت  لهذا كان قول الباري عز وجل واصفا هؤلاء بـــــــــــــــ " أموات غير أحياء و ما يشعرون ؟ " و يكون موئل هذا الإنسان *الميت-الحيٍ عادة إلى جهنم و بئس المصير لقاء قتله لروحه في الدنيا مع سبق الإصرار و الإرادة ؟
+ إن قادة الثورات في تاريخ البشرية كافة و الذين استطاعوا إحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتهم مست كل الهياكل العقائدية و الإقتصادية  و الإجتماعية والسياسية ... كانوا شبابا في ريعان الفتوة ...؟
 فأبو الأنبياء عليهم السلام كان فتى يقال له ابراهيم ؟ و نوح عليه السلام كان في أوج الشباب حتى أنه قد لبث في قومه يدعوهم إلى توحيد الله ألف عام إلا خمسين سنة ؟ ! و موسى و عيسى عليهما السلام كانا في ريعان شبابهما لما أرسلهما ربهما لهداية قومهما للحق  و إلى طريق مستقيم ؟ و محمد سلام  ربي عليه كان في الأربعين حينما وجده ربا ضالا فهداه إلى سواء الصراط  ؟ و كان قادة الثورة الفرنسية شبانا يافعين و يأتي على رأسهم _ روبسبيار_
و كذلك قادة الثورة البلشفية و شباب الثورة التونسية ,,, لذلك فإنا نجزم بعدم قدرة العجوز الهرم السبسي ولا قادة كافة الأحزاب  على قيادة الثورة و لو ليوم واحد ، خاصة و أنهما من مخلفات عهود الاستبداد و الاستعمار و الرئاسة مدى الحياة ؟ و أن العجب العجاب في صبر شباب الثورة التونسية على قاذورات التجمع و البورقيبيين و السلفيين  إلى حد الساعة ؟؟؟
+ لم تخرج معصية آدم لله من رحمة الله و أخرجت تزكية إبليس لنفسه من الجنة و من رحمة الله لقول إبليس ( أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين )؟
و الفكر الإخواني ينبني أساسا على تزكية نفوسهم و تأثيم الآخرين  رغم نهي الله عن تزكية النفس بقوله عز وجل : ( فلا تزكوا أنفسكم بالله يزكي من يشاء % ؟ يقول أحد رموز الإخوان في تونس و الذي # أبكى التونسيين في المساجد # ردا على سؤال الصحافي محمد العربي بن عثمان : ماذا يعني له اغتيال أسامة بن لادن من طرف الأمريكان (إن النهاية التي انتهى إليها أسامة بن لادن هي نهاية غالية يتمناها كل مؤمن صادق فقد كتب الله له الشهادة و نسأل الله أن يكرمنا بها أسامة بن لادن في الجنة و قاتلوه في النار ...؟
(جريد حقائق التونسية ، العدد 143 ليوم 13 ماي 2011 ص 5)
هكذا نصب هذا الإخواني نفسه ناطقا باسم الله ماسكا بمفاتيح الجنة و النار متمنيا الموت لكل المؤمنين على شاكلة من كان يقتل الأبرياء في الأسواق و النزل و المكاتب  و يكفر جميع المسلمين و يحكم عليهم بقطع الرقاب في السعودية
و العراق و افغانستان ...؟ !
 لذلك فالإخوان هم  أبعد الناس عن رحمة الله العزيز الرحيم و وجودهم يشكل خطرا على مستقبل كل المجتمعات البشرية ...؟
بل إن وجودهم جالب لكل أنواع الشذوذ و كل أنواع المحق و السحق و الزلازل و الكوارث البيئية و الطبيعية و كل أنواع الارهاب و التسونامي ؟
و أنصح أي حكومة مستقبلية للبلاد التونسية أن تطهر مساجدنا من كل من يثبت تبنيه لمثل هذا الفكر الإخواني الوثني الذي يتخذ معايير غير معايير القرآن المجيد في تقييم سلوكيات البشر استجابة لقول الله عز وجل :
إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ؟
+ يتشبه الإخوان في معتقداتهم و مختلف سلوكياتهم بالشياطين وهم أبعد الناس عن الإقتداء بالرسل عليهم السلام على عكس ما يزعمون، و من ذلك  :
الاعتماد على المظهر الخارجي  دون الولوج إلى الجوهر كما إبليس الذي رفض السجود لآدم اعتمادا على كون آدم مخلوق من تراب و الجن مخلوق من النار  ،  و متجاهلا كون آدم عليه السلام  قد نفخ الله فيه من روحه وهو إنما يستمد حقيقته و جوهره من الروح التي بثها الله فيه و ليس من التراب الذي خلقه الله منه؟
لذلك تجد الإخوان في كل زمان و مكان ،يتشبثون بالمظاهر الخارجية التي كان الرسول محمد عليه السلام  يحياها  في زمنه و حضارته في القرن الأول للهجرة دون الولوج إلى الإقتداء بسيرته في بناء الإنسان المسلم و من ثم بناء الدولة الاسلامية التي أنشأها الرسول الكريم عليه السلام  و التي لا نزال نحيى على مآثرها ؟
+ يكذب الإخوان صريح القرآن إذا ما تعارض مع أوهامهم الباطلة التي خربوا بها حيوية الفكر الاسلامي قديما
و حديثا :
يؤكد القرآن المجيد في عشرات من آياته البينات أنه كلام الله الأزلي الذي يتضمن سنن الله الأزلية الكاملة التي أوحى الله بها إلى سائر أنبيائه منذ أقدم العصور بدءا بنوح عليه السلام و انتهاء بخاتم الأنبياء و المرسلين عليهم السلام.... و كلام الله عز وجل هو قول / نور ولود لا تنتهي معانيه مادامت السماوات و الأرض ,,
و قد ولد كل نبي منه ما يحتاجه و أتباعه في أزمانهم و حضارتهم لخوض تجربتهم الحياتية باعتبار وحدة القول الأزلي و وحدة الرسالة التي كلفوا جميعا بتبليغها لأقوامهم وللناس كافة  و تعدد التجارب النبوية التي سبقتهم بل أمروا بإتباع النبي الذي يرسل بعدهم باعتباره لن يكون إلا مصدقا لما معهم من وحي ... ؟
 بينما يصر الإخوان على كون نبينا عليه السلام قد جاء مكملا لشريعة ناقصة و بالتالي هو مصدر من مصادر التشريع في الإسلام ؟  كما يؤمنون بأفضليته عليه السلام على جميع الأنبياء و المرسلين ، مخالفين عقيدة المؤمنين الموحدين الذين يرددون في صلواتهم قول الله عز وجل : (لا نفرق بين أحد من رسله ...؟ )
و يتماهون مع معتقدات اليهود و النصارى في اعتبار عزير والمسيح ... أبناء الله و أحباؤه وهم خير خلق الله و لن تمسهم النار إلا ... لكونهم يدخلون في شفاعة من أتاهم بالقرآن و قد اتخذوه مهجورا ..؟
 و هكذا تتماهى عقيدة الإخوان المجرمين  منذ وفاة النبي الكريم سلام ربي عليه  مع من قال فيهم رب العزة L) اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إلاه إلا هو سبحانه عما يشركون ..؟!!
و مرددين مع كفار قريش : ( و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ...)؟؟!
(حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا )
 + يتعامى الإخوان محرفو كلمات الله البينات عن الإحساس بالزمن أو تقدير الصيرورة التاريخية للمجتمعات البشرية مما جعلهم يتخبطون خبطا عشواء في معتقداتهم و سلوكياتهم و يقفون بالتالي على النقيض تماما مما تدعو إليه بصائر القرآن المجيد.... ؟
 مما أوقعهم في المهالك الفردية و الاجتماعية و السياسية ,, و خربوا بالتالي الفكر الاسلامي و الحضارة الإسلامية  منذ قرون خلت ؟
 فمن المعلوم أن القرآن المجيد ينقسم إلى زمنين اثنين كما هي سيرة النبي محمد عليه السلام  :
·      الزمن المكي ( القرآن المكي) ( وقد دعا فيه الرسول محمد عليه السلام  *استجابة للوحي*, الناس إلى العلم    
و التوحيدو التوحد حول القيم الإنسانية الكونية و الاستجابة لسنن الفطرة التي فطر الله الناس عليها ...و منددا بالفساد و الظلم و القهر... و داعيا إلى العصيان المدني السلمي ضد الطغيان , دون الخوض في أي نوع من  أنواع التشريع المدني  أو العسكري الذي يميز بين المجتمعات ؟!
·      الزمن المدني (القرآن المدني ) (وقد شكل فيه الرسول محمد عليه السلام  ملامح المجتمع الإسلامي المنشود
و كل الهياكل التنفيذية إجتماعيا واقتصاديا و سياسيا و عسكريا ... ما استوجب مساحات جغرافية و امكانيات
و ثروات و آليات ضخمة لحماية المجتمع المسلم الوليد و السير الطبيعي لمختلف مكوناته ؟!
·      الزمن الحربي , وهو زمن الفتوحات و التبشير بقيم الثورة الإسلامية : و قد تم بالتوازي مع اكتمال ملامح
المجتمع المسلم و تحقيق الاستقرار و بروز قيادات عسكرية تبحث لها عن مجالات حيوية خارج الرقعة الجغرافية الضيقة التي انبعثت فيها الدولة الاسلامية الناشئة ,,, ؟
إن غياب الإحساس بالزمن في الفكر الإخواني و التعامي عن الصيرورة التاريخية للتجارب النبوية و لحياة المجتمعات البشرية , جعلهم يخلطون الأوراق و يتنكبون عن الأولويات و تصبح دروشتهم الفكرية أصناما تعبد من دون الله مما دمروا بها أنفسهم و كل من تبع طريقهم الضال عن هداية الله في القرآن المجيد ؟          
لا يحتاج "الموحدون البصائريون"  لدستور جديد لحل معضلات المجتمع التونسي الثائر، سيعملون فقط على تفعيل المبادئ و الأوامر القرآنية و إيجاد "منظومة قانونية وضعية" على أساسها:
** اجتماعيا :
أن تتبنى حالا كل أسرة تونسية مسلمة غنية الإنفاق على أسرة فقيرة أو أكثر و تساعدها على إيجاد مصدر للرزق ، كأن تهبها أرضا فلاحية لزراعتها..انطلاقا من مبدأ "إنما المؤمنون إخوة" قدوة برسولنا الكريم عليه السلام  الذي آخى بين المهاجرين الفقراء و الأنصار بالمدينة المنورة  و تفعيل مبدأ الزكاة لكل القادرين و جمع الأموال في صندوق ينفق على انجاز المشاريع لصالح كل شباب تونس . وإعادة النظر في مجلة الأحوال الشخصية التي ساهمت في تفكيك الأسرة التونسية و نزلت بالمرأة التونسية إلى حضيض التعاسة و الشقاء المادي و المعنوي و القيام بأدوار في المجتمع لا تؤهلها فطرتها القيام بها ,,, ؟
كما القيام باستشارة وطنية حقيقية حول أوضاع المرأة التونسية و مطالبها   و وطموحاتها بعيدا عن مهاترات العلمانيين  و الليبراليين و الأصوليين...  الذين أفسدوا حياة الأسرة التونسية بأفكارهم المتخلفة التي لا تلاءم حتى حياة أتعس حيوان على وجه الأرض .... ؟
سياسيا:
تعطى مطلق الحرية لكل التونسيين في تأسيس المنظمات و الجمعيات و الأحزاب و بعث وسائل الإعلام المرئية
و المسموعة و المقروءة و نشر الكتب... على أن يحاسب قانونيا كل دعاة التطرف الديني أو التفريق بين البشر على أساس الدين أو العرق أو اللغة أو الطعن في دستور التونسيين الذين اختاروه منذ 15 قرنا **القرآن المجيد** دستورا وحيدا لهم .
اقتصاديا :
أن يمنع التعامل الربوي بين الأفراد و ليس بين البنوك و الأفراد كما يروج السلفيون و أن تقام التجارة على أساس التراضي بين كل مكونات المجتمع ، و أن لا يبخس الناس أشياءهم . و أن يعين الموظفون و العمال بحسب مهنيتهم
 و قدرتهم العملية ,,, لا بحسب قربهم من أصحاب النفوذ .
مستقبل تونس ؟
إن تحكم الله عز وجل بكل قوانينه المسطرة منذ الأزل و المتحكمة في كل دقائق الكون و الانسان و الحياة ... ماضيا   و حاضرا و مستقبلا... تجعلنا نقرر ما يلي  :
إن مستقبل المجتمع البشري سيكون بين يدي الموحدين لله رب العالمين ... الذين سيعملون على تنزيل شرع الله
 و قوانينه العادلة و سننه الفطرية إلى دنيا  الناس بوعي و إنابة و رغبة في إنقاذ الجنس البشري و حبا لله و لجميع رسله عليهم أفضل السلام و أزكى التسليم .و قد بشر القرآن بهؤلاء الموحدين البصائريين  ، قائلا في سورة المائدة :
حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ؟ !
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .54ِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ .56
بدايات الخلق و الصراع الأبدي بين الحق و الباطل ؟
منذ أن قرر الله عز وجل "أن يجعل من عبده آدم و زوجه خليفة في الأرض " لإعمارها و إثمارها و تسيير شؤونها ، تحالفت قوى عديدة ، خفية و ظاهرة على  الكيد للإنسان و الانحراف بمهمته النبيلة في إعمار الأرض و إثمارها      و تسيير دواليبها بالعدل و القسطاس المستقيم ، فكان أن تساءلت الملائكة المقربون من الله :
 أتجعل في الأرض من يفسد فيها و يسفك الدماء ..!!  وهي المسبحة لله الطائعة لأمره ..؟                                وزعم شيطان الجن أنه " خير من آدم لأنه مخلوق من تراب بينما خلق هو من نار !!؟ فكان أن أنزلهما الله إلى الأرض كعدوين متصارعين لإثبات جدارة كل منهما في حكم الأرض و الهيمنة على مقدراتها ... !!                          و لقد استطاع شيطان الجن بمكره أن يوجد لآدم عليه السلام قوى عديدة أخرى تحاول جاهدة أن تنحرف بمهمته النبيلة على الأرض حتى يبرهن لله أن عبده آدم غير جدير بالمهمة التي كلفه بها . و قد شاءت حكمة الله أن يبعث لآدم و ذريته من يذكرهم بسبب إنزالهم إلى الأرض و المهمة التي كلفوا بها ... !!
و يمكن أن نشير إلى أبرز الأعداء الذين استطاع شيطان الجن بمكره أن يسخرهم ضد مصلحة الإنسان و الانحراف به عن مهمته ، و قد كانت مهمة الرسل عليهم السلام تحرير الإنسان من هذه المعوقات التي لا تزال تقف حائلا أمام الأداء السليم لمهمة الإنسان فوق الأرض وهي عديدة نلخصها كالتالي:
1 – اتخاذ النفس الأمارة بالسوء إلها مع الله:
 قال تعالى مشيرا إلى هذا المعوق الخطير في سورة الجاثية : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( 23 ) ).
 2 – عبادة الجن من دون الله قال تعالى في سورة سبأ:
( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ( 40 ) قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون ( 41 ) فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون ( 42 ) ) .
 3 – عبادة الأنبياء المرسلين،واتخاذهم أربابا مع الله ، قال تعالى نافيا عن رسله أن يكونوا قد دعوا الناس إلى عبادتهم مع الله عز وجل :
   ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) )سورة آل عمران /
4- عبادة رجال الدين من الأحبار و الرهبان و الفقهاء..
قال تعالى مصورا أتباع الديانات السماوية و كيف سقطوا في عبادة أنبياءهم و رجال دينهم : )اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون   ( 31 ) . سورة التوبة /
 5- عبادة كبراء القوم من الملوك و السلاطين و رأس المال :
( فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم ( 79 ) وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ( 80 ) ) . سورة القصص و قال تعالى على لسان القوم التبع الذين يمثلون غالبية شعوب الأرض :
 ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ( 67 ) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ( 68 ) يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ( 69 ) ) سورة الأحزاب /
و لعل أخطر القوى و أشرسها التي لا تزال تعمل جاهدة على الانحراف بالإنسان عن عمارة الأرض و عبادة الله دون شريك هم "رجال الدين " في كل الديانات السماوية ، نظرا لقدراتهم النفسية البالغة على التأثير على النفوس الضعيفة التي تحجبها أفعالها المشينة و آثامها و خطاياها و شركها بالله عن إبصار الحق أو إتباعه قال تعالى مصورا حال هؤلاء الفجار :
 ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( 7 ) وما أدراك ما سجين ( 8 ) كتاب مرقوم ( 9 ) ويل يومئذ للمكذبين ( 10 ) الذين يكذبون بيوم الدين ( 11 ) وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ( 12 ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( 13 ) كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( 14 ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( 15 ) ثم إنهم لصالو الجحيم  ( 16 ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( 17 ) ).
سورة المطففين / صدق الله العظيم / -
البشرية و سعيها الدائب نحو الخلود ؟ !
صديقي شوقي الصيد ، رجاء حاول أن تفهم خطابي دون تشنج و يتلخص فيما يلي :
 الله عز وجل قد خلق آدم عليه السلام ، و أسكنه الجنة و أوصاه بأن لا يقترب و زوجه عليهما السلام من الشجرة التي ترمز إلى "معصية الله " و بإغواء من إبليس قد أكلا من الشجرة ، بوهم أن الأكل منها سيكون سببا في خلودهما في الجنة وهو ما يتوافق و نفسيتهما التائقة إلى الخلود ..وهو ما لا تزال تسعى لتحقيقه البشرية عبر تاريخها الطويل ، منذ نزولهما عليهما السلام من الجنة ، و وعد الله لهما بأنه سينزل عليهما "آيات بينات" فمن اتبعها فقد ضمن لنفسه العودة للجنة و الخلود فيها ، كما جبلت عليه النفس البشرية ، و من أعرض عن آيات الله و كذب بها و لم يستجب لتعاليمها البينة ، فسيكون مآله حتما الخلود في النار ، و انطلاقا من هذه الحقائق البسيطة التي يعلمها كل الناس و ذكر بها جميع الرسل عليهم السلام ، شاء الشيطان الرجيم ، أن يتلبس رجال الدين عبر مختلف العصور ،    و يصرف وجوه أبناء آدم عن "آيات الله البينات و أوامره الأزلية  الواضحة باسم "سنن الأنبياء و المرسلين " كمدخل لتشكيكهم في كمال الله عز وجل و كمال دينه المفصل تفصيلا منذ  خلق آدم عليه السلام ، فالسنن التي يروج لها كل رجال الدين عبر العصور هي سنن نسبية غير كاملة و قد لا تصلح أصلا للبشر ، بينما سنن الله المنزلة في كتبه هي سنن أزلية كاملة parfaits لأنها صادرة عن الله الكامل ، ما يجعل من الإيمان بسنن بشرية ناقصة يتضارب تماما مع إمكانية الإيمان بسنن إلهية كاملة غير منقوصة ، و هذا ما يفسر أن كل سنن السلفيين في كل الديانات تتضارب تضاربا كليا مع السنن الإلهية المطلقة الكاملة ، و سأضرب لك أمثلة سريعة ، للتذكير لا للتفصيل :
 - الإيمان بسنة نبوية محمدية بشرية صادرة عن بشر يتضارب تضاربا كليا مع إيماننا كمسلمين بجميع الكتب         و بجميع الرسل و عدم التفريق بينهم !!
- يعتقد أهل السنة أن المؤمن العاصي قد يدخل النار لأيام أو أشهر ثم يدخل الجنة بعد شفاعة النبي محمد له ( هذا يذكرنا بقول اليهود : لن تمسنا النار إلا أياما معدودات )..  وهو ما يتعارض مع كل آيات القرآن التي تؤكد دائما و أبدا إما خلود في الجنة و إما خلود في النار ..، /
 - يؤكد أهل السنة أن هناك عذاب القبر و هذا يتناقض مع قول الله مثلا على لسان الكفار يوم القيامة :  و قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ، هذا ما وعد الرحمان و صدق المرسلون ..) ما يدل أن ليس هناك عذاب قبر ما جعل الكفار يفاجئون بالبعث يوم القيامة ..، /
- ما يروجه السلفيون من أن النبي محمد صعد إلى السماء ( المعراج ) في أقل من ليلة و تلقى الأمر بالصلاة و غيرها هناك مباشرة من الله و هذا يتضارب مع أمر الله في القرآن حول إقامة الصلاة مثلا قائلا في سورة هود :               ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ( 114 ) .                 و تأكيده أنه قد فصل لرسوله عليه السلام  كل شيء في كتابه المنزل المعجز  ، فلا حاجة له بالمعراج الذي تحققه الملائكة خلال 50 ألف سنة قال تعالى في سورة المعارج :
 تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5)/ إلخ /
  و الحاصل أن ابتكار ما يسمى بـــــ"السنة النبوية بخلاف سنة الرسل و أعمالهم المبنية على أوامر الله في كتبه  " على أيدي البخاري و مسلم و غيره من الفقهاء كان بهدف ، أن يصبح لرجال الدين سلطة دينية ، تكون مدخلا لهم كما هو الشأن لرجال الدين المسيحي و اليهودي للهيمنة و النفوذ على عقول البسطاء من الناس ، و إلباس الحق بالباطل لدعم الملوك و السلاطين ، و أكل أموال الناس بالباطل ، و منهم من يلوون ألسنتهم بالكتاب (المرويات ) لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب ، و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله ، فكلام الله و حججه هي حجج بالغة لا تضاهيها مرويات رجال الدين قال تعالى في سورة آل عمران مصورا حال رجال الدين / أيمة الكفر/ عبر مختلف العصور:                                                                                                                                                 وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 78 ) ./
 فرجال الدين كانوا و لا يزالون العقبة الكأداء أمام أي ثورة حقيقية في عالم البشر ، و كل الرسل عليهم السلام لم يحاربوا و لم يكذبوا إلا من قبل رجال الدين ، لذلك حارب أبونا إبراهيم عليه السلام رجال الدين و كسر أصنامهم في المعابد ، و حارب الإسلام وثنية رجال الدين في بيت الله الحرام ، و لم يهادنهم النبي  يوما إلى ساعة أن تم القضاء عليهم قضاء مبرما ، و لم تنجح الثورة الفرنسية عام 1789م  إلا حين رفع الثوار : "أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس " و لم تنجح الثورة البلشفية عام 1917م إلا حين رفع الثوار القضاء على الأديان الوضعية التي اصطنعها رجال الدين ، لتخدير الشعوب و نهب ثرواتها و الهيمنة على جميع مقدراتها السياسية و الاقتصادية ، و لا أمل لنا نحن اليوم إلا بالقضاء الفكري قضاء مبرما على مرتكزات هؤلاء الفكرية الممثلة "في سنة نبوية " ينطلقون منها لتخريب عقول الناشئة و زرع الفتن و الإحن و العداوة بين الناس و التقاتل تحت شعار: " حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم ، و لعل نظرة بسيطة و متبصرة على واقعنا اليوم قد يشي لك بأخطر مما ألمحت إليه !! (في الصورة المصاحبة لمقالي عريضة لأئمة منزل بورقيبة ضدي ، لاحظوا كيف يتخفون حول مرويات البخاري و مسلم لاتهامي بتهديد الإسلام و الأمن العام ، وهو منطق النظام البائد ، فهم أزلامه الذين لن تنجح ثورتنا إلا بالقضاء الفكري على مكرهم  و تحريفهم لمعاني كلمات الله و سنة رسوله المفصلة في الذكر الحكيم !!)
لا يشك متابع في تونس أن أصوات التونسيين قي الانتخابات القادمة ستذهب إما للدساترة و التجمعيين عن طريق "نداء البورقيبية" الداعم للاستعمار و التبعية الحضارية للغرب ، أو لإخوان الشياطين الداعمين للشرق الانتهازي وعملائه من الصهاينة و القطريين .. بسبب من اقتناع جل  الفاعلين السياسيين أن  تونس الثورة لا تمتلك أي قدرة على التحرر و الانعتاق و تحقيق سيادة التونسيين على أرضهم و ثرواتهم التي حباهم الله بها .. وهي حال تذكرنا بحال الشعوب المستضعفة قبل ظهور الدعوة المحمدية في جزيرة العرب و تذكيرها بربوبية الله الواحد الذي سن قانونا كونيا أن الأرض : ( يرثها عبادي الصالحون )  ..و تثبت وقائع الحياة اليومية أن الحكم هو لله وحده و أن كل ما يجري في الكون من أحداث تسير طبقا لنواميس الله المفصلة في كتبه المنزلة ، لا محيد عنها قيد أنملة : فمن كان يظن أن الاخوان الفاعلين منذ أكثر من 80 سنة ، و تآمروا على نور الله المنزل مرويات شيخ النفاق سيقع تحجيم دورهم في مصر الحبيبة بعد هيمنتهم على السلطة التشريعية و التنفيذية عن طريق انتخابات شعبية ؟ !!
و قبل ذلك من كان يظن أن صدام حسين سيسقط بتلك الطريقة المهينة لكل متكبر جبار ؟ !!
و قبل ذلك من كان يظن أن الخروج عن فطرة الله في ممارسة الجنس ، و تربية الأبقار و تدجين الطيور ... سيترتب عنه أمراض مدمرة ، و مستعصية ( السيدا ، جنون البقر ، أنفلوونزا الطيور ...).
لذلك أدعو الموحدين التشبث بإتباع ما أنزل في القرآن دون بحث عن مبررات إجرامية للتنكب عنها كما يفعل إخوان الشياطين من بورقيبيين و سلفيين ... !!
أريد أن أسائل ذوي الألباب في أمتي الإسلامية الأسئلة الحارقة التالية :
1- كيف يقبلون أن ينزل عليهم نور من ربهم و كتاب مبين ، ما فرط الله فيه من شيء إلا و فصله تفصيلا ، كتاب معجز ، قد عجز الجن و الإنس و الملائكة ، أن يأتوا و لو بسورة قصيرة من مثله ، و لو بآية واحدة من مثل آياته البينات ، و في نفس الوقت يقبلون من أيمة الكفر و النفاق ، كلاما ينسبونه لنبي هذه الأمة ، يزعمون أن ما دونوه من كلام بشري بعد وفاة النبي بحوالي 3 قرون كاملة هو "وحي يوحى " مثله مثل القرآن " بقولهم افتراء على رسول الله :
( أوتيت القرآن و مثله " في تحد صارخ لكلمات الله :
** قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) **سورة الاسراء .آية 88
2- الكل يعلم أن المنطوق البشري مهما كان مصدره ، يتحول بمجرد نطقه إلى حاجب كثيف عن إبصار الحق أو سماعه أو إدراكه و تبينه ، فكيف يقبلون أن تكون المذاهب الفقهية التي دونها بشر منذ مئات السنين ، هي المنطلق و الأساس لكل مناحي حياتهم في العصر الحديث ، ما جعلهم يعيشون خارج التاريخ الحديث بكل تمفصلاته ، بل و يصبحون عالة على بقية الأمم و المجتمعات ، ما حول أعراضنا و ثرواتنا و أوطاننا إلى فيء منتهب من كافة أمم العالم ..؟!!
و هم ما نزل عليهم نور الله إلا ليكونوا شهداء على كافة الأمم ، بتبنيهم للوسطية و العدالة و الأخوة الانسانية ، و إخراجها من الظلمات إلى النور ...!!
3 - كيف يقبلون مقولات منسوبة لنبيهم مثل : "اختلاف أمتي رحمة " و ربه كان قد خاطب أمة الاسلام قائلا في سورة الأنبياء : ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ( 92 ) وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون ( 93 ) فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون ( 94 ) ) .
4 - كيف يقبلون أن يتحول نبيهم إلى مصدر من مصادر التشريع في الإسلام، بل لعله المتفرد بالتشريع في واقع ألأمر  لدى غالبية المسلمين بمختلف تياراتهم الفكرية التي فرقت الأمة الواحدة إلى شعوب و شيع متناحرة كل يتشيع لأحد الخلق .. و لم يعرف في حياة النبي عليه السلام إلا استمساكه بالوحي المنزل عليه في آيات بينات ، و كان كلما سئل عن مسألة من المسائل يؤجل الرد ، حتى يأتيه الوحي قائلا بوضوح أن كل الأجوبة من الله عز وجل و لا دخل للنبي فيها مطلقا :
يستفتونك ... قل الله يفتيكم .. و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ... إلخ .
@Ibrahim Rekbi m
كل الرسل عليهم السلام قد أعلنوا إسلامهم وانتماءهم للإسلام ، و فرعون نفسه لما أدركه الغرق أعلن إسلامه ، و الإسلام هو ديانة كل الرسل و المؤمنين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري ، و الذي سمانا (المسلمين/المسلمون ) هو أبو الأنبياء إبراهيم عليهم السلام ، و النصارى و اليهود هم مسلمون ، في الزمن الذي ظهر فيه موسى و عيسى عليهما السلام ، و بعد بعثة النبي محمدا عليه السلام ، كل المؤمنين برسالته قد أعلنوا إسلامهم ، و الله نفسه قد أعلن أنه لن يتقبل من إنسان عمله إذا ابتغى غير الإسلام دينا ...
لذا فكل من لم يعلن إسلامه بعد بعثة النبي محمدا فقد خسر خسرانا مبينا في الدنيا و الآخرة ..
و لا مجال لخلط الأوراق ...؟ !
قال تعالى مؤكدا هذه الحقيقة الربانية :( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران:85]
وقال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) [النساء:47]
وقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي** وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً) **[المائدة: من الآية3]!!
حول التشاور حول الأمر الإلهي لتنسيبه حتى يواكب واقع المسلمين المتحول ؟
Ibrahim Rekbi@
إقامة التوراة و الإنجيل و القرآن يعني تنسيب ما نزل فيها من تعاليم حتى تفعل في واقع حياة المؤمنين ، و التنسيب يكون وليد تشاور المسلمين حول أوامر الله المنزلة لمواكبة التغييرات الحاصلة في دنيا المسلمين ، فأمر الله المنزل هو أمر مطلق ، و التشاور حول تنزيله في واقع المسلمين يحوله إلى قانون وضعي أو قرار نسبي لا يلزم المسلمين في غير الزمن الذي وقع فيه التنزيل و التطبيق و الاستجابة للأمر الإلهي المنزل ...عكس القوانين الوضعية والقرارات النسبية التي يخضع لها المسلمون ، و المبنية على أوامر الله المطلقة الصالحة لكل زمان و مكان ، تبقى كلمات الله نورا أزليا يستضيء به المسلمون ، و مراجعهم و معاييرهم الموحدة التي لا يحيدون عنها إلا هلكوا و تشتتوا و نهشتهم الكلاب كما هو واقع حالهم اليوم .

ولي الأمر في الإسلام ؟ !
"ولي الأمر في الإسلام ، هو الذي يدير شؤون الأمة الاسلامية في جميع مجالات الحياة طبقا للأمر الإلهي المنزل في القرآن ، الذي يتولي أهل الذكر / النخبة في الأمة الاسلامية تنسيبه (الأمر الإلهي المطلق ) يما يتواءم و مصلحة الفرد المسلم ، و مختلف مكونات المجتمع المسلم ،  و مثال ذلك ، الدعوة إلى تعدد الزوجات من عدمها يقره أهل الذكر بما يلبي حاجة المجتمع المسلم لتحقيق الاستقرار و الامن للأسرة المسلمة ، فارتفاع عدد العانسات و عدد المطلقات ، تستوجب مثلا أن تقر السلطات التشريعية في البلاد الاسلامية ، "التعدد"  و تقره بأمر نافذ بعد تحديد أقصى حالات التعدد بما لا يتجاوز الأمر الإلهي المطلق وهو الجمع بين أربع 4 نساء ، أو أن يكون الحد الأقصى مثنى أو ثلاث فقط و يعاقب خلاف ذلك ..!!
و حول الأمر الإلهي :
"و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة " ينسبه أهل الذكر من العسكريين ، بأقصى ما بلغه عصرنا الحديث من انتاج حربي متطور ، يفوق ما يمتلكه أعداؤنا في المجال العسكري و خداع الحروب .. و هكذا دواليك ..
أما أن يكون " ولي الأمر " مرتكزه الأساس تجارب السلف في مجال بناء ألدولة "الخلافة و غيرها "
 فمثل هذا الولي هو كافر بإجماع كل آيات الذكر ألحكيم و يقع تحت طائلة أولئك الذين عادوا على مر التاريخ رسالات الله المنزلة على رسله عليهم السلام التي تدعوهم لإتباع "ما أنزل الله من كتاب " فتكون أجابتهم النمطية " :
" حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا " !!
"بل تتبع ما وجدنا عليه آباءنا "
"بل تتبع ما ألفينا عليه آباءنا "
.................... !!
كما يستوجب أن تتضافر جهود جميع الموحدين لتنحيته من إدارة شؤون الأمة الاسلامية ، أما بناة ما يسمى بالدولة الوطنية التي رعاها المستعمرون منذ ما قبل نشأتها فتستوجب الفتك بهم جميعا أو نفيهم للعيش في بلاد أسيادهم من الغربيين .!
يواجهون المشككين في ما يسمى " السنة النبوية " بالتشكيك في القرآن تفسه ؟ !!
الحنفاء المسلمون هم المنفذون لما أنزل في القرآن ؟
 الحنفاء المسلمون؟* http://www.youtube.com/
طبعا نحن على طول كفار بالنسبة لهم قرآنيين كفار زنادقة يكرهون النبي خارجون من الملة
Youssef Bojan
هذا الفكر أدى إلى إلحاد الملايين من المسلمين ممن وُلدوا في نعمة الإسلام لكن رفضوا هذه النعمة لما شاهدوه من تصرفات من يسمون نفسهم بخير أمة أخرجت للناس من فقهاء و مشايخ و لما شاهدوا من تطور حضاري وتطور العلوم الإنسانية بالمقارنة بما يتخبط به المسلمون من تكفير و تخلف راجع بالأساس إلى الدين الوضعي الهامشي الذي غطى عن دين الله السماوي فما كان من هؤولاء إلا أن كانوا ضحايا لهذا التخلف و خرجوا من الملة و تركوا الفقهاء يتاجرون بدين الله.
على الدولة العربية الحديثة محاربة الفكر الوثني التي تروج له الحركات الاسلامية ؟ !
Med Abidi+Jalel Dhahri +Mahjoub Zammel @
من أغرب ما يمكن أن يلاحظه المرء أن كل أتباع الحركات الاسلامية يواجهون المشككين في ما يسمى " السنة النبوية " بالتشكيك في القرآن تفسه ؟ !!
وهو ما يؤكد عداوتهم الأبدية لدين التوحيد الذي انبنى أساسا على إعجاز القرآن للبرهنة على أنه كلام رب العالمين ، عكس "المرويات البخارية"التي انتقاها صاحبها من مئات المرويات كما اعترف هو بذلك ، آملا في تحقيق مطلب أعداء رسالة التوحيد منذ حياة النبي عليه السلام الذين طالبوه قائلين بكل صفاقة : "ائت  بقرآن غير هذا أو بدله ...
قال تعالى في كتابه المعجز شارحا نفسية أعداء التوحيد مثلما هو شأن كل الاسلاميين في العصر الحديث : 
( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ( 15 ) قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ( 16 ) ) سورة يونس .
فكل التيارات الاسلامية السنية و الشيعية هي تيارات كافرة ، الشرك بالله منهجها في الحياة ، و عبادة السلف هو ديدنها و لا أمل مطلقا في شفاء أفرادها من الشرك بالله و محاربة دين التوحيد قال تعالى مصورا حال الاسلاميين :
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ/  45الزمر.
و لا خلاص للدولة العربية الحديثة من التفتت و التشرذم إلا إذا ما وضعت على رأس أولوياتها محاربة ألفكر الوثني الذي تروج له الحركات الاسلامية منذ قرون ؟ !
** شكرا لقد قرأت بعض مقالاتك ...
القرآن الكريم يستنكر فيه رب العزة الإيمان بأي حديث خارج دفتي القرآن :
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) .....(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) و مع ذلك يتعصب السلفية للبخاري و مسلم و كتب الصحاح و يعبدونها مع الله.
ملة أبيكم إبراهيم هو الذي سماكم المسلمين من قبل ؟ !!
يوم 11 نوفمبر 2010 استدعتني وزارة الداخلية التونسية ، و كنت مقيما عندها بمدينة منزل بورقيبة ، و بالطابق الثالث الذي كنت أوقفت واستجوبت به في شهر أفريل من عام 2008 ، كانت أسئلتهم متمحورة حول "ترشحي لرئاسة الجمهورية 2014 " أي نعم والله !!
و بعد أخذ ورد مع باحثي الوزارة ، علمت من مدير الأمن شخصيا أن الوزارة مستعدة لمساعدتي على إرجاع كافة حقوقي المسلوبة ، بشرط التغاضي عن فكرة الترشح لرئاسة الجمهورية ، خاصة بعدما تبين لهم أني خالي الذهن من العمالة لأي تيار سياسي أو دولة أجنبية بمناسبة انشائي لمدونتي:
ما لفت انتباهي هو أن وزارة الداخلية قد عجزت آنذاك عن تحديد توجهي الفكري و تصنيفي ضمن التيارات الفكرية المعروفة، واكتفوا بتصنيفي ( قرآنيا ) .
ما دعاني للعودة لهذه الحوادث هو تواصل الغفلة الشعبية و غفلة السلطة عن تصنيفي تصنيفا صحيحا ، كما هو جلي من كتاباتي و مداخلاتي :
*( حنيفا مسلما )*
لقد اختار الله العزيز الحكيم  نبيه ابراهيم ( للناس إماما ) و كلم نبيه موسى 
( تكليما ) و ميز عبده و نبيه عيسى بــــــــــــ(إحياء الموتى و ابراء الأكمه
و الأبرص و اخبار قومه بما يدخرون في بيوتهم ) و شاء الله أن يكون النبي( محمدا خاتما للأنبياء و المرسلين ) وأخذ عهدا من أنبيائه بأن يتبع الأول من يأتي بعده : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ( 81 ) فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ( 82 ) )سورة آل عمران .
فلا وجود لفكرة أفضلية نبي على نبي في دنيا البشر ، ما جعل أيمانهم بالله يرتبط ارتباطا وثيقا بإيمانهم بجميع الرسل على قدم المساواة المطلقة ، كما الايمان بجميع الكتب المنزلة بوصفها كلمات الله المخلوقة ، الذي ( يقول للشيء كن فيكون )  عكس كل ما ينتجه البشر من فعل أو قول ...
و يكون التفريق بين الرسل أو بين الكتب المنزلة هو برهان قوي على كفر المفرق كما هو حال أغلب المسلمين ، اليهود و المسيحيين على اختلاف مذهبياتهم الدينية :
و الحاصل : أن الله يعتبر يقينا أن أتباع كل الديانات السماوية الذين يبنون عقائدهم على أفضلية أنبيائهم على باقي الأنبياء و المرسلين هم * هم الكافرون حقا*
لأنها السبب المباشر في كل الفضاعات التي ارتكبت و ترتكب في دنيا البشر ، مثل فضاعات النازيين و فضاعات شعب الله المختار ، و فضاعات ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ، قاطعو رؤوس البشر ، فضاعات أهل الديمقراطيات العريقة و الناشئة ...
فهل من مدكر ؟ !!




من لا يعتمد بصائر الله و ضوابطه المنزلة معايير لسلوك الخلق فهو مجرم بالضرورة !؟
"جهابذة السياسة و القانون و الدين و الإعلام... " رغم عبقريتهم الفذة في إفساد السماوات و الأرض و من فيهن من الجن و الإنس فاتتهم مسألة بسيطة على غاية من الأهمية :
وهي الارتباط الوثيق بين عقيدة الإنسان و بين كل ما يأتيه من سلوك أو يكتسبه من قول أو عمل... كارتباط الشجرة بالثمرة التي تنتجها..!
"فالإخوان المجرمون " كما سماهم زياد الهاني لا يمكن إلا أن يدفعوا باتجاه الفرقة و الاختلاف و الجهل و الحروب الأهلية و التناحر "التدافع الانتحاري " ...
بسبب من تعدد الأرباب التي يعبدونها من دون الله ..!!
( أنظر أحوالهم في أفغانستان و العراق و فلسطين و السودان...)
و "عقيدة الديمقراطية" لا يمكن إلا أن تكرس بين معتنقيها السلوك الأناني المفضي إلى استغلال الآخر و نهب خيراته و سرقة ثرواته وانتشار الفساد و الشذوذ عن الفطرة السليمة على اختلاف أنواعه ، لأن مرد الديمقراطية الهوى و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ..؟ !
( أنظروا حال الغرب الاستعماري و توجهه المباشر إلى استعمار الشعوب فور نجاح ثورته عام 1789... ).
و هذه الحقيقة الوجودية جعلت الله يخرج من جنته إبليس بمجرد أن أكد إبليس عقيدته التي تتوهم قدرته الذاتية على معرفة الضوابط و المعايير التي تصلح له كما يتوهم هؤلاء "الجهابذة" من رجال السياسة و القانون و الدين و الإعلام .. !
ما يجعلنا نؤكد على أن كل هؤلاء هم مجرمون و فاسقون و كفرة كما أكد خالقهم الذي يعلم السر و أخفى ... بسبب من عدم اعتمادهم على موازين التوراة و الإنجيل و القرآن !!
نحو فكر مستقبلي يستشرف حياتنا في الألفية الثالثة ؟!!
يتوهم المتناطحون اليوم على السلطة في بلدي من تجمعيين و اسلاميين
و يساريين و عروبيين ..أنهم قد يغافلون الزمن و يحققون بعض ما يعدون به المواطن التونسي من رفاهية و طيب العيش ، و وعودهم جميعا هي كالسراب الذي يحسبه العطشان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ... !
فيزداد عطشا و قربا من الهلاك ..
لأن الكون و الحياة يسيران طبقا لنواميس صارمة حددها رب العالمين ، و لا يمكن بأي حال تخطيها ... فالتغيير لا يتم إلا بناء على تغيير ما بالنفوس ، و تغيير ما بالنفوس يستوجب دائما و أبدا فكرا مبهرا ، و مقنعا للنفس في الزمن المعيش ،
و كل المتناطحين اليوم على السلطة يقرون أنهم إما سلفيين دينيين و يحلمون بما حلم به السلف في أزمنتهم الغابرة ، و هذا يتعارض مع متغيرات الحياة ..
أو سلفيين وضعيين /علمانيين يطمحون لما طمحت به شعوب غربية أو شرقية في زمن مر و ذهب دون رجعة ... !
فلا مجال لنهوض شعوبنا و تغيير ما بنفوسها إلا بفكر مستقبلي مبهر لها و مقنع ، ينطلق من الكلام المطلق لعالم الغيب و الشهادة و هذا ما فكرت فيه لما سميت جل مدوناتي :
islam3000/ islamonegod/mohamedsalembenamor21

ملحق :
افتقاد الثوار لمشروع حضاري بديل عن مشروع دعاة الانصهار الحضاري وراء عودة الأزلام للحكم ... و سينتصرون ؟!!
ثورة بدون ثوار ؟

@ عدنان منصر - Adnen Manser
سي عدنان همجية الترويكا في التعاطي مع الواقع السياسي لبلادنا ما بعد الثورة ، و عدم مبدئية مواقف الترويكا كتسليم البغدادي المحمودي الذي يتعارض مع أدنى مبادئ حقوق البشر الذي طالما تبجحتم بها …
هو الذي سمح لهؤلاء الأوغاد بكل تلك الوقاحة في التجرؤ على "ثورة" بقيت بدون ثوار حقيقيين ...؟
و لا مناص لشعبنا من نبذكم جميعا و الالتفاف حول القيم التي بشر بها ديننا الاسلامي العالمين و تنسيبها بما يتلاءم و تحقيق العزة لدولنا و شعوبنا التي نكستم رؤوسها في التراب بسبب غربتكم - أدعياء الثورة مثل مؤتمركم - عن كل أشواق الانسان التونسي في تسيير حياته طبق أوامر رب العالمين :
( أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين ( 156 ) أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ( 157 ) سورة الأنعام .!
لن تتوحد شعوبنا إلا تحت راية التوحيد ؟!!
لن تستطيع الدولة الوطنية في البلاد العربية ، القضاء على الفقر  و الإرهاب و الفرقة المولدة للتخلف ، حتى تعمل بجد للقضاء على الشرك بالله و نشر التوحيد ، و محاربة التمذهب الديني الذي كان سبب كل ما أصابنا من ضعف و ارتكاس حضاري ، لأن التوحيد يقوم أساسا على التوحد العقائدي ، و الرب الواحد ،  و الأمة الواحدة التي تسعى موحدة للبناء الحضاري و التشييد وانتهاج طريق الخير للنهوض بالإنسان مهما كان مختلفا ... 
يقول المولى مؤكدا حقيقة التوحيد ، المخرق لكافة الأزمة و كافة الأمكنة :
**( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم ( 51 ) وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ( 52 )*  سورة المؤمنون .
**( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ( 92 ) سورة الأنبياء .

لن ينصلح حال أمتنا إلا بإتباع بصائر الذكر الحكيم !!
معاذ التركي حسب ما فهمت من كلامك ، إنت قرآني أي لا تؤمن بسنة سيد الخلق مثل محمد الطالبي
@ يا أخي أنا حنيف مسلما و ما أنا من المشركين على ملة أبينا إبراهيم عليه السلام ، و لا وجود "لسنة نبوية حقيقية" يمكن أن تعتمد مرجعا لدى المسلم الموحد إلا ما ذكره الله في كتبه المنزلة و المعجزة ، و سنن الأنبياء        و المرسلين هي سنن مبنية على الاستجابة لأوامر الله و نواهيه في الكتب المنزلة ، و إيماننا لا يكون بالقرآن وحده بل بجميع الكتب المنزلة ، كالتوراة و الإنجيل و صحف إبراهيم و زابور داوود عليهم السلام ، نظرا لوحدة الشرع الإلهي الذي قد ذكروا به أقوامهم جميعا ، فسنن من قبلنا من الرسل و الأمم التي اتبعتهم هي سننا و سنة أمة الإسلام إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها ، وهي وحدها السنن التي يجب أن نلتزم بها و نفعلها في واقع حياتنا ، حتى تعود لنا قوتنا و عزتنا و" خيريتنا "على بقية الأمم ، لذلك نجد القرآن يؤكد :  "و يهديكم سنن الذين من قبلكم " يقول تعالى في سورة النساء مؤكدا هذا المعنى :
 ( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ( 26 ) ) ،  أما بقية السلفيات الدينية و الوضعية ، كالماركسية و البورقيبية و القومية و الغربية ، و غيرها فهي أديان كفرية و شركية لن تزيدنا إلا ضياعا ، و ضلالا و تفرقا و خسة ، و لن تقوم لنا قائمة لا في إتباع السلفيين و لا النهضويين ، و لا نداء تونس و لا حمة الهمامي ، و لا نجيب الشابي ،  و لا الديمقراطيات على اختلاف أنواعها ... إنما تعود لنا قوتنا و زعامتنا الحضارية و فاعليتنا التاريخية بعد أن نتوافق جميعا على إتباع معايير القرآن المجيد و موازينه القسط في استنباط ما يلاءم حياتنا اليوم من قوانين ظرفية ، نعدلها دائما باعتماد بصائر القرآن و أنواره التي لا تنطفي أبد الدهر ..!!
جاء في سورة الأنعام ما يلي، تأمله و تدبره يرحمك الله :
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ/ الآيات :153/157
Said Hamid @  سيد حميد ، ليكن واضحا منذ البداية أن كلامي و كل كتاباتي لن يستطيع استيعابها من يضعون الحجب و الأكنة أمام بصائرهم و بصيرتهم ، ولتعلم صديقي ، بعيدا عن كل غموض أني أزعم أن النبي محمدا عليه عليه السلام ، لو كان حيا بيننا ، و قال قولا ما لتحول قوله بعد لأي من الزمن إلى أكنة و حجب تحجب المرء عن نور الله و بصائره ، و تبعد المسلم عن طاعة الله و رضوانه إذا ما عمل بقول النبي و لم يستجب لكلام الله و  أوامره مباشرة من القرآن المجيد المنزل على قلب الرسول محمد عليه السلام ، فالقول البشري مهما كان مصدره يتحول إلى عمى و حجب داكنة  تحجب بصيرة الإنسان  و مختلف حواسه الإدراكية عن إبصار الحق أو إتباعه ، لذلك يصف الله كل من لا يحتكم إلى بصائره - ما يبصر بها - بالظالم و الفاسق و الكافر و المشرك الذي لا يرجى أن يشم رائحة الجنة و تحرم عليه الجنة تحريما أبديا و لو كان نبيا رسولا ... قال تعالى  مخاطبا رسوله بوضوح تام :
((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ))65 الزمر/
و مجرد أن ينتوي الإنسان أن يأخذ أوامره من أي مخلوق و لو كان ملكا رسولا أو نبيا مرسلا ، دون أن يعي وعيا تاما إنما ينفذ أمر الله في القرآن يكون قد أشرك مع الله إلها آخر و حبط عمله في الدنيا و الآخرة ، فما بالك أن ينوي المرء في قرارة نفسه أنما يتبع "سنة نبي من الأنبياء " أو فقيها من الفقهاء أو سياسيا من الإخوان أو السلفيين أو حزب التحرير أو أي حزب من الأحزاب الأرضية ، و لقد برأ الله جميع رسله من الإنس و الملائكة من الدعوة إلى تأليههم أو أخذ الأوامر منهم بل كانوا جميعا دعاة لإتباع أوامر الله المنزلة في جميع الكتب السماوية كصحف إبراهيم و زبور داوود و توراة موسى و إنجيل عيسى و قرآن محمد عليهم السلام قال تعالى موضحا هذا الأمر بجلاء في سورة آل عمران :
 ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) )...
و إذا ما استطعت صديقي أن تنزع حجب جميع هؤلاء و أبعدت "مقولاتهم" المروية عنهم عن ذهنك و بصيرتك  ، استطعت حينئذ أن تستوعب كلامي و جميع ما أحبره منذ عقدين من الزمن .. !!
 و إلا فلك الله صديقي فهو الهادي إلى سواء السبيل ...!!
حول تعدد الزوجات في الإسلام ؟ !

 تعدد الزوجات في المجتمع الإسلامي المنشود من عدمه هي مسألة اجتماعية تهم جميع المسلمين في مجتمعهم الإسلامي القائم على توحيد الله و الخضوع لأمره المبين ، بعد تنسيبه( أمر اللله المبين ) بما يتلاءم و واقع المسلمين الحضاري و المعيشي في الزمن   و المكان المعينين ، و هذه المسألة الاجتماعية العامة في مجتمع إسلامي يتخذ من *القرآن دستورا وحيدا* لاستنباط القوانين الوضعية المنظمة لحياته في كافة ميادين الحياة ، يترك للسلطة التشريعية أن تختار ما يلاءم المسلمين في زمنهم المعيش ، فإن رأت السلطة التشريعية في الديار الإسلامية أن تختار أن أقصى درجات التعدد / هو زوجتان فقط لا ثالث لهما فلها ذلك و يمنع ما عدا ذلك و إن رأت الاكتفاء بواحدة /زوجة فقط
 فلها ذلك و أن تمنع التعدد ..بقانون وضعي نافذ ..
 فخيارات السلطة التشريعية المسلمة هي القول الفصل فيما يخص مسألة التعدد من عدمه على أن تلتزم السلطة التشريعية المسلمة بعدم تجاوز تشريع الجمع بين أربع 4 زوجات قانونا نافذا  ، مهما كانت الوظيفة التي يتقلدها المسلم الراغب في التعدد
 ********
 Olfa Sahnoun
@ تونس بفضلكم قد صارت سوق للعهر السياسي و الاجتماعي و السياحة الجنسية ، و لن يتطهر شعبنا المسلم من عهركم و نخاستكم .. ..إلا بإتباع ما أنزل الله من بصائر و آيات بينات ...!!

الحنفاء المسلمون لا يستجيبون إلا لأمر الله في القرآن ؟ !!
@ ابو زين
@ ابو زين : يوجد في بخارهم رويات كثير ...
"إذا كانت هناك في القرآن آيات بينات ، تتلى إلى يوم القيامة ، و لسنا ملزمين بإتباعها في عصرنا الحديث / مثل الآيات الداعية للصلاة على النبي ، أو الآيات التي عالجت ملك اليمين و الجواري و العبيد ، و القضايا التي تجاوزها عصرنا وانتهت كظواهر اجتماعية أو اقتصادية و سياسية ، فما بالك بإتباع مرويات بشرية نسبية كانت وليدة أزمنتها في إطارها الحضاري و الثقافي ... حارب بها الكفار و المنافقون رسل الله عليهم السلام ، لدعوتهم أقوامهم لإتباع **ما أنزل الله** و ليس ما قال الأنبياء أو الصالحون ، قال تعالى في حق هؤلاء السلفيين / المجرمين عقائديا و سلوكيا :
** ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ( 21 ) ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور ( 22 ) ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور ( 23 ) نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ ( 24 )سورة لقمان .
**( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ( 170 ) ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ( 171 ) )سورة البقرة .
فالجهلة و الكفار و المنافقون ، و المشركون الأنجاس ، يتبعون ، ما جاء في مرويات تجار الدين من الفقهاء و الكهنة و الأحبار و الرهبان ، و الحنفاء المسلمون ، يتبعون ما أنزل الله من أوامر في القرآن بعد "تنسيبها" بما يتلاءم و عصرهم و وضعهم المعيش ، ابتغاء رضوان الله ، و لو كان النبي حيا بيننا لما اتبع الحنفاء المسلمون أوامره إلا بعد ربطها بنية الإخلاص لله واستجابة لأمره المنزل في القرآن .
أتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ؟
لقد أمر المؤمنون في حياة النبي بالصلاة على نبيهم البشر  و الاستغفار له بوصفه يخطئ و يصيب كبقية الخلق ، كما أمر النبي نفسه في حياته بالصلاة على معاصريه من المؤمنين و المؤمنات ، بوصفهم بشرا يخطئون و يصيبون ، فالأمر الإلهي بالصلاة و الاستغفار للنبي و للمؤمنين ، تندرج ضمن الإقرار ببشرية الطرفين ، و حاجتهما لرحمة الله ، إحياء لنفوسهم ، و ربطا لها بالخالق العزيز الرحيم ، لذلك نؤكد على التالي :
الأمر الإلهي بالصلاة على النبي لم تعد لها أية فاعلية في عصرنا الحديث ، لأن النبي قد مات ، وانقطعت فرضية استفادته من الصلاة عليه و الاستغفار له ..
و إذا تذكرنا أمر الله لنا بالاستجابة لما يحيينا نحن المؤمنين ويحيي نفوسنا  ، وإتباع أحسن ما نزل في القرآن ، علمنا يقينا أن مثل هذه الآيات التي خاطبت مؤمنين عاشوا في غير زماننا لسنا ملزمين بالاستجابة لها مطلقا ، فالله يأمرنا قائلا :
( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54 ) **واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ** من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ( 55 ) ) سورة الزمر.
فعصرنا هو عصر جديد ، و نحن ملزمون بالاستجابة لما يحيينا و يقربنا إلى الله الحي الذي لا يموت ، و لسنا ملزمين بالاستجابة ، لآيات تخرجنا من عصرنا المعيش * كما هو حال كل الحركات السلفية ، و الإخوانية ، التي يجرم سلوكها القرآن و يبطل كل معتقداتها المبنية على مرويات بشرية كانت وليدة زمن غير زماننا ...؟ !!
توحيد الربوبية منطلق لتحقيق الثورة المنشودة ؟ !!
ما يقرفني حقا أن "النخبة" المتصدرة للمشهد السياسي و الثقافي و التي بقيت تعوي عواء الكلاب لمدة تزيد عن نصف قرن ، فشلت فشلا ذريعا في بلورة مشروع ثقافي و حضاري يلملم شعبنا ، و يحفزه للتحرر و الإنعتاق ،        و تحقيق السيادة الوطنية و العزة و الكرامة المنشودة لكافة الشعوب في الأرض ..!
**فوكلاء الاستعمار بديارنا اليوم ،(من يسار و يمين وانتهازيين ...)  يفتقدون لمفهوم الدولة التي لا تؤسس إلا إذا وجد الشعب المتجانس في مسلماته    و معتقداته ، و لو كانت معتقدات خاطئة ، و كل الثورات الناجحة في التاريخ البشري كان منطلقها التأسيس لمسلمات شعبية جديدة"ثورية " ،متجانسة و مقنعة لغالبية الشعب ، تكون هذه الثقافة   و المسلمات الشعبية الجديدة منطلقا للتغيير الحضاري  و   البناء  و التشييد ، واستنباط القوانين المنظمة لحياة  الأفراد  و الجماعات
**( راجع تجارب الأنبياء في تغيير مجتمعاتهم ، و يكون المنطلق دائما و أبدا تغيير مسلمات أقوامهم و معتقداتهم ،  و المتمثلة في توحيد الربوبية " بمعنى وحدة المشرع /عكس بقية الشعوب مثل شعبنا التونسي، أو المصري الذي يحكمه أرباب متعددون ...؟!!)
الحنفاء المسلمون ؟
قال تعالى في سورة الحج :
 وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ( 78 ) )
و قال في نفس السورة : ( حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ( 31 ) )
يقينا أن كل من يعتقد بوجود "سنة للنبي محمد عليه السلام " تتخذ مصدرا للتشريع مع كلام الله المعجز هو مشرك بالله و قد حرم الله الجنة على المشرك و لن يقبل عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ..                              جميع الرسل عليهم السلام قد ذكروا بشرع الله الأزلي الواحد منذ نوح عليه السلام إلى محمد عليه السلام شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا .. وإتباع السلف و الآباء..كان هو ديدن المشركين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري الرسول عليه السلام لم يأتنا بسنة من عنده بل قد بلغ "سنة الذين قد خلوا من قبله من الرسل  سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ( 23 ) ) سورة الفتح.                                                                       ( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ( 26 ) ) سورة النساء.                       و الإيمان الصحيح يقوم على الإيمان بجميع الرسل و بجميع الكتب دون التفريق بينهم لوحدة الرسالة التي كلفوا بتبليغها للناس كافة ..
الله عز وجل قد أنزل لنا معايير و موازين و بصائر و أنوار لكي نكون على بينة من أمرنا في هذه الحياة..و لا عبرة بمعايير البشر و موازينهم و قوانينهم... و الله يقول : لا تزكوا أنفسكم بل الله يزكي من يشاء ..
 و لا يحق لامرئ مهما كان أن يحكم على مآل بشر معين و لو كان نبيا مرسلا.. و أنا مجرد مذكر بمعايير الله           و موازينه الحق و آياته البينات الواضحة بذاتها و الموضحة لغيرها ... و ما العنت الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وانهزامهم الحضاري و العسكري أمام عبدة العجل و الطاغوت ..إلا لأنهم قد حادوا عن سواء السبيل ...؟
إن الزعم بأن للنبي محمد عليه السلام سنة من دون باقي الأنبياء و المرسلين هو تفريق بين الله و بين الرسل وهي دلالة واضحة على كفر المفرق بين الرسل،فنسبة  سنة للنبي محمد من قبل الإسلاميين دون سائر الأنبياء و المرسلين هو تفريق بين الرسل ، وهو دلالة قاطعة على كفرهم و نفاقهم ، يقول المولى عز وجل في سورة النساء :            إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً (150) أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً (151) وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ **وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ **أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (152).
الصراع الأبدي كان و لا يزال بين مؤمنين و عاملين بكلمات الله المنزلة أو الكفر بها و تكذيبها؟
(بين مؤمنين بكلمات الله و بين مؤمنين بما ترك السلف )
*( وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ( 37 ) أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين ( 38 ) بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ( 39 ) ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين ( 40 ) وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ( 41 ) . سورة يونس.
*أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ (17)سورة هود .
          (بين مؤمنين بكلمات الله و بين مؤمنين بما ترك السلف )
**( وإذا قيل لهم اتبعوا *ما أنزل الله* قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ( 170 ) ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون ( 171 ) ) سورة البقرة .
*وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا *مَا أَنْزَلَ اللَّهُ* قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ/21 لقمان .
* ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ( 104 ) )سورة المائدة .
*وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ/28 الأعراف . "
* قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ۖ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ/70 الأعراف .
**الرسل عليهم السلام ينفون عن أنفسهم معرفتهم بالغيب كما يزعم الإسلاميون
*نوح عليه السلام :
*وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ .31/قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ.32/سورة هود .
*محمد عليه السلام :
*قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ/9 الأحقاف .
:* {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: 188].
بدايات الخلق و الصراع الأبدي بين الحق و الباطل ؟ 
منذ أن قرر الله عز وجل "أن يجعل من عبده آدم و زوجه خليفة في الأرض " لإعمارها و إثمارها و تسيير شؤونها ، تحالفت قوى عديدة ، خفية و ظاهرة على  الكيد للإنسان و الانحراف بمهمته النبيلة في إعمار الأرض و إثمارها      و تسيير دواليبها بالعدل و القسطاس المستقيم ، فكان أن تساءلت الملائكة المقربون من الله :
 أتجعل في الأرض من يفسد فيها و يسفك الدماء ..!!  وهي المسبحة لله الطائعة لأمره ..؟                                وزعم شيطان الجن أنه " خير من آدم لأنه مخلوق من تراب بينما خلق هو من نار !!؟ فكان أن أنزلهما الله إلى الأرض كعدوين متصارعين لإثبات جدارة كل منهما في حكم الأرض و الهيمنة على مقدراتها ... !!                          و لقد استطاع شيطان الجن بمكره أن يوجد لآدم عليه السلام قوى عديدة أخرى تحاول جاهدة أن تنحرف بمهمته النبيلة على الأرض حتى يبرهن لله أن عبده آدم غير جدير بالمهمة التي كلفه بها . و قد شاءت حكمة الله أن يبعث لآدم و ذريته من يذكرهم بسبب إنزالهم إلى الأرض و المهمة التي كلفوا بها ... !!
و يمكن أن نشير إلى أبرز الأعداء الذين استطاع شيطان الجن بمكره أن يسخرهم ضد مصلحة الإنسان و الانحراف به عن مهمته ، و قد كانت مهمة الرسل عليهم السلام تحرير الإنسان من هذه المعوقات التي لا تزال تقف حائلا أمام الأداء السليم لمهمة الإنسان فوق الأرض وهي عديدة نلخصها كالتالي:
1 – اتخاذ النفس الأمارة بالسوء إلها مع الله:
 قال تعالى مشيرا إلى هذا المعوق الخطير في سورة الجاثية : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( 23 ) ).
 2 – عبادة الجن من دون الله قال تعالى في سورة سبأ:
( ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ( 40 ) قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون ( 41 ) فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون ( 42 ) ) .
 3 – عبادة الأنبياء المرسلين،واتخاذهم أربابا مع الله ، قال تعالى نافيا عن رسله أن يكونوا قد دعوا الناس إلى عبادتهم مع الله عز وجل :
   ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( 79 ) ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ( 80 ) )سورة آل عمران /
4- عبادة رجال الدين من الأحبار و الرهبان و الفقهاء..
قال تعالى مصورا أتباع الديانات السماوية و كيف سقطوا في عبادة أنبياءهم و رجال دينهم : )اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون   ( 31 ) . سورة التوبة /
 5- عبادة كبراء القوم من الملوك و السلاطين و رأس المال :
( فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم ( 79 ) وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ( 80 ) ) . سورة القصص و قال تعالى على لسان القوم التبع الذين يمثلون غالبية شعوب الأرض :
 ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ( 67 ) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ( 68 ) يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ( 69 ) ) سورة الأحزاب /
و لعل أخطر القوى و أشرسها التي لا تزال تعمل جاهدة على الانحراف بالإنسان عن عمارة الأرض و عبادة الله دون شريك هم "رجال الدين " في كل الديانات السماوية ، نظرا لقدراتهم النفسية البالغة على التأثير على النفوس الضعيفة التي تحجبها أفعالها المشينة و آثامها و خطاياها و شركها بالله عن إبصار الحق أو إتباعه قال تعالى مصورا حال هؤلاء الفجار :
 ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( 7 ) وما أدراك ما سجين ( 8 ) كتاب مرقوم ( 9 ) ويل يومئذ للمكذبين ( 10 ) الذين يكذبون بيوم الدين ( 11 ) وما يكذب به إلا كل معتد أثيم ( 12 ) إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ( 13 ) كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( 14 ) كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ( 15 ) ثم إنهم لصالو الجحيم  ( 16 ) ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( 17 ) ).
سورة المطففين / صدق الله العظيم / -
البشرية و سعيها الدائب نحو الخلود ؟ !
صديقي شوقي الصيد ، رجاء حاول أن تفهم خطابي دون تشنج و يتلخص فيما يلي :
 الله عز وجل قد خلق آدم عليه السلام ، و أسكنه الجنة و أوصاه بأن لا يقترب و زوجه عليهما السلام من الشجرة التي ترمز إلى "معصية الله " و بإغواء من إبليس قد أكلا من الشجرة ، بوهم أن الأكل منها سيكون سببا في خلودهما في الجنة وهو ما يتوافق و نفسيتهما التائقة إلى الخلود ..وهو ما لا تزال تسعى لتحقيقه البشرية عبر تاريخها الطويل ، منذ نزولهما عليهما السلام من الجنة ، و وعد الله لهما بأنه سينزل عليهما "آيات بينات" فمن اتبعها فقد ضمن لنفسه العودة للجنة و الخلود فيها ، كما جبلت عليه النفس البشرية ، و من أعرض عن آيات الله و كذب بها و لم يستجب لتعاليمها البينة ، فسيكون مآله حتما الخلود في النار ، و انطلاقا من هذه الحقائق البسيطة التي يعلمها كل الناس و ذكر بها جميع الرسل عليهم السلام ، شاء الشيطان الرجيم ، أن يتلبس رجال الدين عبر مختلف العصور ،    و يصرف وجوه أبناء آدم عن "آيات الله البينات و أوامره الأزلية  الواضحة باسم "سنن الأنبياء و المرسلين " كمدخل لتشكيكهم في كمال الله عز وجل و كمال دينه المفصل تفصيلا منذ  خلق آدم عليه السلام ، فالسنن التي يروج لها كل رجال الدين عبر العصور هي سنن نسبية غير كاملة و قد لا تصلح أصلا للبشر ، بينما سنن الله المنزلة في كتبه هي سنن أزلية كاملة parfaits لأنها صادرة عن الله الكامل ، ما يجعل من الإيمان بسنن بشرية ناقصة يتضارب تماما مع إمكانية الإيمان بسنن إلهية كاملة غير منقوصة ، و هذا ما يفسر أن كل سنن السلفيين في كل الديانات تتضارب تضاربا كليا مع السنن الإلهية المطلقة الكاملة ، و سأضرب لك أمثلة سريعة ، للتذكير لا للتفصيل :
 - الإيمان بسنة نبوية محمدية بشرية صادرة عن بشر يتضارب تضاربا كليا مع إيماننا كمسلمين بجميع الكتب         و بجميع الرسل و عدم التفريق بينهم !!
- يعتقد أهل السنة أن المؤمن العاصي قد يدخل النار لأيام أو أشهر ثم يدخل الجنة بعد شفاعة النبي محمد له ( هذا يذكرنا بقول اليهود : لن تمسنا النار إلا أياما معدودات )..  وهو ما يتعارض مع كل آيات القرآن التي تؤكد دائما و أبدا إما خلود في الجنة و إما خلود في النار ..، /
 - يؤكد أهل السنة أن هناك عذاب القبر و هذا يتناقض مع قول الله مثلا على لسان الكفار يوم القيامة :  و قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا ، هذا ما وعد الرحمان و صدق المرسلون ..) ما يدل أن ليس هناك عذاب قبر ما جعل الكفار يفاجئون بالبعث يوم القيامة ..، /
- ما يروجه السلفيون من أن النبي محمد صعد إلى السماء ( المعراج ) في أقل من ليلة و تلقى الأمر بالصلاة و غيرها هناك مباشرة من الله و هذا يتضارب مع أمر الله في القرآن حول إقامة الصلاة مثلا قائلا في سورة هود :               ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ( 114 ) .                 و تأكيده أنه قد فصل لرسوله عليه السلام  كل شيء في كتابه المنزل المعجز  ، فلا حاجة له بالمعراج الذي تحققه الملائكة خلال 50 ألف سنة قال تعالى في سورة المعارج :
 تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5)/ إلخ /
  و الحاصل أن ابتكار ما يسمى بـــــ"السنة النبوية بخلاف سنة الرسل و أعمالهم المبنية على أوامر الله في كتبه  " على أيدي البخاري و مسلم و غيره من الفقهاء كان بهدف ، أن يصبح لرجال الدين سلطة دينية ، تكون مدخلا لهم كما هو الشأن لرجال الدين المسيحي و اليهودي للهيمنة و النفوذ على عقول البسطاء من الناس ، و إلباس الحق بالباطل لدعم الملوك و السلاطين ، و أكل أموال الناس بالباطل ، و منهم من يلوون ألسنتهم بالكتاب (المرويات ) لتحسبوه من الكتاب و ما هو من الكتاب ، و يقولون هو من عند الله و ما هو من عند الله ، فكلام الله و حججه هي حجج بالغة لا تضاهيها مرويات رجال الدين قال تعالى في سورة آل عمران مصورا حال رجال الدين / أيمة الكفر/ عبر مختلف العصور:                                                                                                                                                 وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( 78 ) ./
 فرجال الدين كانوا و لا يزالون العقبة الكأداء أمام أي ثورة حقيقية في عالم البشر ، و كل الرسل عليهم السلام لم يحاربوا و لم يكذبوا إلا من قبل رجال الدين ، لذلك حارب أبونا إبراهيم عليه السلام رجال الدين و كسر أصنامهم في المعابد ، و حارب الإسلام وثنية رجال الدين في بيت الله الحرام ، و لم يهادنهم النبي  يوما إلى ساعة أن تم القضاء عليهم قضاء مبرما ، و لم تنجح الثورة الفرنسية عام 1789م  إلا حين رفع الثوار : "أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس " و لم تنجح الثورة البلشفية عام 1917م إلا حين رفع الثوار القضاء على الأديان الوضعية التي اصطنعها رجال الدين ، لتخدير الشعوب و نهب ثرواتها و الهيمنة على جميع مقدراتها السياسية و الاقتصادية ، و لا أمل لنا نحن اليوم إلا بالقضاء الفكري قضاء مبرما على مرتكزات هؤلاء الفكرية الممثلة "في سنة نبوية " ينطلقون منها لتخريب عقول الناشئة و زرع الفتن و الإحن و العداوة بين الناس و التقاتل تحت شعار: " حاكم ظلوم خير من فتنة تدوم ، و لعل نظرة بسيطة و متبصرة على واقعنا اليوم قد يشي لك بأخطر مما ألمحت إليه !! (في الصورة المصاحبة لمقالي عريضة لأئمة منزل بورقيبة ضدي ، لاحظوا كيف يتخفون حول مرويات البخاري و مسلم لاتهامي بتهديد الإسلام و الأمن العام ، وهو منطق النظام البائد ، فهم أزلامه الذين لن تنجح ثورتنا إلا بالقضاء الفكري على مكرهم  و تحريفهم لمعاني كلمات الله و سنة رسوله المفصلة في الذكر الحكيم !!)

لا يشك متابع في تونس أن أصوات التونسيين قي الانتخابات القادمة ستذهب إما للدساترة و التجمعيين عن طريق "نداء البورقيبية" الداعم للاستعمار و التبعية الحضارية للغرب ، أو لإخوان الشياطين الداعمين للشرق الانتهازي و عملائه من الصهاينة و القطريين .. بسبب من اقتناع جل  الفاعلين السياسيين أن  تونس الثورة لا تمتلك أي قدرة على التحرر و الانعتاق و تحقيق سيادة التونسيين على أرضهم و ثرواتهم التي حباهم الله بها ..
 وهي حال تذكرنا بحال الشعوب المستضعفة قبل ظهور الدعوة المحمدية في جزيرة العرب و تذكيرها بربوبية الله الواحد الذي سن قانونا كونيا أن الأرض
: ( يرثها عبادي الصالحون )  ..
و تثبت وقائع الحياة اليومية أن الحكم هو لله وحده و أن كل ما يجري في الكون من أحداث تسير طبقا لنواميس الله المفصلة في كتبه المنزلة ، لا محيد عنها قيد أنملة :
فمن كان يظن أن الاخوان الفاعلين منذ أكثر من 80 سنة ، و تآمروا على نور الله المنزل مرويات شيخ النفاق سيقع تحجيم دورهم في مصر الحبيبة بعد هيمنتهم على السلطة التشريعية و التنفيذية عن طريق انتخابات شعبية ؟ !!
و قبل ذلك من كان يظن أن صدام حسين سيسقط بتلك الطريقة المهينة لكل متكبر جبار ؟ !!
و قبل ذلك من كان يظن أن الخروج عن فطرة الله في ممارسة الجنس ، و تربية الأبقار و تدجين الطيور ... سيترتب عنه أمراض مدمرة ، و مستعصية ( السيدا ، جنون البقر ، أنفلوونزا الطيور ...).
لذلك أدعو الموحدين التشبث بإتباع ما أنزل في القرآن دون بحث عن مبررات إجرامية للتنكب عنها كما يفعل إخوان الشياطين من بورقيبيين و سلفيين ... !!
أريد أن أسائل ذوي الألباب في أمتي الإسلامية الأسئلة الحارقة التالية :
1- كيف يقبلون أن ينزل عليهم نور من ربهم و كتاب مبين ، ما فرط الله فيه من شيء إلا و فصله تفصيلا ، كتاب معجز ، قد عجز الجن و الإنس و الملائكة ، أن يأتوا و لو بسورة قصيرة من مثله ، و لو بآية واحدة من مثل آياته البينات ، و في نفس الوقت يقبلون من أيمة الكفر و النفاق ، كلاما ينسبونه لنبي هذه الأمة ، يزعمون أن ما دونوه من كلام بشري بعد وفاة النبي بحوالي 3 قرون كاملة هو "وحي يوحى " مثله مثل القرآن " بقولهم افتراء على رسول الله :
( أوتيت القرآن و مثله " في تحد صارخ لكلمات الله :
** قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) **سورة الاسراء .آية 88
2- الكل يعلم أن المنطوق البشري مهما كان مصدره ، يتحول بمجرد نطقه إلى حاجب كثيف عن إبصار الحق أو سماعه أو إدراكه و تبينه ، فكيف يقبلون أن تكون المذاهب الفقهية التي دونها بشر منذ مئات السنين ، هي المنطلق و الأساس لكل مناحي حياتهم في العصر الحديث ، ما جعلهم يعيشون خارج التاريخ الحديث بكل تمفصلاته ، بل و يصبحون عالة على بقية الأمم و المجتمعات ، ما حول أعراضنا و ثرواتنا و أوطاننا إلى فيء منتهب من كافة أمم العالم ..؟!!
و هم ما نزل عليهم نور الله إلا ليكونوا شهداء على كافة الأمم ، بتبنيهم للوسطية و العدالة و الأخوة الانسانية ، و إخراجها من الظلمات إلى النور ...!!
3 - كيف يقبلون مقولات منسوبة لنبيهم مثل :
"اختلاف أمتي رحمة " و ربه كان قد خاطب أمة الاسلام قائلا في سورة الأنبياء :
( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ( 92 ) وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون ( 93 ) فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون ( 94 ) ) .
4 - كيف يقبلون أن يتحول نبيهم إلى مصدر من مصادر التشريع في الإسلام، بل لعله المتفرد بالتشريع في واقع ألأمر  لدى غالبية المسلمين بمختلف تياراتهم الفكرية التي فرقت الأمة الواحدة إلى شعوب و شيع متناحرة كل يتشيع لأحد الخلق .. و لم يعرف في حياة النبي عليه السلام إلا استمساكه بالوحي المنزل عليه في آيات بينات ، و كان كلما سئل عن مسألة من المسائل يؤجل الرد ، حتى يأتيه الوحي قائلا بوضوح أن كل الأجوبة من الله عز وجل و لا دخل للنبي فيها مطلقا :
يستفتونك ... قل الله يفتيكم .. و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ... إلخ .

@Ibrahim Rekbi m
كل الرسل عليهم السلام قد أعلنوا إسلامهم وانتماءهم للإسلام ، و فرعون نفسه لما أدركه الغرق أعلن إسلامه ، و الإسلام هو ديانة كل الرسل و المؤمنين عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري ، و الذي سمانا (المسلمين/المسلمون ) هو أبو الأنبياء إبراهيم عليهم السلام ، و النصارى و اليهود هم مسلمون ، في الزمن الذي ظهر فيه موسى و عيسى عليهما السلام ، و بعد بعثة النبي محمدا عليه السلام ، كل المؤمنين برسالته قد أعلنوا إسلامهم ، و الله نفسه قد أعلن أنه لن يتقبل من إنسان عمله إذا ابتغى غير الإسلام دينا ...
لذا فكل من لم يعلن إسلامه بعد بعثة النبي محمدا فقد خسر خسرانا مبينا في الدنيا و الآخرة ..
و لا مجال لخلط الأوراق ...؟ !
قال تعالى مؤكدا هذه الحقيقة الربانية :
( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
[آل عمران:85]
وقال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً)
[النساء:47]
وقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي** وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً) **[المائدة: من الآية3]!!

حول التشاور حول الأمر الإلهي لتنسيبه حتى يواكب واقع المسلمين المتحول ؟
Ibrahim Rekbi@
إقامة التوراة و الإنجيل و القرآن يعني تنسيب ما نزل فيها من تعاليم حتى تفعل في واقع حياة المؤمنين ، و التنسيب يكون وليد تشاور المسلمين حول أوامر الله المنزلة لمواكبة التغييرات الحاصلة في دنيا المسلمين ، فأمر الله المنزل هو أمر مطلق ، و التشاور حول تنزيله في واقع المسلمين يحوله إلى قانون وضعي أو قرار نسبي لا يلزم المسلمين في غير الزمن الذي وقع فيه التنزيل و التطبيق
و الاستجابة للأمر الإلهي المنزل ...
عكس القوانين الوضعية و القرارات النسبية التي يخضع لها المسلمون ، و المبنية على أوامر الله المطلقة الصالحة لكل زمان و مكان ، تبقى كلمات الله نورا أزليا يستضيء به المسلمون ، و مراجعهم و معاييرهم الموحدة التي لا يحيدون عنها إلا هلكوا و تشتتوا و نهشتهم الكلاب كما هو واقع حالهم اليوم .
ولي الأمر في الاسلام ؟ !
"ولي الأمر في الإسلام ، هو الذي يدير شؤون الأمة الاسلامية في جميع مجالات الحياة طبقا للأمر الإلهي المنزل في القرآن ، الذي يتولي أهل الذكر / النخبة في الأمة الاسلامية تنسيبه (الأمر الإلهي المطلق ) يما يتواءم و مصلحة الفرد المسلم ، و مختلف مكونات المجتمع المسلم ،  و مثال ذلك ، الدعوة إلى تعدد الزوجات من عدمها يقره أهل الذكر بما يلبي حاجة المجتمع المسلم لتحقيق الاستقرار و الامن للأسرة المسلمة ، فارتفاع عدد العانسات و عدد المطلقات ، تستوجب مثلا أن تقر السلطات التشريعية في البلاد الاسلامية ، "التعدد"  و تقره بأمر نافذ بعد تحديد أقصى حالات التعدد بما لا يتجاوز الأمر الإلهي المطلق وهو الجمع بين أربع 4 نساء ، أو أن يكون الحد الأقصى مثنى أو ثلاث فقط و يعاقب خلاف ذلك ..!!
و حول الأمر الإلهي :
"و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة " ينسبه أهل الذكر من العسكريين ، بأقصى ما بلغه عصرنا الحديث من انتاج حربي متطور ، يفوق ما يمتلكه أعداؤنا في المجال العسكري و خداع الحروب .. و هكذا دواليك ..
أما أن يكون " ولي الأمر " مرتكزه الأساس تجارب السلف في مجال بناء ألدولة "الخلافة و غيرها "
 فمثل هذا الولي هو كافر بإجماع كل آيات الذكر ألحكيم و يقع تحت طائلة أولئك الذين عادوا على مر التاريخ رسالات الله المنزلة على رسله عليهم السلام التي تدعوهم لإتباع "ما أنزل الله من كتاب " فتكون أجابتهم النمطية " :
" حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا " !!
"بل تتبع ما وجدنا عليه آباءنا "
"بل تتبع ما ألفينا عليه آباءنا "
.................... !!
كما يستوجب أن تتضافر جهود جميع الموحدين لتنحيته من إدارة شؤون الأمة الاسلامية ، أما بناة ما يسمى بالدولة الوطنية التي رعاها المستعمرون منذ ما قبل نشأتها فتستوجب الفتك بهم جميعا أو نفيهم للعيش في بلاد أسيادهم من الغربيين .!

يواجهون المشككين في ما يسمى " السنة النبوية " بالتشكيك في القرآن تفسه ؟ !!
الحنفاء المسلمون هم المنفذون لما أنزل في القرآن ؟
 الحنفاء المسلمون؟* http://www.youtube.com/

طبعا نحن على طول كفار بالنسبة لهم قرآنيين كفار زنادقة يكرهون النبي خارجون من الملة
Youssef Bojan
هذا الفكر أدى إلى إلحاد الملايين من المسلمين ممن وُلدوا في نعمة الإسلام لكن رفضوا هذه النعمة لما شاهدوه من تصرفات من يسمون نفسهم بخير أمة أخرجت للناس من فقهاء
و مشايخ و لما شاهدوا من تطور حضاري وتطور العلوم الإنسانية بالمقارنة بما يتخبط به المسلمون من تكفير و تخلف راجع بالأساس إلى الدين الوضعي الهامشي الذي غطى عن دين الله السماوي فما كان من هؤولاء إلا أن كانوا ضحايا لهذا التخلف و خرجوا من الملة
و تركوا الفقهاء يتاجرون بدين الله.
على الدولة العربية الحديثة محاربة الفكر الوثني التي تروج له الحركات الاسلامية ؟ !
Med Abidi+Jalel Dhahri +Mahjoub Zammel @
من أغرب ما يمكن أن يلاحظه المرء أن كل أتباع الحركات الاسلامية يواجهون المشككين في ما يسمى " السنة النبوية " بالتشكيك في القرآن تفسه ؟ !!
وهو ما يؤكد عداوتهم الأبدية لدين التوحيد الذي انبنى أساسا على إعجاز القرآن للبرهنة على أنه كلام رب العالمين ، عكس "المرويات البخارية"التي انتقاها صاحبها من مئات المرويات كما اعترف هو بذلك ، آملا في تحقيق مطلب أعداء رسالة التوحيد منذ حياة النبي عليه السلام الذين طالبوه قائلين بكل صفاقة : "ائت  بقرآن غير هذا أو بدله ...
قال تعالى في كتابه المعجز شارحا نفسية أعداء التوحيد مثلما هو شأن كل الاسلاميين في العصر الحديث : 
( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ( 15 ) قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ( 16 ) ) سورة يونس .
فكل التيارات الاسلامية السنية و الشيعية هي تيارات كافرة ، الشرك بالله منهجها في الحياة ، و عبادة السلف هو ديدنها و لا أمل مطلقا في شفاء أفرادها من الشرك بالله و محاربة دين التوحيد قال تعالى مصورا حال الاسلاميين :
وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ/  45الزمر.
و لا خلاص للدولة العربية الحديثة من التفتت و التشرذم إلا إذا ما وضعت على رأس أولوياتها محاربة ألفكر الوثني الذي تروج له الحركات الاسلامية منذ قرون ؟ !
** شكرا لقد قرأت بعض مقالاتك ...
القرآن الكريم يستنكر فيه رب العزة الإيمان بأي حديث خارج دفتي القرآن :
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) .....(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) و مع ذلك يتعصب السلفية للبخاري و مسلم و كتب الصحاح و يعبدونها مع الله.

ملة أبيكم إبراهيم هو الذي سماكم المسلمين من قبل ؟ !!

يوم 11 نوفمبر 2010 استدعتني وزارة الداخلية التونسية ، و كنت مقيما عندها بمدينة منزل بورقيبة ، و بالطابق الثالث الذي كنت أوقفت واستجوبت به في شهر أفريل من عام 2008 ، كانت أسئلتهم متمحورة حول "ترشحي لرئاسة الجمهورية 2014 " أي نعم والله !!
و بعد أخذ ورد مع باحثي الوزارة ، علمت من مدير الأمن شخصيا أن الوزارة مستعدة لمساعدتي على إرجاع كافة حقوقي المسلوبة ، بشرط التغاضي عن فكرة الترشح لرئاسة الجمهورية ، خاصة بعدما تبين لهم أني خالي الذهن من العمالة لأي تيار سياسي أو دولة أجنبية بمناسبة انشائي لمدونتي:
ما لفت انتباهي هو أن وزارة الداخلية قد عجزت آنذاك عن تحديد توجهي الفكري و تصنيفي ضمن التيارات الفكرية المعروفة، واكتفوا بتصنيفي ( قرآنيا ) .
ما دعاني للعودة لهذه الحوادث هو تواصل الغفلة الشعبية و غفلة السلطة عن تصنيفي تصنيفا صحيحا ، كما هو جلي من كتاباتي و مداخلاتي :
*( حنيفا مسلما )*
لقد اختار الله العزيز الحكيم  نبيه ابراهيم ( للناس إماما ) و كلم نبيه موسى 
( تكليما ) و ميز عبده و نبيه عيسى بــــــــــــ(إحياء الموتى و ابراء الأكمه
و الأبرص و اخبار قومه بما يدخرون في بيوتهم ) و شاء الله أن يكون النبي( محمدا خاتما للأنبياء و المرسلين ) و أخذ عهدا من أنبيائه بأن يتبع الأول من يأتي بعده : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ( 81 ) فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ( 82 ) )سورة آل عمران .
فلا وجود لفكرة أفضلية نبي على نبي في دنيا البشر ، ما جعل أيمانهم بالله يرتبط ارتباطا وثيقا بإيمانهم بجميع الرسل على قدم المساواة المطلقة ، كما الايمان بجميع الكتب المنزلة بوصفها كلمات الله المخلوقة ، الذي ( يقول للشيء كن فيكون )  عكس كل ما ينتجه البشر من فعل أو قول ...
و يكون التفريق بين الرسل أو بين الكتب المنزلة هو برهان قوي على كفر المفرق كما هو حال أغلب المسلمين ، اليهود و المسيحيين على اختلاف مذهبياتهم الدينية :
و الحاصل : أن الله يعتبر يقينا أن أتباع كل الديانات السماوية الذين يبنون عقائدهم على أفضلية أنبيائهم على باقي الأنبياء و المرسلين هم * هم الكافرون حقا*
لأنها السبب المباشر في كل الفضاعات التي ارتكبت و ترتكب في دنيا البشر ، مثل فضاعات النازيين و فضاعات شعب الله المختار ، و فضاعات ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ، قاطعو رؤوس البشر ، فضاعات أهل الديمقراطيات العريقة و الناشئة ...
فهل من مدكر ؟ !!






[1] (يراجع في هذا كتاب : الثورة التونسية 17 ديسمبر 2010 في جدلية التحرر و  الاحتواء للأزهر الماجري الصادر في ط1 2011 ).

1 commentaire:


  1. هل حان الوقت لتفعيل مسلمات أمتنا الدينية من قبل سياسيينا أولياء أمرنا المنزل في الذكر الحكيم .
    هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِه...ِوَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ... يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُإِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ " سورة آل عمران الآية 7.
    يحتوي القرآن المجيد على نوعين من الآيات : آيات محكمات واضحات لتنظيم المجتمع الإسلامي في كل تفاصيله بدقة متناهية واضحة لا اختلاف حولها في الأفهام مثل النسب في الميراث و الشورى في أمور المسلمين الحياتية المنزلة في شكل أوامر و نواه ، والحكم بما أنزل الله في القضاء و تحديد الإيمان من الكفر و الصلاة و الزكاة و الحج ... والحرب و متى يتوجب القتال في سبيل الله و الاقتصاد والحياة الاجتماعية للمرأة و الرجل و الزواج و الطلاق والرضاعة والجنس .... و الصداقة و التحية ...و هناك آيات متشابهات لا تتعلق مطلقا بحياة المجتمع الإسلامي منها مثلا قول الله عز وجل : "ثم على العرش استوى .." وهي آيات نستطيع أن نقول تتعلق بأمور فلسفية ذهنية من شأن الاختلاف حولها في الأفهام أن تدخل على المجتمع المسلم حركية فكرية فلسفية ..يحتاجها أي مجتمع حتي تكون به حركية فكرية دائمة ..و العلمانيون والسلفيون عامة أعداء توحيد الربوبية يتبعون مثل هذه الآيات المتشابهات لإدخال البلبلة في أذهان الناس و للصد عن سبيل الله ومحاربة شرعه المبين ..؟؟
    فهل حان الوقت ليعرف السياسيون في ديارنا أنهم يحكمون شعبا مسلما منذ قرون وهو ما يستوجب منهم تفعيل مسلماته الدينية والحضارية المشتركة حتى يخرجوا به من وهدة التخلف و التبعية إلى نور الانعتاق و التحرر والتقدم؟
    أقليات استعمارية تحكم تونس منذ عقود ؟
    http://pourunemaisondecultureasidibouali4040.blogspot.com/…

    RépondreSupprimer